للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* من شقيق كلب بوش واسمه "كلينتون" إلى قطة بلير..
انشغل الأمريكيون عن الأزمات العالمية، من الأزمة الاقتصادية والقرصنة الصومالية والملف النووي الكوري الشمالي، وانصرفوا لمتابعة أخبار جرو عائلة الرئيس باراك أوباما الجديد "بو"، ليكمل في ذلك مسيرة طويلة من علاقة السياسيين والزعماء بالحيوانات الأليفة من قطط وكلاب بأنواع وفئات مختلفة.
فقد خطا "الكلب الرئاسي" أولى خطواته الرسمية أمام الصحافة أمس الثلاثاء 14-4-2009 في البيت الأبيض، من دون أن يظهر أي ارتباك أمام التغطية الإعلامية الواسعة التي وصفها الرئيس الأمريكي نفسه بأنها "رائعة ومستحقة".
وأثار بو (6 أشهر) كلب الماء البرتغالي ذو الشعر المجعد باللونين الأبيض والأسود، اهتمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، حيث كانت تترقب شبكات التلفزيون والصحف ومواقع الإنترنت عملية بحث عائلة أوباما عن كلب، وتنافست وسائل الإعلام على الانفراد بهوية كلب العائلة الرئاسية، وهو إحدى الامور التي بقيت سرًّا في واشنطن منذ أن كشف الرئيس باراك أوباما ليلة الانتخابات عن أنه وعد ابنتيه ماليا (10 سنوات) وساشا (7 سنوات) بكلب بعد الانتخابات التي أجريت في الـ4 من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبدا بو، وهو هدية مقدمة من السيناتور ادوارد كنيدي، والذي أصبح فجأة أشهر جرو في العالم، سعيدًا في منزله الجديد، كما ركض إذ أخذته عائلة أوباما للتمشية في الجناح الجنوبي للبيت الأبيض أمام حشد صحفي أكبر من المعتاد في البيت الأبيض. وقال أوباما ضاحكًا "أخيرا أصبح لي صديق.. استغرق الأمر بعض الوقت"، في إشارة إلى المقولة الشهيرة للرئيس الأسبق هاري ترومان "إذا أردت صديقًا في واشنطن احصل على كلب".
وضيقت عائلة أوباما بحثها بين نوعين من الكلاب لابرادودلي أو كلب الماء البرتغالي وهو من سلالة محبة للماء اكتسبت اسمها من تاريخها الطويل في مساعدة الصياديين البرتغاليين في جمع السمك من الشباك وحمل الرسائل بين السفن.
وانشغل الصحفيون عن سؤال الرئيس عن حال الاقتصاد أو قرار كوريا الشمالية بطرد المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة، ووجهوا له بدلا منذ ذلك أسئلة بشأن المكان الذي سينام فيه بو، ومَن الذي سيقوم بتمشيته؟ وقال أوباما "نحن جميعا سنتناوب تمشية الكلب"، رغم أن السؤال بدا كما لو كان من الذي سيمشي مع مَن، بعدما انطلق بو في الركض وجرى الرئيس وراءه.
علاقات "أليفة"
وأعاد "بو" التذكير بمسيرة حافلة من علاقة السياسيين والزعماء بالكلاب والقطط، تخللها تدخل الزوجات لطرد القطط كما فعلت شيري بلير، واستغلال الصحافة هذه القصص للسخرية من الرؤساء كإقدامها على إجراء مقابلات مفترضة مع كلاب وقطط الزعماء ونشرها على الصفحة الأولى، مثل اللقاء مع قطة بيل كلينتون التي قالت إن "هيلاري حاولت قتلها".
وحتى قبل "تقديمه" بشكل رسمي، اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بالكلب الذي "كسب إعجاب العائلة الرئاسية" حتى إنه أثبت أنه صاحب لياقة لأنه "لم يتبول حيث يجب ألا يتبول"، ولم "يعض" الأثاث الرئاسي كما لاحظت بعض الأمريكية.
وفتح "بو" باب السخرية أمام وسائل الإعلام؛ حيث نشر موقع محطة "سي بي إس" الأمريكية "أول مقابلة صحفية مع بو"، ختمها الصحافي المحاور بالقول "أتمنى أن نجري مقابلة أخرى معك قريبا"، لتأتي إجابة الكلب المفترضة "اتصل بمديرة مكتبي لتحدد موعدًا لك فهي تدير هذه الأمور".
وكان لدى عائلة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قطة اسمها "سوكس"، لكن تم استبدالها عام 1997 بالكلب "بودي"، حينها نشرت صحيفة "لندن تايمز" تقريرًا ساخرًا، تضمن مقابلة مفترضة مع سوكس، "قالت" فيها القطة: "أمريكا يجب أن تعرف الحقيقة الآن.. هيلاري حاولت قتلي.. في البداية كانت لطيفة معي ولاحقا تغيرت.. وكلما غضبت من بيل كانت تحملني المسؤولية".
قطط موسكو وواشنطن
أما عائلة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فامتلكت الكلب "بارني" الذي ذهب مع العائلة إلى مزرعتهم الخاصة في تكساس بعد انتهاء فترة بوش الرئاسية، وللكلب شقيق اسمه "كلينتون" كما ذكرت صحيفة "الغارديان" سابقًا.
ونقل الكاتب الأمريكي الشهير بوب ودورد أن بوش كان في اجتماع مع قادة جمهوريين "وقال لهم لن أنسحب من العراق حتى لو لم يبقَ في صفي إلا زوجتي لورا وكلبي بارني"، كما جاء في موقع محطة سي بي إس الأمريكية.
ويبدو أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لم يحب "بارني"، لكونه "كلبًا اسكتنلديا صغيرًا لا يليق بزعيم دولية قوية"، وعندما التقى بوش ببوتين بادره الأخير بالقول "انظر إلى كلبي إنه أقوى وأذكى من كلبك"، كما جاء في صحيفة الغارديان.
وكتبت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" "إذا كان بوتين يعلمنا شيئا واحدا، فهو أن الكلاب ستبقى كلابًا حتى لو كانت تعود لرئيس الوزراء الروسي"، وكان بوتين قال معلقًا على حادثة الكلب "إنه كلب يقدم لي نصائح جيدة".
شيري تطرد قطة زوجها
أما قطة رؤوساء الحكومة البريطانية في "داوننغ ستريت" واسمها همفري، فلها قصة طريفة أيضا، ولدت همفري عام 1988 وماتت عام 2006، وكانت صائدة فئران حتى عام 1997، وعملت في فترات كل من مارغريت تاتشر، وجون ميجر، وتوني بلير، وتقاعدت بعد انتقال عائلة بلير إلى داوننغ ستريت بأشهر.
ووفق الصحافة البريطانية آنذاك اشتكت منها زوجة بلير وطردتها لأنها تثير الحساسية، وعندما نشرت الصحافة تلك القصة اضطرت شيري للخروج مع القطة بصورة تنفي فيها الأمر، ولاحقا صرفت من الخدمة بسبب مرضها الكلوي فيما استمرت الصحافة بالقول إن شيري وراء ذلك، كما ذكرت حينها صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد".
وإذا كان هؤلاء الزعماء تعاملوا مع القطط والكلاب فإن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قرر أن يرافق نمرًا نشرت صوره الصحافة الروسية والبريطانية، حتى أنه دائما يصرخ في وجه حرسه قائلا "اجلبوا لي النمر".