الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 07:01

كلمة لكل معقب/ة في زاوية مجتمع

كل العرب-الناصرة
نُشر: 12/04/09 16:06

* كونوا معقبين ذوي أقلام نظيفة وأصحاب ضمائر وعقول نيِّرة

* لماذا لا نعطي التقدير والاحترام لصاحب/ة المشكلة الذين يتوجهوا لكم وفيهم أمل كبير جداً في أن يجدوا منكم خيطاً منقذاً؟


وصلت الى موقع العرب هذه الرسالة من الشابة سمر محمود منصور من الطيرة في المثلث ولكنها لا تعرض مشكلتها وتنتظر الحلول من المعقبين وانما تطرح مشكلة المعقبين امام مشاكل وهموم الناس.

واليكم ما كتبت:
أوجه كلامي لفئة من المعقبين : من خلال تصفحي زاوية مجتمع وقراءتي للمشاكل ولما يتبعها من ردود التي من المنطق والمعقول يجب أن تحوي دعماً وحلاً لصاحب/ة المشكلة، قد وجدت فئة كبيرة جداً من المعقبين الذين لا يحترمون صاحب/ة المشكلة ولا يكترثون لمشاعرهم ولا لأهمية مشكلتهم التي بنظرهم هي (مشكلة) ويطلبون الحل المنطقي لها، ومِن مَن، منكم أنتم أصحاب الموقع (المعقبين). أولاً لماذا لا نعطي التقدير والاحترام لصاحب/ة المشكلة الذين يتوجهوا لكم وفيهم أمل كبير جداً في أن يجدوا منكم خيطاً منقذاً ومساعداً لمشاكلهم التي يواجهونها بحياتهم. ثانياً لماذا أيضاً لا نحترم أنفسنا قبل أن نحترم الآخرين ومشاكلهم، فردود بعضكم إن دلت تدل على جهلكم وقلة وعيكم وعدم احترامكم لأنفسكم وذلك قبل عدم احترامكم (صاحب/ة المشكلة). فما المشكلة في أن تكتبوا رداً لائقاً محترماً يعكس شخصيتكم وتربيتكم وتساعدوا بها صاحب/ة المشكلة الذين يتوجهوا لكم ليطلبوا المساعدة أو الاستشارة بمشكلة ( تعد بالنسبة لهم مشكلة كبيرة) علَّ وعسى أن يجدوا الحل منكم. لا اعتقد انه من الصعب احترام الغير خاصة أصحاب هذه الزاوية، وأن تتقبلوا مشاكلهم برحابة صدر وتفهم، فلن ينقص من قدركم شيء إن احترمتم الغير ومددتم يد العون لهم، فسوف يعلو قدركم وتجزون خيراً عند خالقكم. ومن المفروض والواجب إن لم تجدوا رداً مناسباً وحلاً مساعداً على مشكلة ما، وأزعجتكم كما يتفوه البعض، (رغم أنني لا اعرف لماذا تنزعجون من مشاكل غيركم)، إذاً لا تكتب رداً( أيها/أيتها المعقب/ة) لكي لا تهين نفسك بردك، فردك لن يؤثر بتاتاً على صاحب/ة المشكلة ولن ينقص منه شيء، بل أنت من ترفع قدر نفسك بنفسك وتحطّ من قدرك بردك، وهذا عائد لما تكتبه وتخطه يمناك، واختر أي قدر تريد فكله عائد لك وينطق بشخصيتك وتربيتك. فلكل منا مشاكله الخاصة التي بنظره تعد (مشكلة كبرى) وبنظر غيره لا تعد مشكلة، وهذا حال الدنيا، منَّا من مشكلته المال وكيف يجني بعض القروش ليعيش ويعيل عائلته، ومنا من خلق وبفمه ملعقة من ذهب ولا يعد المال مشكلة له، منَّا من يساعد نفسه بنفسه لأنه قوي الشخصية والحكمة، ومنَّا من فقد كل ذلك فهو ضعيف الشخصية ومرهف الإحساس ويتأثر من أي شيء، ويطلب المساعدة علَّه يجدها بين حروفكم، منَّا من يعيش وحوله أناس أغنياء الفكر، يتلقون منهم المساعدة إن واجهوا أبسط العقبات، إن كان أب، أم، أخ، صديق، معلم، الخ..، ومنا من فقد أغلى ما عنده وهم الوالدين ولم يجد المعيل والمساعد له فلجأ هنا لموقع العرب ولتلك الزاوية التي هدفها أولاً وأخيراً مساعدة الغير وعمل الخير وخاصة لوحيدي المجتمع وفاقدي الأسرة ومعناها، فما العيب، هل ترون أنفسكم أفضل من أصحاب المشاكل أم ماذا؟ فلا أجد استخدام هذه الزاوية بالشكل الصحيح ولهدفها، فهدفها أكبر من أي كلام الذي لا يليق بكم أولاً ولا بصاحب/ة المشكلة ثانياً. نهاية كلامي: ما العلاقة بينكم وبين صاحب/ة المشكلة غير ما تخطه يمناكم وحروفكم، فلا أنتم تعرفون صاحب/ة المشكلة ولا هم يعرفونكم، فدعوا الرابط الوحيد الذي بينكم وهو حروفكم حروفاً جوهرية المعنى والفائدة، فالإنسان لا جِلدهُ يُلبس ولا لحمهُ يُؤكَل، فمـــاذا فيهِ غيرَ حلاوةِ اللسان، فما دفعني لكتابة هذه الكلمات إلاّ لنرتقي للأفضل ونحسن أنفسنا فلا عيب إن اعترفنا بأخطائنا وقوَّمنا أنفسنا واتجهنا للطريق الصحيح، فكونوا معقبين ذوي أقلام نظيفة وأصحاب ضمائر وعقول نيِّرة، فيا عزيزي/تي المعقب/ة اعلم بأنَّ كل كلمة تكتبها بغير محلها ستعود عليك بالسوء وذلك بتَِلقّيك ردوداً لا ترغبها أنت نفسك على مشاكلك. وشكرا لكم ولموقع العرب والسلام ختام .

مقالات متعلقة