الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 21 / سبتمبر 07:02

الكتل العربية تتحدى القانون النكبة

العرب
نُشر: 19/07/09 19:23

* الحكومة الاسرائيلية تقر قانون معدل لحظر احياء النكبة

* زحالقة: ردنا على القانون بأننا سنتحداه ولن نلتزم به

* زاهي نجيدات: سواء "خففت" أو "شددت"المؤسسة الإسرائيلية نص القانون المذكور فهذا لا يجدد بالنسبة لنا شيئاً

* الطيبي  : هذه حكومة مهووسة في عدائها للمواطنين العرب..


عقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست على إقرار الحكومة مشروع قانون معدل يحظر احياء النكبة بالقول إن "الاقتراح المعدل لا يقل خطورة عن المشروع الأصلي. وهو هو دليل إفلاس سياسي وتعبير عن خوف الجلاد من ضحيته".
وأقرت اللجنة الوزارية لشؤون القانون في جلستها اليوم الأحد مشروع قانون معدل لـ«قانون النكبة» موسع يمنع الفلسطينيين في الداخل من إحياء نكبة عام 1948 ولكن بطريقة التفافية، ويضيف عدة تقييدات على المؤسسات التي تتلقى تمويلا ودعما حكوميا. ويأتي ذلك بعد أسابيع من اضطرار الحكومة الإسرائيلية إلى سحب مشروع القانون الأول بسبب عاصفة ردود الفعل التي أثارها.
وقال النائب زحالقة إن إسرائيل ما كانت تُقدم على تقييد حرية التعبير بهذا الشكل لولا خوفها وقلقها من تنامي المشاعر الوطنية والوعي السياسي بين الفلسطينيين في الداخل. وردنا على هذا القانون هو أننا نتحداه ولن نحترمه.
واشار زحالقة إلى أن القانون المعدل يسري على غالبية المؤسسات العربية في الداخل من مجالس محلية وبلديات ومدارس ومؤسسات تعليمية ومراكز ثقافية وأحزاب سياسية وغيرها.


النائب جمال زحالقة

وأكد أن الحركة الوطنية ستواصل إحياء ذكرى النكبة بزخم أشد مهما كلف الأمر، وستظل تتحدى وترفض ما يسمى بـ "يهودية الدولة" ، وتتمسك بمواقفها الوطنية. وأردف: "إذا كان إحياء ذكرى النكبة يخيفهم فتلك مشكلتهم".  وقال إن «إسرائيل هي البلد الوحيد الذي يسن قوانين لتزوير التاريخ وتزييف الواقع».
وأعرب  زحالقة عن ثقته بأن رد الجماهير سيكون مضاعفة المشاركة في إحياء ذكرى النكبة والتشديد على معارضة يهودية الدولة.
واختتم بالقول، أعتقد أن القانون سيرتد على القائمين عليه وعلى من وقفوا وراءه، وستكون نتيجته عكس ما يرمي إليه. فإذا كان الهدف إسكات صوتنا فصوتنا سيجلجل أكثر فأكثر.
ويمنع مشروع القانون أي مؤسسة تحصل على تمويل حكومي من تنظيم أو تمويل نشاطات لإحياء ذكرى النكبة أو تمويل نشاطات تدعو إلى " التنكر لوجود دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ، التنكر لطابعها الديمقراطي، تأييد الكفاح المسلح والأعمال الإرهابية ضدها، التحريض للعنف ضدها والمس بعلمها أو برموزها الوطنية".
وحسب الاقتراح إذا رأى وزير المالية أن مؤسسة ما تحصل على تمويل حكومي لا تطبق التعليمات فإن مشروع القانون يخوله بتأخير أو إلغاء التمويل.

تعقيب المحامي زاهي نجيدات-متحدث باسم الحركة الإسلامية على الصيغة الجديدة لقانون النكبة
سواء "خففت" أو "شددت"المؤسسة الإسرائيلية نص القانون المذكور فهذا لا يجدد بالنسبة لنا شيئاً, لأننا  مدينون ,والآن بالذات, للناشئة من ابنائنا بتعليمهم وثقيفهم بحقيقة نكبة شعبنا الفلسطيني,وذلك اولاً وقبل كل شيء, لقطع الطريق على من يحلم بايقاع نكبة جديدة علينا.

الطيبي  : هذه حكومة مهووسة في عدائها للمواطنين العرب
عقّب النائب احمد الطيبي, نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير, على مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع اليوم على صيغة معدلة لقانون النكبة بالقول : هذه حكومة مهووسة في عدائها للمواطنين العرب, والوزراء مسممون بهذه الكراهية اكثر من شرطة حرس الحدود. ان الشعار الذي يقود هؤلاء الوزراء واعضاء الكنيست هو " اضرب بالعرب وانقذ دولة اسرائيل ".
كما حذر الطيبي مما يقوم به حزب اسرائيل بيتنا اليميني والذي اقترح احد اعضائه ميلر هذا القانون : ان الكراهية المتزايدة لدى اعضاء هذا الحزب لن تتوقف عند العرب, بل هي ستمتد تجاه كل الفئات المجتمعية التي لا تتوافق معهم ولا سيما من الاصول الشرقية.
يجدر ذكره ان قانون النكبة ينص على منع أي هيئة تتلقى ميزانيات حكومية من تمويل نشاطات تعتبر عيد الاستقلال لدولة إسرائيل بمثابة يوم حداد كما سيحظر على مثل هذه الهيئات نفي حق دولة إسرائيل في الوجود بصفتها دولة الشعب اليهودي، وتأييد الكفاح المسلح والاعتداءات الإرهابية ضدها أو التحريض على العنف الذي يستهدف إسرائيل والمس برموزها الوطنية .

تعقيب مبادرات صندوق ابراهيم  على قانون النكبة
"قانون النكبة" الجديد, أيضا مع تعديلاته, هو قانون غير ديمقراطي ومضر ويشكل خطوة اضافية من سلسلة الابعاد وعدم الشرعية المدمرة ضد المواطنون العرب.
إن عدم الاعتراف بالرواية التاريخية للمواطنين العرب لن يقلّل أو يبدّد أهمية هذا الموضوع في حياتهم، وسيضع عراقيل أمام عمليات المصالحة وبناء المستقبل المشترك للعرب واليهود مواطني الدولة.
الاعتراف بحقيقة أنّ إقامة دولة إسرائيل رافقتها مأساة إنسانية ليس فيه ما يطعن بحق دولة إسرائيل في الوجود. إن المجتمع الإسرائيلي ناضج وقويّ وقادر على الاعتراف بالآلام التي يشعر بها مواطنو الدولة العرب. 

مقالات متعلقة