للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
خلال سفري وزميلي في العام الماضي في القسم التجاري مع شركة ال عال لم اصادف على متن الطائرة مضيفين عربا، فاستفسرت عن السبب من المضيفة التي قدمت لي وجبة الإفطار وقالت ان هنالك مضيفين عرب في الشركة لكنها استفسرت بدورها عن سبب سؤالي فقلت لها انني صحفي ولا مانع عندي من إعداد تقرير عن المضيفين والمضيفات العرب في الشركة، وبعد انتهاء وجبة الإفطار بدقائق قليلة جلس الى جانبي المسؤول عن المضيفين وتحدثنا عن الموضوع وقال ان هنالك عددا من الشبان والشابات العرب الذين يعملون في الشركة وبوظائف مختلفة، فقررت تسليط الضوء عليهم من خلال التقرير.
قبل حوالي 7 سنوات بدأت لينا خليل سمعان من الرامة رحلتها نحو المستقبل، حيث قررت الانضمام الى طاقم العمال والموظفين في شركة ال عال. وقالت لينا، التي تقيم حاليا في تل ابيب، خلال حديثنا معها، انها عاشت فترة خارج البلاد وبحكم ذلك أكثرت من السفر بالطائرات من والى البلاد والى اماكن اخرى، حيث اضافت انها تحب السفر كثيرا.
ويشار الى ان لينا حاصلة على اللقب الاول والثاني في موضوع علم الآثار كما حصلت على اللقب الثاني في موضوع الادارة الجماهيرية، وعن بداية انضمامها الى ال عال قالت: "قررت منذ البداية الالتحاق بقسم المضيفين الأرضيين في ال عال، وكانت عملية التصنيف ومرحلة الامتحانات التي اجتزتها صعبة للغاية حيث تم فحص العديد من المهارات التي يتمتع بها المرشحون من عدة حوانب لاختيار افضل المرشحين واذكر ان عدد المرشحين في الفترة التي تقدمت فيها تجاوز المئة وفي النهاية تم قبول 4 أشخاص وكنت من بينهم".
ومضت لينا في حديثها: "بعد اجتياز امتحانات التصنيف واجهت مرحلة الفحوصات الامنية والتي استغرقت وقتا طويلا نسبيا وفي النهاية اجتزت الفحوصات الامنية مع العلم ان التشديدات الامنية على قبول المضيفين الارضيين تكون بدرجة اشد من المضيفين في الطائرة وذلك لانه ينبغي على المضيف الارضي التنقل في عدة اماكن تعتبر حساسة داخل المطار وهذا الامر يصعب كثيرا خلال الفحوصات الامنية". وعن اختيارها لان تكون مضيفة ارضية، قالت لينا: "لم أفكر في ان اصبح مضيفة تعمل في الطائرة حيث سافرت كثيرا في حياتي وكنت على اطلاع بعمل المضيفة في الطائرة حيث يتطلب جهدا جسمانيا كبيرا، وانا فضلت بذل جهد ذهني واخترت ان أكون في المنصب الذي أميل اليه، فالناس ينظرون باعجاب بالغ الى عمل المضيفات في الطائرات لكنهم لا يعرفون صعوبة العمل وضغطه الحقيقي".
*ما هو المنصب الذي تشغلينه في هذه الأيام؟
"كما قلت فانني بدأت عملي كمضيفة ارضية انهي معاملات السفر للمسافرين قبل تحليق الطائرات، واليوم انا مسؤولة عن مجموعة من المضيفين وعن الرحلات وعملي معروف أكثر بالجانب المهني والاداري".
*هل تحاولين التخفيف عن المسافرين العرب من الذين يتعرضون بشكل خاص للفحوصات الأمنية المذلة والمهينة ؟
"اريد ان اوضح اولا ان الفحوصات الأمنية التي يجتازها المسافرون ليست من صلاحية شركة ال عال، وال عال ليست الجهة التي تجري هذه الفحوصات، والمسؤولون عنها هم جهاز قائم بحد ذاته لا علاقة له مع ال عال. اما بالنسبة للمسافرين العرب فانني فور ملاحظتي لهم اتوجه للحديث معهم باللغة العربية وهذا الامر يخفف عنهم كثيرا ويشعرهم بنوع من الراحة، وانا ارى نفسي بأنني سفيرة الوسط العربي وأحاول دائما تخفيف المعاناة عن المسافرين العرب".
*حدثينا عن موقف طريف حصل معك خلال العمل؟
"كثيرة هي المواقف الطريفة التي تحدث خلال العمل واذكر في احدى المرات عندما توجهت وتحدثت مع بعض المسافرين باللغة العربية وفي نهاية المحادثة قالوا لي: "لغتك العربية جيدة جدا وانت تتكلمين بلكنة عربية متقنة للغاية فاين تعلمت اللغة العربية...؟" وعلى ما يبدو فان المسافرين لم يقتنعوا بانني عربية او لم يتخيلوا بان يصادفوا عربا يعملون في ال عال".