* المؤسسات عقدت مؤخرًا حلقة دراسية في الناصرة تحت عنوان "إشكاليات اكتساب اللغة العربية واستحقاقات الهوية: نظرة نقدية في مناهج التعليم وطرق التدريس

أعلنت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومجمع اللغة العربية و"دراسات" – المركز العربي للحقوق والسياسات، عن العام الدراسي المقبل 2009/2010 عام اللغة العربية، وتشكيل لجنة مهنية من المؤسسات الثلاث تتولى مسؤولية وضع برامج عمل تفصيلية، ودعوة وزارة التربية والتعليم للانضمام إلى هذه المبادرة.

وقال رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبنيولي إن اللغة ليست أداة تعبير فقط بل هي مكوّن أساسي من مكوّنات الهوية الثقافية والوطنية، ونجد أن جزءًا كبيرًا من المناهج يُترجم من اللغة العبرية، إضافة إلى بعض البرامج التي تُنسخ عن العالم العربي دون ملاءمة. وأكدت د. اسبنيولي أن تنمية اللغة العربية هي مهمة البيئة التربوية برمّتها وليس معلمي اللغة العربية وحدها.
وكانت المؤسسات الثلاث قد عقدت مؤخرًا حلقة دراسية في الناصرة تحت عنوان "إشكاليات اكتساب اللغة العربية واستحقاقات الهوية: نظرة نقدية في مناهج التعليم وطرق التدريس"، نوقشت فيه ورقتان بحثيتان ضمن مشروع المجلس التربوي العربي، الأولى قدّمها د. محمد أمارة تحت عنوان "اللغة والهوية: تأثيرات وتداعيات على التعليم العربي في إسرائيل"، أما الثانية فقدمتها الباحثة حنان أسعد جبران تحت عنوان: "عملية اكتساب اللغة لدى الأطفال العرب وإشكالية مشهدية الخط العربي".
كما تداخل في الحلقة التي أدارها السيد عاطف معدي كل من البروفيسور محمد غنايم رئيس مجمع اللغة العربية ود. نبيه القاسم، ود. محمود أبو فنة المفتش المركز للغة العربية في وزارة التربية والتعليم، ود. يوسف جبارين مدير مركز "دراسات"، ونبيه أبو صالح د. أيمن اغبارية من لجنة متابعة قضايا التعليم العربي.

وتناول المتناقشون تقاطع اللغة والهوية مع مناهج التعليم القائمة والمقترحة، والسياسات التربوية اللغوية من جيل الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية، وضرورة إجراء أبحاث تطبيقية، والاعتراف باللغة العربية كلغة علمية من قبل مجلس التعليم العالي، وإشكاليات تأهيل المعلمين.
وأقرّت مجموعة من التوصيات العملية والعينية، أبرزها:
تعزيز الكتابة المباشرة والأصلية باللغة العربية، بما يعكس الخصوصية الثقافية والوطنية؛ تكثيف البحث حول كيفية انعكاس الخصوصية في مختلف المناحي التربوية والاجتماعية؛التفاكر حول طرائق التدريس المختلفة والمقاربات التربوية المختلفة (البيان، العرفان، البرهان)؛ وجوب أن تكون اللغة العربية جزءًا من الفعاليات اللامنهجية في المدارس.