ليس العرب فقط من حطّ من كيان المرأة وكينونتها، بل غير العرب أيضا !
كيف قرر بتلر أنّ "النساء خلقن للرجل، ولم يخلق الرجال للنساء"؟ وكيف قرّر هويل أنّ "خلقت النساء لمتعة الرجال"؟وسقراط أنّ"يوم تصبح المرأة مساوية للرجل ،تسمى سيدته"؟و مونلوك ان"رجل من قش يساوي امرأة من ذهب"؟
إذا تمردت المرأة هذا لانها كبلت بالقيود  الأبدية دون أن تقترف جرما سوى أنّها خلقت أنثى، وحكم عليها بالضّعف لنعومتها ورقتها ولطفها، مع أنّ الضّعف في الخشونة ليس إلاّ! من أعطى الحق لمجتمع الذكور أن يقرر هوية الأنثى ويتحكم في تضاريس شخصيتها وحياتها؟
المرأة لصدق مشاعرها اتّهمت بالحماقة، ولرقة إحساسها وصفت بالبلهاء، مع أنّها لو فك أسرها لفاقت كل الحكماء والعلماء . القوة يا أعزّائي الرّجال ليست في تحديد قضايا الإرث والطّلاق والزواج و.... إنّما القوة في الإنسان اذا اجتمعت فيه صفات النساء- التي فرضت عليهن ثم حوكمن عليها- مع عزم النساء وصمودهن وإصرارهن على أن يكنّ موجودات بفعل وحركة، وليس ككائنات من التنفس محرومات!
أيتشبثون بالدين ؟ كيف لربهم ان يغفر لهم استغلالهم دينه لفرض نفوسهم وسلطانهم على غيرهم من عبيده؟
أنا أرى أنّه يكفي دليل على قوة المرأة أنّ الرجل الذي قيل انه يقهرأسدا بالسيف تقهره امرأة بنظرة ! 
الله أراد المرأة والرجل متساويين، وأكبر دليل على هذا عملية الإخصاب والولادة التي لا تتم إلا بالإثنين!مع أن نصيب المرأة فيها من حيث الألم والمشقة أكبر بكثير من نصيبكم يا رجال ! ألا
يحق لتلك المخلوقة العظيمة المساواة مع الرجل في قضية الإرث والطّلاق والزّواج....وغيرها من حقوق اغتصبها الرّجال؟!
أتعجب من هذه المقارنة، وهذا الفصل بين الرّجا ل والنّساء ! ما دام الرجل والمرأة بعضهما يكمّلان إذا لماذا لا يكونان في الحقوق متساويين؟