الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 23:02

ازدواجية المعايير البريطانية

اماني حصادية –
نُشر: 20/07/09 15:54

* الصحف البريطانية الرئيسية في البلاد لم تتطرق الى محاكمة لوينغتون ولو تتصدر صفحاتها الاولى اخبار عنها بالطبع


كتب مهدي حسن في زاوية الرأي لصحيفة الجارديان مقالة تناولت الازدواجية في المعايير البريطانية فيما يتعلق بالتعامل مع "الارهاب". قال الكاتب في العنوان السفلي لمقالته انه "فيما يزج المشتبهون المسلمون في الضلوع بالارهاب في السجون البريطانية دون محاكمة وعلى اسس ادلة ""سرية"" تتلقى السلطات البريطانية الارهابيون من الجناح اليميني المتطرف في البلاد بأيدٍ ناعمة من حرير". يعلق السيد مهدي حسن من خلال تقريره على التعامل الغير منصف للسلطات البريطانية والاعلام البريطاني المنحاز مع من اسماهم "بالارهابيين البيض" "والنازيون الجدد". ومن ثم يضرب لنا الامثال على من حوكموا وادينوا من اليمينيين عقب اعمال عنف ارهابية ضد الاقليات البريطانية اهمها الاسلامية اقترفوها لم تتطرق اليها قنوات التلفزة البريطانية ولا حتى الصحف البريطانية الرئيسية في البلاد.



تحدث مهدي حسن في معرض مقالته عن ادانة نيل لوينغتون اليميني المتطرف في الضلوع بالتخطيط وتنفيذ اعمال ارهابية, واستخدام قنابل "كرة التينيس" على من اسماهم "نون-بريتيش" الغير بريطانيين. يتابع الكاتب بالقول انه لم يكن تواجدا اعلاميا لا لمراسلي هيئة الاذاعة البريطانية البي بي سي ولا للقناة الاخبارية السكاي
نيوز, فيما معهود عنهم وعن مندوبين ومراسلين لقنوات اخبارية ومركزية اخرى الى جانب حضور صحافي نيابة عن كبار الصحف البريطانية, الاصطفاف والانتظار اعات طوال خارج قاعات المحاكم لو كان المتهم من مسلمين.
واشار الى ان الصحف البريطانية الرئيسية في البلاد لم تتطرق الى محاكمة لوينغتون ولو تتصدر صفحاتها الاولى اخبار عنها بالطبع. بينما تواضعت صحيفة التايمز بتخصيص مساحة صغيرة للمحاكمة على صفحتها الـ23.
يتساءل الكاتب عن مصدر انحيازية  الاعلام البريطاني في تغطية قضايا الارهاب. فيقول لربما هي مزاعم ان الاعمال الارهابية لليمين المتطرف هي مجرد اعمال فردوية لا صلة لها بمنظمات عالمية كبيرة كما هو الحال مع الإرهابيين المسلمين المنسوبين في اغلب الاحيان الى القاعدة. لكن يناقش الكاتب هذه المزاعم ثم يدحضها بطرح قضية كامل بورغاس الذي اتهم بالانتساب الى القاعدة والتخطيط لنشر وبعثرة سم الريسين في شوارع لندن وخطوطها للقطار التحتي, فيما ان الحقيقة اظهر انه قام باعماله منفردا دون أي صلة باي قاعدة! غير ان السلطات والاعلام البريطاني ضخم القضية وربطها (كالعادة) بالقاعدة.
يردف الكاتب بالقول انه وللاسف صارت الاعمال الارهابية "البيضاء" للنازيين الجدد والجناح اليميني المتطرف اكثر وسعا وأوسع نطاقا وبات التخطيط لها منظما, لاشعال هجمات عنصرية عرقية مع الاقليات المتواجدة في المملكة المتحدة. فقد صرحت مصادر في الشرطة عن الكشف عن حيازة هؤلاء المتطرفين على 300 قطعة من السلاح و80 قنبلة في اكبر تخطيط وتنظيم ارهابي يميني منذ عقد. وان التغاضي الاعلامي واعراض السلطات لمثل هذه المجموعات الارهابية يعني تعرض الجميع للخطر في المملكة المتحدة.

مقالات متعلقة