* الأسيران سرور وكوراني لموقع "العرب": نتلقى معاملة سيئة أدنى من معاملة الحيوانات، لكن نحن على يقين أنه سيتم اطلاق سراح كل أسرى حزب الله في السجون الاسرائيلية ضمن "الوعد الصادق"

* محامية الدفاع: مصادرة ساعة اليد لأحد الأسرى والتي من خلالها يتم معرفة مواعيد الصلاة أمر غير مقبول

خاص لموقع العرب:
نظرت قاضية من محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، بالالتماس الذي تقدم به طاقم محامي الدفاع عن الأسرى الثلاثة من حزب الله الذين تم اعتقالهم خلال العدوان الاسرائيلي الثاني على لبنان وهم:  محمد عبد الحميد سرور (20عاما)، حسين علي سليمان (23عاما)، ماهر حسن كوراني(30عاما)، وذلك خلال جلسة عقدت في  قاعة المحاكمات في سجن "الشارون".

وتضمن الالتماس الذي تقدم به طاقم المحامين سمدار بن نتان، ميراف خوري قعوار، ايتاي هرملين مجموعة، مطالبة مصلحة السجون الاسرائيليى  بالسماح لمندوبي الصليب الاحمر بزيارة الأسرى، اعادة أغراض الأسرى التي تم مصادرتها منهم ومنها ساعة يد وجهاز راديو، والسماح بإدخال الصحف والكتب، وقاموس عربي-عبري، وتوصيل الرسائل والمواد البريدية لهم.

وذكرت المحامية بن نتان خلال جلسة المحكمة أن قيام ادارة السجن بمصادرة ساعة اليد التي كانت بحوزة أحد الأسرى، اجراء غير مقبول وتساعد الأسرى على معرفة مواعيد الصلاة، مشيرة الى أن ادارة السجن قامت بمعاقبة الأسرى بعد تقديمهم الالتماس للمحكمة.
وأوضحت بن نتان خلال جلسة المحكمة أنه من غير المعقول أن يبقى الأسرى في غرفة اعتقال خاوية بدون أية أغراض يشغلون بها وقت فراغهم وخاصة أنه لا يسمح لهم بالخروج الى فناء السجن سوى ساعة واحدة يوميا، ولفتت بن نتان الى أن ادارة السجن قامت بمصادرة رسمة على ورقة  كان يستخدمها الأسرى كلعبة في وقت الفراغ. 

وعرضت بن نتان أمام القاضية تذمر واستياء الأسرى من مستوى وجبات  الأكل المقدم حيث أكد الأسرى أن مستوى الأكل رديء جدا وبه عدد لا بأس به من الحشرات، فيما عللت النيابة العامة للدفاع عن ادارة السجن أن الطاقم الاداري للسجن هو من يقوم بتقديم الأكل للأسرى من حزب الله وليس أسرى آخرين بدواعي أمنية وحفاظا على سلامتهم لافتة الى أنهم يتلقون وجبات الأكل ذاتها التي تقدم لباقي المعتقلين.
ويذكر أن الأسيران سرور وكوراني حضرا جلسة المحكمة فيما أمتنع الأسير سليمان عن الحضور لكونه لا يستبشر خيرا بالمحكمة ولا يؤمن بنزاهة القضاء الاسرائيلي كما قال للمحامية المكلفة بالدفاع عنه.

وتلقى الأسيران سرور وكوراني  بشرى سارة من طاقم المحامين خلال وصولهم الى قاعة المحاكمات بالسجن، حيث تم اعلامهم بإستجابة مصلحة السجون الاسرائيلية لمطلبهم  بالسماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارتهم.
وبعد مداولات  بمطالب الأسرى التي تم طرحها على طاولة قاضية المحكمة  قررت القاضية السماح بأيصال الرسائل للأسرى التي وصلت وتم احتجازها لدى ادارة السجن وذلك في غضون عشرة أيام من القرار شريطة أن تخضع هذه الرسائل للفحص والرقابة بعدها توصيلها لأصحابها، فيما أجلت القاضية النظر ببقية المطالب وهي استعادة أغراض الأسرى ومنها ساعة اليد وجهاز الراديو، وادخال الصحف والكتب والقاموس لهم الى تاريخ (30.5.07) ريثما تقوم ادارة السجن بفحص هذه المطالب واذا كان هناك امكانية للموافقة عليها. 

وعلى هامش جلسة المحكمة قال الأسيران محمد سرور وماهر كوراني لموقع "العرب" أنهم يتلقون معاملة سيئة يمكن وصفها بأدنى من معاملة الحيوانات، وأشار الأسيران في سياق حديثهما الخاطف لموقع "العرب" بسبب منعهما التحدث مع الصحفيين أنهما على يقين أنه سيتم الافراج عن كل أسرى حزب الله آجلا أم عاجلا وحسب "الوعد الصادق" الذي قطعه على نفسه سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله الذي يحافظ ويدافع عن الوطن.