وصل رئيس الوزراء البريطاني المرشح، غوردون براون، إلى العاصمة العراقية الاثنين، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً.
ومن المقرر أن يلتقي براون، الذي يتولى وزارة الخزانة حالياً، برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وفق ما أدلى به الناطق باسم السفارة البريطانية في بغداد.
ويصل براون في مهمة لتقصي الأوضاع على أرض الواقع،  لتحديد سياسات حكومته المقبلة تجاه العراق.

وكانت الحكومة البريطانية قد قلصت مساهمتها العسكرية في العراق بحوالي 1600 جندي في 22  شباط، فيما تعكف على خفض المزيد منها حالياً.
وفقدت بريطانيا نحو 150 جندياً منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
ويشار إلى أن الحرب، التي عارضها الشارع البريطاني بقوة، وقفت وراء تراجع شعبية رئيس الوزراء الحالي طوني بلير.
ومن المتوقع أن يكون براون أقوى المرشحين للفوز برئاسة الحكومة البريطانية، إثر تنحي بلير في 27 من حزيران الجاري.
وكانت شعبية، بلير، وهو أول زعيم عمالي يكسب الانتخابات العامة ثلاث ولايات متعاقبة، قد تراجعت مؤخراً إلى أدنى مستوياتها، حيث أظهر استطلاع حديث أن شعبية حزب العمال تراجعت هي الأخرى إلى أدنى مستوى لها، منذ تولي الحكومة الحالية رئاسة الحكومة في العام 1997.
وعزا البعض هذا التراجع إلى العلاقة الخاصة التي تربط بلير بالرئيس الأمريكي جورج بوش، وخوضه الحرب مع الولايات المتحدة على العراق، فضلاً عن فضيحة "المال مقابل الألقاب"، التي جعلته (بلير) أول رئيس وزراء يخضع للتحقيق في قضية فساد.