للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
معد الخطة هو النائب عتنيئيل سينلر من حزب كاديما الحاكم، والذي زعم ان اولمرت لا يعرف حتى الان عن الخطة ولم يسمع منه موقفه بالنسبة لها
كشفت تقارير اسرائيلية اليوم الجمعة النقاب عن ان طاقما من الخبراء الاسرائيليين يعكفون في هذه الايام على اعداد خطة بموجبها يتم نقل المثلث داخل الخط الاخضر الى السيادة الفلسطينية، مقابل قيام الدولة الاسرائيلية بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة الى سيادتها. وقالت المصادر ان رئيس الطاقم هو النائب في الكنيست عتنيئيل شينلر، من حزب كاديما الحاكم، والذي يعتبر من اكثر المقربين الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وقال النائب شينلر، وهو مستوطن كولونيالي في الضفة الغربية انه لا يعرف موقف اولمرت من هذا المخطط، زاعما الى انه لم يتحدث معه في هذا الخصوص. واكدت الصحيفة ان المبادر الاساسي الذي تعتمد عليه خطة النائب المتطرف هو نقل سكان المثلث العرب الفلسطينيين والذين يبلغ عددهم حوالي 300 الف شخص، أي ما يعادل ربع الفلسطينيين في مناطق الـ48 الى السلطة الوطنية الفلسطينية، مقابل المستوطنات الاحتلالية في الضفة الغربية.
عتنيئيل سينلر
وقال النائب شينلر ان السكان العرب الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من المثلث الى السيادة الفلسطينية سيبقون مواطنين في الدولة العبرية، ويتمتعون بشيء من الخصوصية تميزهم سلبا عن باقي المواطنين في الدولة الاسرائيلية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، فانه وفق الخطة، يسمح لهؤلاء السكان بالعمل داخل الخط الاخضر، ولكن القانون يمنعهم منعا باتا من السكن داخل اسرائيل. واكد النائب العنصري ان عملية تبادل الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين يجب ان تتم بشكل تدريجي، كما حصل في عملية نقل هونغ كونغ الى الصين، بحيث يستمر مشؤوع الترانسفير مدة تصل الى عشرين حتى ثلاثين عاما، على حد قوله.
وزاد قائلا: علينا ان نقول للفسطينيين الاسرائيليين، أي فلسطينيي الـ48، انهم فلسطينيون، وبالتالي فان المثلث ووادي عارة سيتحولان الى مناطق اقتصادية مزدهرة للغاية، تماما كما تحولت هونغ كونغ الى منطقة اقتصادية مزدهرة، وتحولت على حد قوله، الى عاصمة الصين بسبب افضليتها وازدهارها الاقتصاديين.
وبرأي النائب شينلر، ان الفرق بين الخطة التي اعدها وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة اولمرت، افيغدور ليبرمان، رئيس حزب اسرائيل بيتنا، الذي ينادي بطرد عرب الداخل الى الدول العربية، تختلف عن خطته، لان ليبرمان يريد فرض مخططه بالقوة على العرب، في حين ان خطته تقضي، وفق اقواله، بنقل السكان الفلسطينيين من المثلث بشكل تدريجي، كما انها تشمل مبدأ التبادلية، أي ان تنفيذ الخطة يتم بالتفاهم بين اسرائيل وبين السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال النائب شينلر ايضا انه على ضوء التغيرات التي تعصف بالمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وعلى ضوء التطرف الذي يشهده فلسطينيو الداخل، بما في ذلك التهم الامنية الخطيرة الموجهة للنائب العربي المستقيل من الكنيست الاسرائيلي، الدكتور عزمي بشارة، فانه يتحتم على الحكومة الاسرائيلية اتخاذ القرار الاستراتيجي بضرورة الفصل بين العرب واليهود الى الابد، مضيفا انه ان الاوان للفصل العنصري بين الشعبين، لكي لا يتحول الميزان الديمغرافي لصالح العرب في الدولة العبرية، ومؤكدا ان الخطة يجب ان تخرج الى حيز التنفيذ بدون غضب من قبل العرب الذين يسكنون في اسرائيل على حد تعبيره، لان وضعهم الاقتصادي ستحسن بشكل ملحوظ وملموس. وتابع قائلا ان الطاقم الذي يراسه يعكف في هذه الايام على دراسة ما اسماه الخطر الديمغرافي الذي يشكله الفلسطينيون في اسرائيل، كما ان الطاقم يدرس تنفيذ الخطة وابعادها الاقتصادية على اسرائيل.
وزعم النائب المتطرف انه اجرى اتصالات مع عدد كبير من الشخصيات العربية في المثلث، داخل الخط الاخضر، حيث قال قسم منهم ان خطته هي بمثابة ترانسفير، ولكنه اضاف انه عندما يقوم بشرح ابعاد الخطة فان العرب يغيرون رايهم السلبي عن الخطة التي هي في ملخصها، حسب رايه، اقامة بيت وطني لليهود وبيت وطني للفلسطينيين.