قدمت في محكمة الصلح في حيفا لائحة اتهام ضد سجان من إحدى قرى الجليل (37عاما) بتهمة خيانة الأمانة ومحاولة تلفيق تهمة لأحد الأسرى العرب. المتهم عمل ضابطا في سجن الكرمل، وفي الفترة المحددة في لائحة الاتهام كان المتهم مسئولا عن الحراسة في السجن، ومن بين السجانين الذين عملوا تحت إمرته سجانا جديدا لم يمض على دخوله مصلحة السجون سوى بضعة أسابيع. وقد شاهد هذا السجان أثناء الحراسة علبة تنقل من غرفة اعتقال إلى أخرى، فامسك بها وتبين ان العلبة تحتوي على كمية من المخدرات، وعندما سال احد الأسرى إذا كانت العلبة ملكه فأجاب بالنفي، حينها اعلم السجان الضابط المتهم بالأمر، فوجه المتهم سؤاله إلى الأسير مرة أخرى وما كان من الأسير سوى النفي، حينها لجأ السجان والمتهم إلى المكتب ليدونوا تقريرا بالحادث. وهناك أعاد السجان على مسامع المتهم انه لم يشاهد ذلك الأسير وهو يلقي بالعلبة، بل انه لم يشاهد من ألقى بالعلبة. اما المتهم فقد طلب من السجان تسجيل التقرير على انه شاهد ذلك الأسير وهو يلقي بالعلبة، ولكن السجان كرر مرة ثانية انه لم يشاهده، ولكن بعد الضغوطات رضخ السجان الجديد للضابط وبدء بتسجيل التقرير. وحينما لاحظ المتهم أن السجان يتباطىء في الكتابه، املى عليه بما يجب كتابته. وبحسب التقرير تبين أن السجان شاهد الأسير وهو يلقي بالعلبة، بعد ساعات معدودة عاد السجان ليعلم الضابط المتهم بأنه غير مرتاح لما اقترفته يداه، فقال له المتهم: الحديث يدور عن أسير ذو مشاكل عده وانه حاول إيقاعك بهدف التخريب عليك وطردك من مصلحة السجون".
محامي الدفاع يوسف عامر أكد أن موكله بريء من التهم التي وجهت له، وان المسئولين في معتقل الكرمل أرادوا الإيقاع به. وذكر عامر أن السجان صرح في بداية التحقيق انه شاهد الأسير وهو يضع العلبة، ولكنه عاد وتراجع فيما بعد عن إفادته، وانه على ما يبدو فان السجان تعرض للتهديد الأمر الذي اضطره إلى تغيير إفادته الأولية. وعينت المحكمة موعد الجلسة القادمة ليوم 4/7 القادم.