* خطيب الاسيرة المحررة انتظر عروسه حتى انقضاء مدة محكوميتها
احتفلت مدينة الناصرة اليوم الخميس بالإفراج عن الأسيرة الأمنية المحررة سعاد نايف أبو حمد (30 عاما) حيث اعتقلت عام 2002 حيث وجهت لها تهم امنية.
دموع الفرح لحظة الافراج عنها كانت سيدة الموقف. ولم تتوقف النساء عن اطلاق الزغاريد، ولم يكف الشبان عن الهتاف والتصفيق، وفي قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا، جابت قافلة السيارات التي كانت باستقبال الأسيرة المحررة شوارع مدينة الناصرة والفرحة كانت بادية على وجوه الجموع حتى وصل الموكب الى بيت الاسيرة وكان في استقبالها الاقارب والمعارف والاصدقاء اللذين استقبلوها بالحلويات والورود.
قصة سعاد لا تحكي فقط صمودها في السجن، انما تؤكد وجود الحب الحقيقي في هذه الدنيا، وللتذكير فقط فان سعاد سجنت عام 2002 في شهر آب وقبل زفافها الذي كان مقررا في شهر تشرين أول من نفس العام وبقي خطيبها هيثم حبيب الله في انتظارها مدة 5 اعوام حتى انقضت فترة محكوميتها، وكانت فرحته عارمة للغاية بعد اطلاق سراح عروسه حيث تم تعيين موعد لجمع شملهما والاحتفال بزواجهما خلال شهر تموز من هذا العام.
وفي حديث لموقع "العرب" مع سعاد فور اطلاق سراحها ووسط جموع المهنئين قالت: "فرحتي لم تكتمل لانني تركت في السجن شقيقاتي الأسيرات وأطفالهن وكلي أمل ان يتم اطلاق سراهن في اسرع وقت ممكن ومن هنا اناشد كافة الجهات بالعمل على اطلاق سراحهن في أسرع وقت ممكن". واختتمت سعاد حديثها وشكرت كل من وقف معها وشكرت الهنئين والاقارب والاصحاب وخصت بالذكر خطيبها الذي وقف الى جانبها وانتظرها طيلة الفترة الماضية وقالت: "حبي له زاد كثيرا".