* عناصر الشرطة في المكان باشروا باطلاق العيارات النارية في الهواء اثر حالة الهلع والارباك الناجمة عن التفجير

* في منطقة جسر ديالى (جنوب)، قتل 5 من المصلين واصيب 15 اخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقا للمصادر الامنية

أعلنت مصادر امنية عراقية في حصيلة جديدة مقتل 29 شخصا على الأقل واصابة 136 اخرين بجروح في خمسة انفجارات، احدها بسيارة مفخخة، استهدفت الجمعة 31-7-2009 مصلين اثناء خروجهم من مساجد وحسينيات شيعية في بغداد وضواحيها.
وأوضحت المصادر أن "ما لا يقل عن 23 شخصا قتلوا واصيب 107 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مصلين كانوا متوجهين الى مسجد الشروفي في حي الشعب (شمال شرق)"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن انصار التيار الصدري يؤدون الصلاة في هذا المسجد، كما يشار إلى أن قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تسيطر على المسجد ما يدفع بالمصلين الى اقامة الصلاة في المحيط القريب.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "بعض المصلين سألوا لدى وصولهم الى المكان عن سبب وجود سيارة من طراز فولكسفاغن متوقفة لوحدها في مرآب، فرد بعض عناصر الشرطة انهم لا يعرفون السبب، لكنها سرعان ما انفجرت".
واضاف ان "عناصر الشرطة في المكان باشروا باطلاق العيارات النارية في الهواء اثر حالة الهلع والارباك الناجمة عن التفجير".
وفي منطقة جسر ديالى (جنوب)، قتل 5 من المصلين واصيب 15 اخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقا للمصادر الامنية.
وتابعت ان "الانفجارين استهدفا المصلين في حسينية الرسول الاعظم، لدى انتهاء صلاة الجمعة".
وتعليقا على الانفجارات قالت النائبة زيبن الكناني عضو التيار الصدري في البرلمان العراقي ، لوكالة الأنباء الألمانية إن " العراق يمر اليوم في مرحلة حساسة قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية التي ستجري منتصف كانون ثان/ يناير المقبل وعلينا أن نتوقع حصول هذه الأعمال وتصفيات تطال الشخصيات وعلى أجهزة الأمن ان تكون واعية وان تعتمد خططا لسد الثغرات ومنع حصول اي خروقات أمنية تحسبا لوقوع ردود أفعال شعبية".
وأضافت "هذه الانفجارات وغيرهاالتي طالت اماكن العبادة المسيحية والأسواق خلال الأيام الماضية جميعها أعمال اجرامية تحركها جهات خارجية وعلى الحكومة العراقية اتخاذ مواقف حازمة تجاه الدول التي يثبت تورطها في اعمال العنف التي تحصد عشرات من أبناء الشعب العراقي".
وذكرت الكناني "الجهات التي تقف وراء هذه الاعمال الاجرامية تهدف الى اعادة العراق الى المربع الاول لجر البلاد الحرب الطائفية لكن هذا لن يحصل بفعل فطنة الشعب العراقي الذي ادرك طبيعة هذا المخطط العدواني الذي يستهدف النسيج الاجتماعي للشعب العراقي".