أيها الإخوان والأخوات ساروي لكم قصة جدي رحمه الله التي تعبر من خلالها على تمسك المواطن العربي بارضه والذي يعيش على الذاكرة ويخاف عليها .
في احد ايام فصل الربيع طلب مني جدي بان نذهب لزيارة بيته في قرية كفر برعم المهجرة , فاخذته وجئت به الى قريته كفر برعم , عند وصولنا الى القرية بدانا بزيارة جميع الاماكن مثل الكنيسة والمدرسة وبعض البيوت المهجرة وعندها قال لي جدي بانه ذاهب ليزور بيته , قلت له انا ذاهب الى المراحيض وسالحق بك , عندما انهيت ذهبت باتجاه بيت جدي المهجر فرايته جالسا على الارض يبكي ويحثو التراب على وجهه فالقيت نظرة على بيت جدي فرايت غرفة عبارة عن أربعة جدران غير انه ليس لها سقف , وبها باب خشبي فحاولت الاستفسار عن سبب بكاء جدي فتبين لي بانه راى ( شنجل / اي تعليقة باب ) بيته القديم .

كلمة جدي رحمه الله : أقسم أن هذه الأرض أرضنا، هُجّرنا منها قسراً تحت نيران المدافع ورصاص البنادق بمؤامرة اشتركت فيها دول عديدة ولن نتخلى عنها، مهما كانت الأسباب، وإن متنا نحن الذين نذكر ما حصل، فإن أبناءنا وأحفادنا لن ينسوها، فقد علّمناهم ألا ينسوها، وسيعودون يوماً مهما طال الزمن.