تبحث عن الراحة والامان.. تهرب من ازمات وعواصف هذا الزمان ..اتناسيت يا هذا ربك العزيز الرحمان ؟..ولو لجئت اليه لوجدت كل الامان..
كيف تقدر يا هذا على مخالفة شرع الرحمان ؟؟ ..كيف ترتكب كل البهتان ؟؟..تهرب من الظلم اليه ، بجريمة ستدفع ثمنها طوال الزمان ..وما بعد بعد هذا الزمان .
تعصف بنا الحياة دوما برياحها القوية التي تحمل معها اوجاع والام كثيرة . تجبرنا على كثير من التحديات.. نتالم، نبكي ، ولكن علينا مسح الدموع والصحو لنبقى الاقوياء .
فهنا وسط هذه الدنيا لا مكان لاي ضعيف او جبان.
فيا شبابنا الكرام .. يا حاملي راية المستقبل ، لمن سيكون هذا المستقبل اذا تركناه لمجرد حالة احباط ، او فشل بسيط ؟؟؟
الا تدركون انّ المؤمن محال أن يمر بأي إحباط ، وإذا أصاب عليه بالصبر حتى تحل المصيبة .
ونحن الشباب جعبة النشاط لم نُخلق للفشل ، ولا مكان له في حياتنا . لان كل ما نظنه فشل ما هو إلا طريقنا  التي نقترب بواسطتها للنجاح .. وهو النهاية للمعاناة ولبداية طريق جديدة ستكون عظيمة لأنها انبنت على أساس متين .
أنت يا من تفكر بالانتحار ! أيها الهارب الضعيف .. اصحى! اصحى وكفا ضعفا وتكاسلا .
انهض وابني حياتك كما تحب ولكن دون إغضاب الرب . لا تسمح لأي كان بكسر أحلامك وطموحاتك ، ولكن اجعلها كبيرة عظيمة بشأنها وإياك أن تحلم بالصغائر ، فالأحلام الكبيرة وحدها التي تستحق العيش من اجلها .
انس الماضي بهمه وأحزانه ، واترك المستقبل المجهول ، عش يومك وكأنه آخر أيامك بفرح ومحبة وسعادة .. أحب الجميع ليحبوك وارضي ربك ليحميك ويغفر لك .
عش فالحياة جميلة وتستحق العيش ..صدقني إن الحياة دون صعوبات ليست جميلة ، وبالنجاح وتخطي الأزمات تكون السعادة وراحة البال .
وإياك والظن انك المنكوس الوحيد على وجه الأرض ، وانّ الدنيا كلها عليك ، ولا يوجد من يحبك ويخاف عليك ، فلا يوجد بايامنا هذه بيت يخلو من المشاكل والضيق ..والمؤمن يصبر ويصبر حتى تُحل أزماته . ويشكر الله الذي ابتلاه ، فلو لم يكن يحبه لما ابتلاه .
إياك يا أخي أن تقلب نعمة الحياة إلى نقمة عليك وعلى جميع من يحبوك . انها نقمة ستؤدي بك الى الهاوية ، ستلحقك الى قبرك ليبدا العذاب من هناك ، العذاب الذي محال ان ينتهي .
امن اجل الراحة قليلا من ظلم الحياة تذهب الى غضب الرب عليك طوال العمر وما بعد العمر .. أهانت عليك نفسك لهذه الدرجة ؟؟
لا تغضب ربك الذي أحياك وكرّمك ، ولا تنسى انّ روحك التي ترّخصها من اجل التوافه مهما عظمت ، ما هي الا أمانة عندك ، وما عليك الا المحافظة على هذه الامانة وتكريمها ، حتى يستلمها الله الذي حفظها عندك ولم يستكثرها عليك.
فلتحيى ونحيا جميعا بأمان ومحبة وراحة بال..
فلنبني مستقبلنا بأيدينا.. ونحفر رايته بسواعدنا القوية .
لنكون الشباب الشامخ الذي يحتذى به ، ونرفع رؤوسنا عاليا لنشكر الله الذي خلقنا على عطاياه ، ونستغفره عله يغفر لنا .. ويرعانا .