الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 21:01

مقومات القيادة الجديدة/ بقلم: كاظم مواسي

كل العرب
نُشر: 19/10/09 11:12,  حُتلن: 15:56


 ان القيادات الجديدة كثر والحمد لله وهم موجودون في اغلب بيوت المدينة ولكنهم يمقتون الأساليب القديمة للزعامة ويرفضون سياسة العصا والجزرة وسياسة الغاية تبرر الوسيلة


قالوا: لكل زمان رجاله ، وقالوا : كيفما كنتم يولى عليكم .وكما يبدو على أرض الواقع يوجد ما يثبت ويبرهن هذين القولين. باقة الغربية هي النموذج الذي أبني عليه الإدعاء والإثبات.
في القرن الماضي كانت القيادة في باقة الغربية بيد زعيم أكبر العائلات عدداً وصاحب أكبر ثروة زراعية ، وكانت القرية منقسمة إلى أربع حارات حسب موقعها من الجامع القديم :، قبلية ، شرقية ، شامية، غربية .وكان لكل حارة زعيم حوله عدد من المشايخ يؤازرونه ، وكان زعماء الحارات يفرضون إرادتهم بالكرم من جهة وبالعصا من جهة ثانية ،بمعنى كانوا يتبعون سياسة العصا والجزرة. وظل هذا الحال حتى بداية الانتخابات المباشرة لرئيس المجلس عام 1979 حيث انتهت فترة المشايخ وبدأت فترة جديدة تميز زعماؤها بشراء الذمم والضحك على الذقون من جهة والتحالفات والصداقات من جهة ثانية وقد اتبعوا سياسة الغاية تبرر الوسيلة والغاية بدون شك كانت النجاح في الانتخابات.
في أيامنا هذه نعيش فترة انتقالية وقد يسأل سائل : اين القيادات الجديدة ولماذا لا نراهم ؟ والجواب ان القيادات الجديدة كثر والحمد لله وهم موجودون في اغلب بيوت المدينة ولكنهم يمقتون الأساليب القديمة للزعامة ويرفضون سياسة العصا والجزرة وسياسة الغاية تبرر الوسيلة ، وهم يعتمدون على الحوار وتقبل الرأي الآخر وعلى المرونة في التعامل وعدم الاستبداد بالرأي ويؤثرون على الآخر بالحقائق والاثباتات ويرفضون العنف بشتى ألوانه ومن المفروض ان ينفذ الزعيم الجديد قرار الأغلبية حتى لو كان مخالفاً لرأيه والمجتمع من حوله يراقب عمله يخلعه إذا استبد برأيه ويزجره إذا أخطأ ويقدره إذا أفلح

كاظم ابراهيم مواسي
www.kazemmawassi.blogspot.com

مقالات متعلقة