الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 14:01

غريب في مجتمع غريب- محمد عواودة


نُشر: 25/06/09 07:21

• عندما تجد نفسك وحيدا .... عندما تفهمهم جميعا لكن لا تجد من يفهمك .....

• عندما ترى الكون .... الدنيا .... البشر أنفسهم يتغيرون إمامك  لكنك تجد نفسك عاجز عن اتباع هذا النمط او ذاك لتتماشى مع زمن المفهوم الخاطئ للعولمة والتقدم والتكنلوجيا البشرية التربوية وليس تكنلوجيا المعلومات والالكترونكا .

• عندما نقدر المظاهر والتزين الخارجي وننسى ماهية ومضمون الانسان نفسه الذي يُرى بانه مجنون وغريب في مجتمع يقدر القذارة والحقارة البشرية .... ويرفض المميزون والمثقفون واصحاب التغيير .....  


خلق الانسان من اجل اخيه الانسان في دنيا منها من يحترم الانسان هذا ومنها من يحتقره ,  هناك بشر تحمل على  ظهرها من شهادات تنزل القبعات والهامات لها تعظيما وتحتقر لانها لا تمثل ما تحمله ولا حتى بذوقه وادبه وفكره وثقافته , ومن جهة اخرى هناك بشر تحترم وتقدر منهم من ليس لديه شهادات ومنهم من معه ما يكفيه منها ويحترم ليس لانها شهادة او درجة علمية عالية لا لان من يمثلها بينهم قد اثبت نفسه بانه جدير بما معه من شهادات وزد على ذلك استطاع ان يفرض احترامه كيفما يشاء واينما ومتى يشاء .... هذا في المجتمع الذي يحترم ويقدر الانسان كأنسان بفكره وثقافته وكلامه المتزن وشهاداته اخيرا .... لكن ماذا تقول عن مجتمع لا تجد فيه مكانا للوقوف ولا للراحة الفكريه او حتى الصمت , تجده دائما بهدف او بدون هدف يركض خلفك ليمتحنك ويضعك في امتحانات اجتماعية \" هذا جميل  \" لكن من الذي يضع العلامة ويقدرك سكان هذا المجتمع الذين يقدرون المظاهر والتزين الخارجي ويضعون جانبا لا بل لا يفكرون به ابدا الا وهو مضمون وماهية الانسان نفسه حيث يرى الانسان المميز والمعطاء على انه مجنون وغريب وهذا صحيح لان مجتمعه يقدر القذارة والحقارة البشرية ويرفضون هذا المميز الذي يحمل بين يديه التغيير للافضل . نعم نجد الكثير من المثقفين والمفكرين والقادرين على بث برامج اجتماعية لتقوية الروابط الاجتماعية والاسرية وكذلك تذكيرنا بقضايانا الوطنية وغير الوطنية, هؤلاء علينا تقديرهم ودعمهم لكي يقدموا للمستقبل كل ما لديهم من افكار تحمي المجتمع من تناثر الروائح الكريهة فيه , وايضا منحهم المساحة الواسعه للعمل دون ان نضع الحواجز امامهم . عندما ترى الكون .... الدنيا .... البشر أنفسهم يتغيرون إمامك  لكنك تجد نفسك عاجز عن اتباع هذا النمط او ذاك لتتماشى مع زمن المفهوم الخاطئ للعولمة والتقدم والتكنلوجيا البشرية التربوية وليس تكنلوجيا المعلومات والالكترونكا . فنحن من جهه نريد ونسعى للتقدم ونريد الافضل لانفسنا ومن جهه اخرى وامور اخرى نرى انفسنا ما زلنا نعيش في العصر الحجري وقانون الغابة هو السائد بيننا , نراهم يرتدون على الموضة بنطالا لا تعرف او تحاول ان تعرف لكن تفشل بان تحدد اهو للسيدات او للرجال والادهى من ذالك ان هذا البنطال الان مرفوض ويعاقب من يرتديه من رجال في مكان صناعته وتسويقه لكن نحن نراه تطورا دون التطرق او حتى التفكير في ان كان يناسبك او يذلك ويزيد من احتقار البشر لك , والتسريحة لا كلام عليها ليس لانها جميلة لا لانها لا تناسب صاحبها ابدا , وسيارة اخر موضة نتسابق في ان تكون اضخم من تلك التي يمتلكها جاري واسرع من سيارة صديقي وفي النهاية بان تكون اكثر جاذبية للبنات , ومالكها نفسه لا يستحقها لانه في الاساس لا يحترم نفسه والذي لا يوجد فيه خير لنفسه وعائلته كيف سيكون به خير واحترام لسيارته او من امامه او خلفه على الشارع . كل هذا نفكر به ونعتقد انه تطورا وتقدما لنصبح من المجتمعات الاولى في العالم ,  لكن ننسى الاهم وهو ان الانسان نفسه صاحب كل هذه المميزات ( او بالاصح ما يسمونها هم بالمميزات )  لا يعرف القراءة ولا الكتابة اسمه لا يجيده , اذ اثبتت الاحصائيات ان نسبة الاميين في اسرائيل هي 4.6% وهي  بالنسبة للعالم فهي جيدة فتحتل دوليا الموقع 22 من بين 177 دولة لكن ما يضيق الدنيا ويجعلك اكثر حقدا على مجتمعك وسكانه هو ان نسبة النساء العربيات الاميات هو 14.7% واما اليهوديات 4.5% اليس هذا يجعلك تحقد على الجهل وكثرة انتشاره ... واما اذا اخذنا الرجال العرب فهم ايضا يحظون بنصيب مرتفه 6.2% والرجال اليهود 2.6% ونسال انفسنا لماذا يقال عنا امثال عن الرجعيه والجهل والحماقة لاننا لم نحقق حلم رابين وهو ان نقف في صف واحد للصعود على الحافلة اذا ما زلنا بعيدين عن تحقيق حلمه وحلم الكثيرين الذين تنتابهم الغيرة على مجتمعنا .
 الشاب العربي منا  لتحدثه يجب ان تحاول ايجاد لغة لتحاوره ليس لانه مثقف لا بل لانه لا يعرف الكلام تساله في الشرق وهو في عالم اخر يجيب في الغرب لا يكلمك عن شيء سوى السيارات يريك هاتفه الذي يسجله هو في كتاب غينس على انه الاغلى وعن عدد ارقام هواتف النساء لديه وتاريخه الحافل في الانجازات الجنسية والحوادث وفي النهاية يسالك اتريد سيجارة .... وانت لا تعلم ان كانت طبيعية بمعنى السجائر او تكون ميرخوانة او .... وهو لم يكمل ال 20  من عمره ويقاطعك في الحديث برنة هاتف لاحدى الفنانات الهابطات ويقول : \" اه حبيبتي \" ....
يعرف الحب ايضا لكن ليس الحب بمعناه المتعارف علية معنى اسمى من ان ينطق به هكذا شاب .... شاب تقدمي على الموضه يريدك انت ان تتماشى معه ومع تفكيره الذي يراه صحيح ونقي من الاخطاء لان الشاب الاجنبي يفعل اكثر من هذا واليهودي كذلك فيجب علي انا ان اكون مثله لكي يقال عني  ....  متطور واني اشبه الاجانب في عاداتي , عذراً نعود للحب الذي يشعر به هو الا وهو حب الفتاة من اجل جسدها من اجل الوصول الى الجنس ويصحبها الى السرير ليفرغ طاقته معها وهي كذلك وتصبح من برنامجه الاسبوعي وممكن ان تصبح من برنامج عدة شباب اصدقائه ايضا , وتفخر  به امه وتقول بسبب جماله ترتمي الفتيات بين احضانه لكي تتسابق الواحدة تلوى الاخرى على اخذ قبلة شفتين او نومة سرير تفتخر بها هي الاخرى بين صديقاتها لماذا ؟؟؟؟ لانها بلهاء حمقاء تعرف الصح من الخطأ لكن تفضل الخطأ لانها تريد التقدر والتطور فالتطور بنظرها ان بعد سن ال 18 عليها ان يكون بحوزتها صديق او \" حبيب \" يقدم لها الكثير من ليالي الرومنسية وترتمي باحضانه متى تشاء دون سؤال من اب او ام او حتى اخ  لانهم لو نطقوا ببنة شفة فقبل ان يكملوا كلامهم يكونو في احضان الشرطة .... اتستطيعون ان تستوعبوا الى اين وصلنا بنت تستطيع ان تضع اهلها كلهم في السجن يا للعار ...... سحقا للشباب الهابط والتربية... ؟؟؟ لكن اين التربية لا لن نشتم التربية لانه لا يوجد من يربي اب يعمل ليجلب المال فقط هذا اعتقاده هو والام من جارة لاخرى والذي يربي هو الانترنت والكمبيوتر وما يحتويه من مواقع تربي وتنشأ شابا وانسانا معاصرا , الجنس والحصول على عدد اكبر من الفتيات وان يكون في الدرجة الاولى من بين الشباب الذين ينامون كل ليلة مع فتاة من نوع اخر هذا ما يطمح اليه , وطموح الفتاة ان كل ليلة في الاسبوع شاب اخر ولديه سيارة افضل من الذي سبقه وحسابه البنكي يكاد ينفجر من كثرة المال وبيته ولا في الاحلام ..... لكن في النهاية يكون شاب لا يملك شيء .... حتى نفسه لا يملك...... فماذا تنتظر من هكذا شاب وتربية حديثة لا تعرف الحداثة لكنها بنظرهم حديثة , اقول لك ماذا تجني من بعد كل هذا ؟؟؟؟؟
عذراً عزيزي القارئ سوف يتعكر مزاجك اكثر بمعرفة ماذا نجني  ....
تقول الاحصائات ان معدل عمليات اغتصاب وتحرش جنسي للاطفال والفتيات هو كل سبع ساعات عملية اغتصاب في اسرائيل , وهذا غير ما ينتج بعد عملية الاغتصاب تلك من بشاعة الصورة  وامراض جنسية نفسية للاثنين معا المُغتَصِب والمُغتَصَب وممكن ان نصل  للموت ممكن ان تؤدي الى انتحار وهذا لانه مثلما يوجد اغتصاب بين فتاة وشاب هناك ايضا بين العائلة وكثيرا ما نسمع اب يغتصب ابنته او اخ كذلك او الاثنين معا هناك العديد من االمشاهد التي ابسط ما يقال عنها انها تثبت ان هناك لدينا في هذا القرن المتقدم وسنوات التكنلوجيا والعلم ووجودنا في عصر السرعة الذي يساهم في وصول تلك الاخبار لنا سريعا.... وحتى استنساخ بشر , مع هذا كله يوجد لدينا تخلف عقلي ومع هذا نخجل لان نعرض انفسنا على طبيب نفسي للعلاج . وايضا ما ينتج عن هذه التربية هي حوادث الطرق التي اقل ما يقال عنها انها لا يتقبلها لا عقل ولا أي شيء اخر بسبب سياقة بلى رخصة او سياقة تحت تاثير المخدرات والكحول والسرعة يشعرون بانهم على متن صاروخ  , تقول الاحصائيات ان منذ قيام دولة اسرائيل حتى العام مات نتيجة الجهل في القيادة وايضا لاننا لا نكتفي في ان نصب الجهل في الامور الخاصة بكل انسان لا بل نصبها ايضا على الاخرين لينتج لدينا عدد هائل من القتلى نتيجة تلك الحوادث من عام 1948 حتى هذا العام ما يقارب ال 35000 انسان قتل نتيجة الحوادث أي معدل من 500-600 في السنه... لا وتقبل هذا ايضا ان من 35000 انسان 78% منهم عرب أي ان ما يعادل 27300 انسان عربي أي ان في السنة يقتل 400-500 انسان , وهذه الارقام او الكوارث تتكلم عن سن معين بين 0 حتى 19 أي كلهم من الاطفال والشباب . هذا لكي نفكر مليون مرة على الاقل قبل ان يخر الابن بالسيارة ليلا او نهارا وحده لنفكر قبل كل هذا في تربيتنا له .... هذا هو نتاج تربيتنا الحديثة وما يدعم تلك الرقام المذهلة هو انك كل يوم عندما تتصفح صفحات الشبكه العنكبوتية تتلقى بواجهة الصفحة وبخط عريض ومع صور بشعة اما حالة دهس لطفل او قتل او انتحار  او اغتصاب او حادث طرق وهناك ايام تجتمع كل تلك الكوارث في يوم واحد وتحصد العديد من شبابنا الذين نرى بهم صناع المستقبل ... لكن لا نلوم تلك الجمعيات التي لا تقدم الكثير من المحاضرات عن التوعية بجميع انواعها علينا ان ننظر الى ذالك الاب والام ماذا يفعلان في البيت من اجل ابنائهم لماذا نرى عائلات محافظه على ابنائها من دمار تلك الكوارث ولا يضعفون امام مغريات المجتمع لكي يضحوا بابنائهم , الا اننا نفتخر ان ابننا يقود السيارة بلا رخصة قيادة , نفتخر انه اصبح شابا يعود للبيت في ساعات الصباح , نفتخر ببناتنا ونشفق عليهم انهم يجلسون طوال الوقت على الحاسوب والانترنت بين الوظائف والتعلم والدراسة لكنه لا يعلم انه لا يوجد من الاصل وظائف ولا يعرف ماذا تفعل كل تلك الساعات امام الحاسوب تتعلم تدرس اما تتكلم مع صديقات واصدقاء والله اعلم عن ماذا يدور الحديث ,  تتصفح النترنت لكن بمواقع جنسيه ومواقع دمار المجتمع والوظائف في النهاية تطبعها جاهزة دون تعب تنزلها من الانترنت دون عناء . اعزائي هذا كله وما نحن في من اخبار يومية تبرهن عن مدى دقة الاحصائيات التي تقول بان المجتمع وشبابه طبعا ليس باكمله لكن بنسبة كبيرة يسير نحو المجهول لانه جاهل يتعاطى بامور يجهلها دون ان يعرف أي شيء عنها رغم انه يعرف تجارب اخرين . ولكن نرى عندما تقدم دعوات لاولياء امور الطلاب او للاباء والامهات للحضور لمحاضرات في التوعية الجنسية لدى المراهقين والمخدرات وحوادث الطرق والانتحار والاغتصاب ووووو..... نجدهم يقولون او يفتخرون ابني على احسن حال , ماذا يريدون ان يعلموني كيف اربي اولادي , اربيهم كما رباني ابي ومن قبل لم يكن لا محاضرات ولا توعية وربوني احسن تربية , نعم هذا صحيح لكن الذي تجهله انت ايضا ( هنا اصبح لدينا اب وام جاهلين وابناء ايضا, فماذا ينتج خمن وحدك .... ) ما يجهلونه او يتجاهلون لانهم لا يريدون التعلم ان الزمن تغير , وعام 2008 يختلف عن 2009 وايضا سنوات الالفية الثانية تختلف عن التسعينات والثمانينت وما قبل , وكل يوم يختلف عن ما سبقه وعن ما سوف يأتي  , فلا تستطيع ان تربي ابنك او تتعامل معه كما ربية الذي قبله لان زمنه تغير هناك مستجدات مخاطر اخرى حديثة عليك ان تاخذها بالحسبان . لكن هكذا نحن واعود على نقطة البداية اننا لا نفسح المجال لاصحاب العقول والمفكرين والاعلاميين واصحاب التغيير الذين يحملون لنا نظريات جديدة ويسعون لتعليمنا لكي نرقى الى ما نسعى اليه التقدم والعولمة التي علينا ان نعلم التعريف الدقيق للعولمه .  لكن هؤلاء يستطيعون التغيير لكن لا يجدوا من يتقبلهم ويسمع كلامهم وينفذ ما يقولون , لاننا نخجل من هذا لم نرقى الى الاعتراف بالخطأ واننا علينا ان نصحح الخطأ ليس من اجلنا فقط لا بل من اجل ابنائنا . علينا ان نزيل الغبار عن عقولنا ونسمح لدخول النور والشمس تجدد افكارنا عن طريق معالجين المجتمع هكذا ادعوهم ممكن ان يكون اطباء نفسيين او مفكرين او اعلاميين ورجال دين لديهم القدرة على قيادة المجتمع الى الافضل , وان نضع الثقة بهم لانهم بالفعل قادرين ,  ليس فقط ان نسمع عنهم ونقرأ ما يكتبون ونقول نعم كلامهم جميل لكن لا يوجد من يستمع لكلامهم .... لكن اين انت .... ابدأ انت بنفسك اسمعهم حتى النهاية اعرض مشكلتك على الطبيب الذي يستطيع معالجة امور كهذه حتى تصل الى الحل الذي يريحك ويرشد ابنائك لطريق الصواب ولكي لا تصل الى طريق مسدود وتفجع لا قدر الله بما يكسر ظهرك ويحطم عينيك بمشاهد تبقى امامك حتى نهاية العمر ان كان هناك عمر بعد فاجعه كبرى لاب او ام .

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.71
USD
3.99
EUR
4.66
GBP
228993.14
BTC
0.51
CNY