للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* الحاج عبد القادر 52 عاما عاد الى وطنه بعد منعه على مدار 36 عاما بقرار من المحكمة العليا
* انضم الى المقاومة الفلسطينية وكان مقربا من الرئيس الراحل عرفات واصيب في معركة تل الزعتر
* المحكمة العليا قررت السماح له بالعودة بعد ان منعته اسرائيل من العودة لأسباب امنية حسب ادعاءاتها
المحامي بدر اغبارية: عودة الحاج عبد القادر الى الوطن هي خير جواب لوزير الداخلية ايلي يشاي وكل الذين طالبوا بسحب الجنسية لكل المواطنين العرب الذين يقطنون خارج دولة اسرائيل بعد تهجيرهم منها
تتواصل احتفالات قرية جت بمشاركة وفود من مختلف القرى والبلدات العربية باستقبال الحاج عبد القادر محمد عبد القادر اسعد وتد البالغ من العمر 52 عاما والذي عاد الى الوطن بعد 37 عاما قضاها خارج البلاد.
وعاش الحاج محمد عبد القادر طوال هذه السنوات في العراق واليمن وكوبا وكانت سنواته ال 16 الاخيرة في المملكة الاردنية الهاشمية. وقد استقبل الحاج بالورود والزغاريد من اقربائه ومعارفه واهالي قرية جت.
وفي تصريح اولي وحصري لموقع العرب قال الحاج عبد القادر وتد في مشاعر منفعلة : انها للحظات سعيدة ولحظات جميلة الاكثر روعة وانفعالا في حياتي في ساعة عودتي الى الوطن , هذا الوطن لم اتنفس هوائه على مدار اكثر من 37 عاما , واليوم انا اسجد على تراب جت وتراب ارضي وارض اجدادي شاكرا الله على عودتي لهذا الوطن الغالي. ان رجوعي للوطن يعتبر رسالة لكل المهجرين والمحرومين الذين يقطنون ويحرمون من استنشاق هذا الهواء المقدس من هنا اتمنى ان يعود الى الوطن كل الذين حرموا من العودة الى هذه الديار المقدسة , انني اقول لكل افراد عائلتي وكل الذين يعرفونني اقربائي ومعارفي بانني ساعوضهم عن كل لحظة عاشوها بعيدة مني".
وقال المحامي بدر اغبارية والذي تولى معالجة قضية الحاج عبد القادر بأن الحاج قد حرم على مدار 36 عاما من دخول اسرائيل وذلك بسبب معارضة الجهات الامنية ووزارة الداخلية الاسرائيلية لادعائها غير الشرعي بأن السبب هو أمني محض.
وقال المحامي اغبارية ان عودة الحاج عبد القادر الى الوطن خير جواب لوزير الداخلية ايلي يشاي وكل الذين طالبوا بسحب الجنسية لكل المواطنين العرب الذين يقطنون خارج دولة اسرائيل بعد تهجيرهم منها. نحن نعتبر عودته فاتحة لعودة كل المهجرين الذين لم يتمكنوا العودة حتى الآن. يذكر ان عودة الحاج عبد القادر قد سمحت بقرار أصدرته المحكمة العليا بعد مداولات استمرت على مدار عام ونصف.
الحاج عبد القادر انخرط بالثورة الفلسطينية وكان مقربا من الراحل ياسر عرفات
الفرحة في قرية جت المثلث تجاوزت كافة الحدود هذه الليلة، جماهير غفيرة خرجت لاستقبال ابنهم عبد القادر وتد البالغ من العمر 58 عاما والذي عاد إلى ارض الوطن بعد غياب 37 عاما حيث خرج في نهاية الستينيات مع مجموعة من شباب القرية قاصدا لبنان وانخرط هناك بالثورة الفلسطينية وكان من إحدى الشخصيات المقربة من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وبعد اعتقال لأيام لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية حرر عبد القادر مساء الأربعاء ورافقه إلى مسقط رأسه المحامي بدر اغبارية الذي نجح بإرجاعه وإعادته إلى وطنه. اللقاء الأول لعبد القادر كان في مقبرة القرية حيث إصر قبل الاحتفال برجوعه على قراءة الفاتحة على ضريحي والديه حيث عاش على أمل العودة للقرية ووالديه على قيد الحياة. وكان مشهد زيارة الضريحين، مليء بالمشاعر والدموع خاصة عندما احتضن عبد القادر ضريح والدته ووالده، دموعه أبكت من حوله ، فدموع الشوق هذه انخلطت بمشاعر ودموع الفرح للحشود من أهالي القرية الذين رفعوه على الأكتاف عاليا فخورين به وفرحين بعودته. واحتشد في مركز جت المئات من أهالي المدينة، حتى علت أصوات التكبير عاليا مالئة أجواء القرية في مشهد مميز لم تشهده البلدة من قبل. ورفع أهالي القرية علم الدولة الفلسطينية ، وقدم الزجال الشعبي ذيب عرو وصلة من الزجل والقصائد الوطنية، فيما طافت مواكب السيارات أحياء القرية، حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بعودة عبد القادر. وفي أول تصريح صحافي له قال عبد القادر:" لا استطيع التعبير عن فرحتي بعودتي إلى وطني، شعوري لا يوصف أبدا ، خاصة عندما رأيت المئات من أبناء قريتي في استقبالي، وأنا اشكرهم جزيل الشكر على الاستقبال البهيج".
من ناحيته قال المحامي بدر اغبارية الذي نجح بإعادة وتد إلى وطنه" الداخلية الإسرائيلية كانت ترفض بالسابق مجرد السماح له بزيارة أهله ، وفي أعقاب الالتماس الذي تقدمنا به إلى المحكمة العليا أبلغتنا النيابة العامة قبل أيام بالسماح لعبد القادر بالعودة حيث سيستعيد جنسيته الإسرائيلية وهويته من جديد". جدير بالذكر أن عبد القادر وتد متزوج وأب لولدين وابنة وكان قد تواصل مع ذويه لأول مرة في الديار الحجازية المقدسة في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، ثم عاد ليتواصل مع عائلته بشكل دائم في أعقاب إبرام اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن. وعندما توفي والداه قبل أيام عارضت السلطات الإسرائيلية دخوله إلى البلاد لإلقاء النظرة الأخيرة عليهما أو حتى المشاركة في العزاء.
يشار بان عبد القادر كان من المقربين للرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد منعته إسرائيل من العودة لمسقط رأسه او للأراضي الفلسطينية ورام الله حتى بعد أبرام معاهدة أوسلو. كذلك الأمر فان عبد القادر يعاني من إصابة بالغة في قدمه جراء أصابته في معركة تل الزعتر.