الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 11:02

مجتمع محبط.. وبلا قيادات؟! مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 23/09/09 07:33,  حُتلن: 07:39

 * لعبة كاذبة فاقدة المصداقية وبدون نتائج أو عناوين .. والدليل على ذلك الماضي والحاضر والمستقبل

* انتقل الفيروس, نحو رؤساء السلطات المحلية وأعضائها في القوائم الحزبية العائلية والمستقلة العائلية

تئن قلوب مواطنينا , وتوخز ضمائرنا لهتك قيمنا وشيمنا , لا كرامة أو عزة نفس بشرية تنطق بالصدق , أو تعترف بالخطيئة التي ترتكب من قبل قياداتنا المزورة والمشبوهة , بفعل فاعل من نفس الطينة الإنسانية البشرية , والتي دأبت على مناداة ومناجاة الحق من خلال الإعلام الكاذب , وما أن نصطدم بجدار الصدق إلا ويصبح جدار بائس لا حول له , من هول العزائم غير الصادقة , لا بل الكاذبة , طمعا بحب النفس البشرية , وبما أن النفعية تستولي على عقولنا , فأصبح الموعود المعهود , في خبر كان , من حيث لا مكان ولا زمان , فالأبواب الموصدة تفتحت وبدون قيد أو شرط , تغتصب من قيادات اخترقها الفشل تلو الفشل منذ سنوات خلت , اجتماعيا , وثقافيا , وتربويا , حيث اضمحلت الأخلاق واختلطت في سوق التجار والنخاسين , شبيهة في تجارة العبيد المربحة للأسياد , والعائدة في جلب المصائب في سيادة الظلم والبعد عن قواعد سريان العدل والمساواة في عهد ما يسمى حرية التعبير عن الرأي.. ولكن مع مزيد من الأسف .. انعي لكم خبر الانتخابات أضحت قيمة مضافة لا مكان ولا وزن لها وحتى من يحاول الخوض بها , يجوز من باب اليأس أو الإفلاس , والتهم تلاحقه والشبهات تطارده, وكل هذا وذاك .. لعدم وجود الثقة الحقيقية في المرشح الذي لم يحاول إقناع المواطن وعلى مدار سنوات متعاقبة في الثقة المنزوعة والتي ما فتئت كذلك.. وهل من منقذ أو مجير للمواطن العربي في إنحاء المعمورة؟!!.

ليس بالسر الغريب ما نشهده من تراجع في عدم الثقة بالمرشح العضو والمرشح للرئاسة , حيث نلمس الهدوء الغريب المطعم بإبر التخدير واللامبالاة الحاصلة لديه من المنطلق السائد .. ما تزرع تحصد .. وما تغرس تأكل , ولكن العيب فينا وفي قياداتنا على مر السنين المتتالية , في عدم غرس اشتال صادقة ومثمرة في نفوس مواطنينا , لا بل كانت دائما ودوما ثمارا شبيهة بثمار (الآلاء) التي تنبت في الصحراء ذي حبة كبيرة , ولكن مذاقها مر كالعلقم, هذا هو ما زرعوه للمواطن من عدم الثقة وقلة الإيمان به , وهكذا دواليك استمر المسلسل بدون توقف الأخطاء الفاحشة وعلى مدار سنواته الخمس , بدون نتائج أو قطف ثمار ملموسة , لا بل بقيت مشبوهة , محبطة لا تثق بأي من يرغب في خوض الانتخابات , وفقط من اجل (الوظيفة أو النيابة بالمعاش , أو من اجل إسقاط المرشح الفلاني والعكس منه) ثقافة تقليديه تتم عن قلة وعي ثقافي وسياسي , زرعها ونماها أصحاب الشأن والعوائل والأحزاب التي تقاتل من اجل علو شأنها , ولكن في الحقيقة فهي لا تختلف أو تقل شأنا عن القوائم العائلية , لا بل أكثر منها, وهذا أيضا سببا مباشرا لليأس الحاصل في نفوس البشر والمواطنين عامة.. إفلاس يعانقه فشلا أخر .. إلى أن ندخل جميعا في دوامة الهلاك وبدون نهاية متنورة أو واضحة المعالم, بل مظلمة تشتد سوادا.. وهل من يوخز الضمائر؟؟.

لقد عاصر المواطن في القرى والمدن العربية ماضيا ومستقبلا وحاضرا , كل أنواع الأساليب والمداهنات الحاصلة من نفاق اجتماعي وسياسي, وعايش ظاهرة شراء الذمم وسريان انتشار المادية , والسيطرة على العقول تامة, حيث انقرضت القيم الإنسانية وفقدت المعايير البشرية , ولكن لو فتشنا عن المذنب , لوجدنا أن المؤسسة الإسرائيلية لها الباع الطويل في نشر مثل هذه الظواهر النامية في الأحزاب اليهودية , حيث انتقلت بفيروساتها نحو مجتمعنا العربي وقياداته وزعاماته التي نهجت بنفس النمط , لا بل أسوأ منه , ولم يكن أي تأثير لأحزابنا الوطنية العربية الإسرائيلية , في استقرار نفوس المواطنين , حيث فقدت البوصلة في التوجيه , وتناست أو ربما نست التغذية السياسية الثقافية لكوادرها , وهذا أمر واضح جليا , حيث نواجه مشكلة في التغذية السياسية مع المواطن والطالب والمعلم , ونفتقد الكثير من هذا القبيل , ونذهب في اتجاهات المغالطة والمعاتبة ما بين الأحزاب العربية التي أحبطت نفسها وأدخلت اليأس في نفوس جماهيرها .

واليوم نرى نتائج هذا الخلل منقطع النظير, حيت انتقل هذا الفيروس, نحو رؤساء السلطات المحلية وأعضائها في القوائم الحزبية العائلية والمستقلة العائلية, والتي أضحت سيان فيما بينها.. وهل من مجير لتلك الظواهر السلبية ووقف انتشارها, واعادة الثقة للمواطن في هذه المدن والقرى العربية؟!.

نعم أتوجه إليكم أيها المواطنين أن تستوعبوا الكلمات والجمل المذكورة لأناشدكم في وقف تلك الظواهر السلبية التي باتت عبئا على كاهلكم , وان تستيقظوا لمستقبل أولادكم , وان تعاقبوا الذين أوصلوكم إلى اليأس والإحباط , وأدخلوكم في دوامة التفكير والمتاهات غير الصادقة وبدون حراك . ألا يدل على تلك المؤشرات لما ذكرته سلفا, ؟ الم ينبهكم أن الأحزاب والقوائم بكافة أنواعها , لعبة كاذبة فاقدة المصداقية وبدون نتائج أو عناوين .. والدليل على ذلك الماضي والحاضر والمستقبل.. فإليكم إخواني وأخواتي إلف تحية صدق .. فانتم الجواب وانتم الحكم .. وتحياتي .
ولتعلموا جميعا.. أن لا شأن لي أو مصلحة مع أي فئة أو تيار كان .. إلى حين يستتب الأمن والأمان ويسود العدل على الطغيان , وتندثر مصالح الإنس والجان , وتصبح النفوس أصحاب ضمائر , تفصل بين القمح والزيوان.
وان كنت على خطأ صححوني ..

مقالات متعلقة