- كنت اكثر من مرة شاهد على تصرفات الشركة غير اللائقة اتجاه المواطنين وما يهمهم هو ان يحصلوا على 800 شاقل
"كخفافيش الليل" هكذا شبهت غادة بصول من قرية الرينة افراد شركة بيتسوريت والذين داهموا بيتها ليلة امس الاربعاء حوالي الساعة الثانية من منتصف الليل.
وتقول غادة بصول لمراسل موقع عرب وهي ارملة تسكن واولادها في بيت ميسور الحال:" عند الساعة الواحدة والنصف من مساء امس سمعنا اصواتا خارج المنزل وشخص ينادي ويقول (نحن شرطة) فتحنا الباب واذ ببضعة افراد يعملون في شركة الجباية بيتسوريت والتي شغلها المجلس المحلي في البلدة ، يطالبون بمفاتيح سيارة العائلة لتنفيذ الحجز، طبعا كان اثنان منهم يرتديان الزي الرسمي للشرطة ، انا لم اوافق على طلبهم باعطائهم مفاتيح سيارتي وقلت لهم بان السيارة باسمي انا فطالبوني باوراق تثبت ذلك".
الحاجة ام شعاع
وتضيف بصول:" من الطبيعي في ساعة متأخرة من الليل طلبت من ابني البالغ من العمر(15عاماً) الذهاب الى السيارة واحضار الاوراق، ولكن افراد بتسوريت كفافيش الليل رافقوا ابني الى السيارة وقاموا بحجزها وتركوا المكان". وتقول الحاجة ام شعاع:" استغل افراد شركة بيتسوريت وجود نساء لوحدهن في البيت وقاموا بفعلتهم. فانا عند سماعي كلمة شرطة بدأت ارتجف وانا اعاني من مشاكل بالتنفس". وفي صباح اليوم الاربعاء توجهت غادة بصول الى مكاتب شركة بيتسوريت لاستيضاح الامر، ولكن هناك ومن شدة الضغوطات النفسية التي تعرضت لها(حسب قولها) اصيبت بانهيار حاد وتم نقلها بواسطة سيارة اسعاف الى المستشفى لتلقي العلاج ، وتم تسريحها ظهر اليوم الخميس".
وتقول غادة بصول لموقع العرب وقد اصابها الاعياء:" انا لم اتحمل كل الامور التي وجهوها لي في مكاتب بيتسوريت ولم اصحوا على نفسي الا وانا ارقد في المستشفى، قمت بتسديد كامل ديوني قبل فترة في مكاتب الجباية في المجلس ولدي جميع الاوراق الثبوتية ولكن حسب ادعاء موظفي بيتسوريت فإنه لم يتم حتلنة الحاسوب بهذه المعلومات مما جعلهم يقومون بهذه الحجوزات، وكما تعلم انا إمرأه ارملة اعيش مع اولادي في هذا المنزل والسيارة هي بمثابة فرد من افراد اسرتي فأنا اقوم بجميع اعمالي بواستطها وكلنا يعلم الحياة الصعبة التي تواجهها الارملة بعد رحيل زوجها عنها".
عفو بصول ممثل جمهور في مجلس محلي الرينة
رد عفو بصول ممثل الجمهور في مجلس محلي الرينة
وفي السياق نفسه توجه موقع العرب الى عفو بصول ممثل جمهور في مجلس محلي الرينة وطالبه بالرد على اعمال شركة بيتسوريت فقال:"نحن يجب علينا ان ندفع وان نقوم بجميع واجبتنا لكي نحصل على حقوقنا ولكن شركة بيتسوريت تعمل بطريقة غير لائقة وغير اخلاقية".
ويضيف عفو:" انا كنت اكثر من مرة شاهد على تصرفات الشركة غير اللائقة اتجاه المواطنين وكانوا ينفذون الحجز دون تفاهم وما يهمهم هو ان يحصلوا على 800 شاقل ثمن وصولهم الى بيت المواطن، واريد ان اشدد ان شركة بيتسوريت لا يهما أمر المواطن. تريد فقط مبلغ 800 شاقل، وانا اقول ان شركة بيتسوريت تتعامل كالمافيا الروسية".
المقابلة المصورة مع عفو بصول:-
ويقول بصول :" انا اعلم ان رئيس المجلس عدنان بصول لا يفرق بين اي مواطن في قرية الرينة وهو يعمل على خدمة الجمهور ،" وعن تعرض شركة بيتسوريت الى الارملة غادة بصول، يقول عفو بصول:" ان ما قامت به شركة بيتسوريت هو عمل غير اخلاقي فكيف يجرؤون على طرق باب ارملة تعيش لوحدها وتدأب على اعالة ابنائها، فانا ضد اعمال افراد شركة بيتسوريت وضد تصرفاتهم".
تعقيب شركة بيتسوريت
الشركة تعمل وفق أوامر المجلس المحلي ووفق ما يطلب منها من قبل المجلس وإدارته السيدة غادة بصول مدينة للمجلس المحلي بمبلغ 113.270 شيكل (مئة وثلاثة عشر ألف ومائتان وسبعين شيكل ! ) منهم فقط أثمان مياه بمبلغ 7726 شيكل (سبعة آلاف وسبعة مائة وستة وعشرين شيكل!) وكجزء من محاولات المجلس لجباية الدين تم تنفيذ حجز على سيارة من نوع مازدا بملكيتها. قبل تنفيذ الحجز وبالتحديد بتاريخ 9.2.09 أرسلت لها رسالة إنذار قبل اتخاذ الخطوات التنفيذية إلا إنها لم تأتي لقسم الجباية لتسديد الديون المستحقة عليها ولم تقدم أي اعتراض، وقام المجلس المحلي بتوقيع أمر تنفيذ حجوزات وتحويله إلى الشركة لتقوم الأخيرة بتحصيل الدين.
عند وصول طاقم الشركة الى بيت غادة بصول قامت بتسليم مفاتيح السيارة لموظفي الشركة وفي ساعات الصباح وصلت الى قسم الجباية وأغمى عليها.
الشركة تتمنى لها الشفاء العاجل وتطلب منها كما تطلب من جميع المدينين القدوم الى قسم الجباية لتسديد الديون المستحقة عليهم للامتناع من إصدار أوامر الحجوزات ضدهم.