الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 08:01

تصريحات ليبرمان هي إعلان حرب

كل العرب
نُشر: 04/04/09 17:19

* ابراهيم صرصور:" لا أفهم عن أي تنازلات يتحدث هذا المهاجر الجديد ، فالأراضي الفلسطينية والعربية التي انسحبت منها إسرائيل هي أراض عربية محتلة حسب كل الأعراف والقوانين الدولية


لم يبد رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير استغرابه من تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مراسم تسلمه مهام منصبه خلفا لوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ، والتي تنكر فيها لكل الاتفاقات الموقعة ، وعدم التزامه بالمبدأ الذي قامت عليه المفاوضات منذ مدريد وحتى اليوم ، وهو مبدأ ( الأرض مقابل السلام ) ...
وقال في هذا السياق : " ليس مستغربا هذا الموقف المتشدد والمتطرف من زعيم ( يسرائيل بيتنا ) ، فهذه قناعته التي لم يخفها يوما ، ولكن الذي أستغربه وإن لم يكن بشكل كامل ، هو هذا الصمت المشبوه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، والتي فرضت الحصار على الحكومة الشرعية في فلسطين بقيادة حماس بحجة عدم وفائها باستحقاقات الرباعية والتي يقف في صلبها الدعوة إلى الاعتراف بالاتفاقات الموقعة ، مع أن تصريحات ليبرمان هي في الحقيقة تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية التي تبنت حل الدولتين ، وعليه فليس أقل من التهديد باتخاذ الموقف نفسه من هذا الحكومة التي بموقفها هذا تنسف الأمن والاستقرار في المنطقة ." ...



وأضاف: " إن من يحاول الرهان على إمكانية ألا يكون ليبرمان ممثلا شرعيا وحيدا للسياسة الإسرائيلية في هذه المرحلة، فسيخيب أمله حتما. فقد صرح ليبرمان أن تصريحاته هذه متوافقة تماما مع وجهة نظر نتنياهو رئيس الوزراء ، ولا أستبعد أن تكون موافقة لآراء بارك وزير الدفاع وزعيم حزب العمل ، ذلك أن الأخير لم يصدر حتى الآن أي تصريح رافض لموقف ليبرمان . أقول ذلك ، لا لأني أعَوِّلُ كثيرا على تصريحات باراك المعادي للسلام والممارس للحرب ضد الشعب الفلسطيني ، ولكني توقعته ولو من باب ذر الرماد في العيون ، ومن باب مساعدة الغرب في الخروج من حالة الحرج التي يعيشه بعد هذه التصريحات . " ...
وأكد على أن :" الوقت قد حان لتوافقٍ وطنيٍّ فلسطيني في لحظة تقف إسرائيل عارية من كل ما يمكن أن يواري  سواتها السياسية والأمنية المتطرفة ، وألا تقف اشتراطات الرباعية والدولية عائقا أمام إتمام هذه الوحدة في أسرع وقت ممكن . فالأدلة قد تضافرت من خلال قراءة حيادية لخطاب نتنياهو والخطوط العريضة للحكومة الجديدة وتصريحات القوى الرئيسة فيها ، بأن الحرب والتوتير هي ألأولوية الأولى على أجندتها : لا لدولة فلسطينية ، لا للانسحاب من الجولان ، نعم لتوسيع وتعزيز الاستيطان ، نعم لتهويد القدس ... إلى غير ذلك من اللاءات المتطرفة . وعليه فليس أمام الشعب الفلسطيني إلا أن ينفض يده من مسار المفاوضات العبثية، وأن يركز الجهد في مطالبة المجتمع الدولي فرض عقوبات على إسرائيل، لحملها على وقف نشاطاتها ومخططاتها الاستيطانية وإنهاء احتلالها وسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها في الأراضي المحتلة. " ...
وخلص إلى القول : " لا أفهم عن أي تنازلات يتحدث هذا المهاجر الجديد ، فالأراضي الفلسطينية والعربية التي انسحبت منها إسرائيل هي أراض عربية محتلة حسب كل الأعراف والقوانين الدولية ، واستعادتها  حق لا بد منه . وعليه فسيأتي اليوم الذي تنسحب في إسرائيل من فلسطين ومن الجولان  ومن كل أرض عربية تحتلها ، لأن هذا هو منطق التاريخ ومنطق العدالة ، ولا بد  للعدالة  أن تأخذ مجراها يوما ." .

مقالات متعلقة