اتهمت مصادر في المخابرات الاسرائيلية حزب الله اللبناني بتجديد نشاطه المسلح داخل اسرائيل بواسطة خلايا مسلحة من شبان فلسطينيين من عرب الداخل. وحذرت هذه المصادر حزب الله من مغبة الاستمرار في هذا النهج، وقالت: "نحن ننظر ببالغ الخطورة الى هذا النشاط الارهابي"، وهددت: "لن نمر عليه مرور الكرام".وفقا لتقرير لها مؤخرا.
وجاءت هذه الاتهامات والتهديدات بعد  التحقيقات الاستخبارية في العملية التي جرت في القدس القديمه مؤخراواعلان  حركة باسم (كتائب أحرار الجليل) مسؤوليتها عن العملية. وكانت المخابرات الاسرائيلية حائرة حيال هذه العملية قبل صدور بيان لها. واعتبرت ان البيان دلها على اتجاه تحقيق واضح وسهل، فتنظيم (كتائب أحرار الجليل) كان قد نشط لفترة قصيرة في سنة 2003، إذ أقدم على قتل الجندي الاسرائيلي جولد شيحت وأعلن مسؤوليته عن العملية. ثم خطف وقتل الشابة اليهودية، دانا بنيت، من طبريا والتي اختفت آثارها تماما. ثم حاول أحد أفرادها قتل جندي آخر في ( مفرق السجرة) في الفترة نفسها، لكنه فشل وتم ضبطه واعترف خلال التحقيق بانتمائه الى هذا التنظيم وتم الكشف عن معلومات تفصيلية حوله.

وتقول المخابرات الاسرائيلية بان حزب الله اللبناني هو الذي يقف وراء هذا التنظيم ويوفر لأعضائه السلاح والتدريب والتمويل. وقد تميز عن سائر التنظيمات الفلسطينية المسلحة بعدة خصائص، منها انه يقتصر على مواطني عرب الداخل  وان أعضاءه يعملون بشكل فردي، واحدا واحدا في كل عملية. وتدل عملياتهم على أنهم تلقوا تدريبات من نوع فريد يعتمد على شحن صاحبه بشعور عال من القوة والثقة بالنفس، حيث يهاجم الواحد منهم هدفا أقوى منه بكثير، مثلما حصل في القدس القديمة، مطلع الأسبوع، إذ ان الشاب راقب ساحة الحدث مرات ومرات ودرس الموقع وباشر بتنفيذ عمليته من دون أن يكون مسلحا، وهاجم حارسين مسلحين.
وذكر مسؤول في المخابرات انه في حال اثبات  ضلوع حزب الله اللبناني في هاتين العمليتين، فإن "الأمر يكون ذا خطورة بالغة، إذ يشكل دليلا على ان حزب الله قرر استئناف نشاطه الارهابي داخل اسرائيل لأول مرة بعد حرب لبنان الأخيرة ". ورفض أن يؤكد بأن هذا يعني ان حزب الله قرر اعلان حرب من نوع جديد على اسرائيل وقال: "يريدون أن يجسوا نبضنا ويرصدوا كيف سيكون رد فعلنا على تصرفاتهم". واضاف: "ونحن سنرد على ذلك بقسوة، في حال ثبوت ضلوعه، لأن هذه عمليات خطيرة وستكلف أصحابها، افرادا وجماعات وقادة، ثمنا باهظا".

الرجاء من جميع المعقبين، التعقيب بصورة موضوعية، وعدم استعمال الالفاظ البذيئة والعنصرية، حيث قررت ادارة موقع العرب بالغاء كل تعقيب يحتوي على شيء يمس باي ديانة من الديانات الأخرى.