* المعسكر يوفر على الطيرة رُبع مليون شاقل وهو بحاجة سريعة إلى التبرعات السخية

معسكر العمل التطوعي لترميم مدرسة النجاح الابتدائية في الطيرة، دخل منتصف هذا الأسبوع، مرحلته الثانية، وذلك بعد الانتهاء من إزالة المواد التلفة ومباشرة العمل المهني على إعادة البناء والترميم في المدرسة، ومع إتمام الخطوات الأولى من هذا المشروع بات واضحا أن "النجاح" في طريقها إلى ارتداء حلة بهيجة جديدة، أجمل ما فيها أنها من تصميم وإنتاج المتطوعات والمتطوعين من أبناء الطيرة، الغيورين على مصلحتها.

ومن المتوقع أن تستمر أعمال المعسكر حتى منتصف الأسبوع القادم، علما أن انطلاقته كانت صباح السبت المنصرم، بمبادرة من جبهة الطيرة الديمقراطية ضمن فعاليات "مشروع انتماء وعطاء 2009"، ويستمر العمل فيه يوميا، من ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الخامسة مساء.
* 6 ورشات عمل وترميم جذري وشمولي.. *
وعن سير الأمور في المعسكر، أفادنا مركزه، المحامي سامر سمارة قائلا إن هذا المعسكر يضم 6 ورشات عمل، هي:
ترميم وتوسيع غرفة المعلمين، تبليط وقصارة الصالونات، تزيين الجدران الخارجية للمدرسة، تجديد المراحيض القائمة، بناء مرحاض جديد، وتخضير الحديقة وتسييجها.
الورشة الأولى كانت بهدم جدارين في غرفة المعلمين في المدرسة بهدف توسيعها، ليتم فيما بعد تبليطها ودهنها لتلائم المعلمين واحتياجاتهم المتزايدة، وضمان ظروف أفضل لهم. وأما بخصوص الورشة الثانية، فقد قام المتطوعون بتبليط جدران كافة صالونات المدرسة وعلى ارتفاع متر ونصف المتر بالكراميكا وذلك لمنع تكرر تلطيخ الجدران بسرعة كما كان الحال حتى اليوم، وسيتم كذلك دهن الصالونات بشكل كامل.

وأما بخصوص ترميم المراحيض القائمة فقد تبين بعد إزالة الأرضية أن هنالك رطوبة كبيرة في المراحيض، ما ادى بالمتوطعين، وبالتعاون مع المقاول حسين العبيدي، إلى خلع شبكتيّ المياه والصرف الصحي وبناء شبكتين جديدتين، واتخاذ عدد خطوات لمنع تكرر الرطوبة مستقبلا، وإضافة إلى ذلك فسيتم تغيير أسقفة الجبصين للحمامات وتغيير غالبية الأبواب الداخلية للحمامات بسبب تآكلها من الصدأ، هذا كله بالإضافة إلى بناء مرحاض جديد في المدرسة.
ولتخضير ساحة المدرسة، سيتم خلال نهاية هذا الأسبوع غرس عدد كبير من الأشتال والورود، بالإضافة إلى تسييج المدرسة من الجهة الجنوبية بسياج حديدي طوله 200 متر وسيتم أيضا وضع يافطات كبيرة للترحيب بالقادمين إلى المدرسة. هذا تطوع المبدعان، ميسون شيبي وتميم أبو خيط، بتزيين الجدران الخارجية للمدرسة بالرسوم الهادفة والكتابات التربوية.

وفي المرحلة الأخيرة وبعد انهاء العمل في الورشات سابقة الذكر سيتم إصلاح بعض الأعطاب في عدد من الغرف التدريسية..
* التجاوب الكبير والحاجة الماسّة إلى التبرعات *
وأما المحامي وئام شبيطة، مركز الحملة المالية للمعسكر فقد قال "نقول بكل تواضع أن عملية الترميم الواسعة هذه لو تمت عن طريق مقاول خارجي لكلفت المدرسة والطيرة ما لا يقلّ عن ربع مليون شاقل، ولنا الشرف الكبير أن نكون قد أسهمنا بتوفير هذا المبلغ الطائل على بلدنا وأهله."
وأردف شبيطة "ما كنا لننجز ما أنجزناه حتى الآن لولا التجاوب الكبير الذي لقيناه من قبل عدد لا بأس به من المقاولين وأصحاب المحال التجارية ومحال أدوات البناء، لكن ما تم جمعه حتى الآن غير كاف ونحن بحاجة ماسة إلى التبرعات السخية لنتمّ الأمر على أكمل وجه، ومن هنا فإننا ننادي كل مقتدر على الاسهام بإتمام هذا المشروع الكبير."
كما أفادنا شبيطة أن لائحة المتبرعين والمتطوعين تطول يوما بعد يوم، وأن إدارة المعسكر تعمل أيضا على إقامة حفل في اختتام المعسكر ليتم خلاله تكريم كل المتطوعين والمتبرعين.

* مع بعض نبني ونعمِّر البلد *
سكرتير جبهة الطيرة ونائب رئيس البلدية، المحامي سامح عراقي قال، "تجاوب المواطنين مع هذا المشروع ودعمهم المالي والمعنوي يثلج الصدور ونأمل أن يتعاظم لنتمكن من تغطية كافة المصاريف المترتبة على هذا المشروع. سيأتي الوقت الذي نكرّم به بالشكل اللائق كل المساهمين بالعمل وبخاصة كوادر المتطوعين من الجبهة والشبيبة الشيوعية."
واضاف "مع الإعلان عن مشروع انتماء وعطاء 2009 لمسنا التجاوب والتعاون الكبيرين، ما يؤكد صحة قرارنا باستبدال شعارنا الانتخابي "مع الجبهة نبنبي ونعمر البلد" بشعار أكثر شمولية هو "مع بعض نبني ونعمر البلد" فهمنا هو ان تتكاتف جهود كل القوى الحريصة على هذا البلد ومستقبله للعمل على رفد مشروع تعمير الطيرة وتطويرها، لتكون الطيرة التي نستحق."
* تحية خاصة للشبيبة الشيوعية وللطلاب المتطوعين*
وأنهى عراقي بقوله "مع أن العمل لم يتم بعد وما زال من السابق لأوانه توجيه تحيات الشكر إلى كل المسهمين بالعمل، أسمح لنفسي بتوجيه تحية حارة إلى الرفاق في الشبيبة الشيوعية، رفاقنا الشباب وطلاب المدارس الذين أخذوا على عاتقهم إنجاح هذا المشروع الضخم وحملوه على اكتافهم الفتية ليكبر بهم ويكبروا به."
"هؤلاء الرفاق مصدر فخر واعتزاز كبير لنا لإسهامهم بإنجاح كل ما هو طيب للمدينة وأهلها، وهم السباقون بالأعمال التطوعية وبانجاح كل نشاط يصب في مصلحة البلدة. هذا ما نشهده اليوم في المعسكر وهذا ما شهدناه في الأمس القريب من مساهمتهم بإنجاح "المراثون الرياضي الأول"، وهذا ما سنشهده في الغد أيضا.. لا شك، كلنا ثقة.