قام الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد بعملية توغل كبيرة في جنوب قطاع غزة اثر الهجوم الفلسطيني على الموقع العسكري الحدودي في معبر كارم سالم أو "صوفى" (بالقرب من المستوطنة كيرم شالوم) الواقع قرب رفح.
وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والحكومة التي ترئسها حماس مسؤولية الهجوم.
وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي انها اكبر عملية برية اسرائيلية في قطاع غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي من هذه المنطقة في ايلول 2005. وقالت الاذاعة ان مدرعات اسرائيلية قد دخلت القطاع.
وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان الجيش دعا عناصر اجهزة الامن الفلسطينية الى اخلاء كل المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر المعروفة باسم "ممر فيلادلفيا".
وفي ردود فعل النواب الاسرائيليين، فقد اعلن وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون من جهته ان اسرائيل ستقوم بتصفية كل الضالعين في هجمات "ارهابية". وقال رامون للصحافيين "ما حصل هذا الصباح خطير جدا. اعتقد اننا سنرد بقوة في المنطقة التي انطلق منها الارهابيون. وسنقوم بتصفية كل الضالعين في الارهاب بغض النظر عن انتمائهم الى حركة او اخرى".
أما وزير البنى التحتية العمالي بنيامين بن اليعازر فوصف الهجوم بانه "خطير جدا" ويعتبر "تصعيدا". وقال "يجب ان ندرس كل الاحتمالات (الرد) لان الارهابيين تسللوا الى الاراضي الاسرائيلية".
واعتبر وزير اخر هو زئيف بويم المقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية ان على "الجيش الاسرائيلي تعزيز قدرتنا على الردع التي تراجعت في الاونة الاخيرة".
من ناحية اخرى افاد مسؤول فلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر ان معبر رفح الحدودي مع مصر اغلق مجددا حتى اشعار آخر اثر العملية العسكرية واخلاء قوات الاحتلال للمراقبين الدوليين العاملين في المكان. وااشار الى انه لا يمكن العمل من دون وجود هؤلاء المراقبين وفقا للبروتوكول الخاص بتشغيل المعبر وهو منفذ قطاع غزة الوحيد على العالم. وكان اعيد العمل في المعبر بعد ظهر الجمعة اثر اغلاقه ليوم ونصف اليوم بسبب عدم وصول المراقبين الاوروبين الذي يتولون الاشراف على عملية تشغيل المعبر وذلك "لانذارات امنية" من قبل الجانب الاسرائيلي.