الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 13:02

***الحماة معانات مجتمع***

كل العرب-الناصرة
نُشر: 05/08/09 12:52

كم مضت مع الزمن لكن لم تسعد في حياتها
كم  نزف قلبها ولكن ليس هنالك من يحس بإحساسها
كم شهدت الظلم في عيناها صمت وكتمت أنفاسها
كم فعلت صالحا لم يعترفوا به في حياتها
كم رجت صديقا باكيا ليمد يد العون عند محناتها
كم سهرت الليالي مفكره متأسفا على وضعها وحالها
كم ستجد معزيا كاذبا عند فراقها ومماتها 

  فتاه أشبه بالبدر ، قلبها زهرة فل ، أخلاقها مسك، قدم صوبها النصيب وتزوجت وفي بركان الحماة وقعت فقد كانت امرأة جبارة مسترجله هي حاكمة البيت بأسره وكل ما حولها ملك لها وإذ قررت سرعان ما نفذت . التمثيل سلاحها ولديها مهارة بتزيف الحقائق خلال دقائق أصلها لا يفرق عن الشيطان وبثواني توهمك أنها أروع إنسان رغم أنها بركان شر ولا يصدر منها سوى الظلم وحرق القلب . فكم هي مسكينة تلك الفتاه فقد سقطت ضحية أفعى بخمسة رؤوس فلم ترحم وكثيرا ما كانت تطعن غدرا من أم زوجها وبناتها.  هي مشكله صعبه وجود الحماة التي تحول حياة زوجة ابنها إلى مرار وقهر محاولة أن تناولها جرعات من الذل حيث أنها إذ شاهدتها تقف على نافذة الفرح تساعد الأحزان أن تدخل من أبوابها وإذ رأت ابتسامه على شفاهها في ثواني تجعل دموعها تملأ ثيابها وهي لا تعلم ماذا تفعل أتلقي ألوم على الزمن أم تكتم عتابها كثيرا ما سألت نفسها هل هي من بين البشر هكذا حالها أم هنالك العديد من اللواتي ظروفهم لا تقل سوء عن ظروفها ويشعرن مثل شعورها بأنهن أشبه بالشاه المحاصرة بالذئاب. ولكن السؤال الذي يطرح ذاته ومن المؤكد موضوعي ليس من وحي الخيال لأنه من صميم الواقع، وأهات المجتمع. ما هو السبب الذي يدفع الحماة أم الزوج أن تحاول التقليل من شأن زوجة ابنها محاولة تخريب حياتها هل يا ترى هو ثأر متنقل عبر الحياة الزوجية حيث أن الحماة تحاول أن تسقي زوجة ابنها من ذات الكأس الذي جعلتها أم زوجها أن تشرب منه مسبقا أي أنها تداوي جراحها حتى تشفي علتها عبر كنتها (زوجة ابنها) والمصيبة أنها ليست وحدها فمنهن من يستعن ببناتهن وهكذا يصبح حزب عدائي الأم وبناتها ، الحماة والعمات ، أم الزوج وشقيقاته.
  طبعا هنالك حالات نادرة بوجود حماة بلا مشاكل قلبها كالثلج وعقلها وسع المرج.
ويبقى التغير سيد الأحكام ليس عيبا أن تذهب الحماة التي قد عانت من ظلم أم زوجها مسبقا أن تذهب إلى طبيب نفسي يساعدها على أن تتخلص من علتها وهذا أفضل من أن تداوي جراحها على حساب من لا ذنب لها وتزرع بها أشواك الحقد والشر التي زرعتهم أم زوجها مسبقا بها وليس عارا إذ اعترفت أنها مريضة وبحاجة إلى طبيب يعالجها حيث أنها لا تزداد ضحايا الحياة الزوجية بسبب علتها هي وأمثالها.
كم هن كثيرات اللواتي قررن الانتقال من بيت الأهل إلى بيت الزوج دون الوعي أن هنالك عقربه ذات سم لا يفرغ وتسير على درب السيطرة وهدم حياة بيت بأسره فحسب عقلها المريض أن زوجة ابنها من تدفع الثمن دون الوعي أن ابنها وأولاده هم ضحايا أنانيتها ومرضها. الفتاه تفرح بالفستان الأبيض و تسريحة الشعر والاستقرار دون التفكير أن هنالك وحش يحب الدمار وأفاعي تتفعى في سبيل الانتقام إلى متى سوف نبقى نرى منازل تنهار وأطفال تشعر باليتمان رغم أن والديها موجودان وفي ذات الآن منشغلان بالهموم التي تهطل كالمطر بسبب الحماة التي أصبحت مشكلة مجتمع بأسره ولا يحق لأحد أن يكون رد فعله لا دخل لي فنحن فرد من مجتمع بنا يكبر وبسببنا يصغر نحن نحدد قيمته حتى نعرف قيمة أنفسنا ، أبناء مجتمع بحاجه لنا كما نحن بحاجه له.
  وأنت أيتها الحماة اليوم ليبقى في ذهنك أن كل شيء سلف ودين إذ كان يغيب عن بالك إن لديك فتيات سوف ينتقلن إلى بيت أزواجهن وسيشربنا من ذات الكأس الذي جعلني نساء أبناءك يتذوقن ما يحمل من سم فافعلي ما تشائين فما فائدة كلماتي اذ كنت الحياء تفقدين وبارتكابك  للخطأ لا ولن تشعرين وأنصحك إلى طبيب نفسي أن تتوجهين حتى لا تبقى تعيشين في مجتمع أنثوي حزين ونشحذ الفرح والسعادة مثل المتسولين هل بإمكانك بنفسك أن تغيرين وترك غيرك يقود حياته عبر السنين اهتمي بنفسك وعيشي ما سلب منك وكفي عن تدمير حياة الآخرين ولا تنسي أن كل شيء سلف ودين يوم لك والأخر عليك مثل دولاب الطاحون وسيأتي يوم وبشر أفعالك تقعينوبنسبه لي ليس من طبعي أن أرى مجتمعي يحاول كتمان الدمعة والنوح هذا أنا إذ كتم المجتمع بأسره همه يجب على قلمي أن يبوح حتى لو كان ذلك أمر غير مسموح.

مقالات متعلقة