- السيدة النصراوية لمراسل موقع العرب:

* توجهت للكاهن بهدف مساعدتي فرفض وقالوا لي بالحرف الواحد "روحي بيعي جسمك فتجنين مبلغ 800 شاقل" فأي كهنة هم هؤلاء الذين يقولون ذلك!!! فهل هناك مسيحيين؟

* كنت في بلدة المكر فكان أئمة المساجد هناك يقومون يزيارتنا ويمدونا بالمساعدات عند الحاجة وفي الأعياد والمناسبات كان المشايخ يزوروننا مقدمين المواد التموينية والمساعدات المالية واللحوم

* أيام عديدة كنا نغمس الخبز بالماء لنسد جوعنا

* شجرة عيد الميلاد لم تضاء لانقطاع الكهرباء عنا لعدم دفعنا الفاتورة

* نصيحة للأمهات: الام عليها ان تحافظ على نفسها وصحتها ومن ثم تكون الاولوية لابنائها

* المشاكل بدأت بيني وبين زوجي عندما تقدم لخطبة ابنتي شاب من خارج الناصرة فوافقت أنا عليه في حين رفضه زوجي

* كل من يريد زوجها ان يطردها من البيت عليها ان تحضر له الشرطة وترفض أن تخرج هي من المنزل لأنه بيتها فأنا أخطأت يوم خرجت من المنزل

* توجهت للمحكمة بهدف الحصول على نفقة من زوجي للصرف على ابنيه اللذين معي وتم تحصيل مبلغ 1600 شاقل في حين أدفع مبلغ 1300 شاقل مقابل اجرة المنزل

* عملت في جلي الصحون في مطعم لأقوم بإعالة أبنائي ولكن سرعان ما اشتكى علي زوجي بادعاء أنني أهمل إبني وأتركه ينام على الكرسي، الامر الذي اضطرني لترك العمل

* أنا على قناعة ان من تخرج من البيت تشعر أنها أصبحت فريسة سهلة أمام الكلاب النابحة من حولها ولو لم أكن على قدر المسؤولية لوقعت فريسة لتلك الكلاب. صبرت وتحملت الجوع والألم والوجع رافضة أن ألقي بنفسي في مستنقع أتسبب فيه بتلطيخ سمعتي

- ادهم الجمل نائب رئيس بلدية عكا:

* إننا في بلدية عكا لا يمكننا ان نساعد بأموال الا حسب الأنظمة التي ينص عليها القانون

* أعد أننا يمكننا ان ندعم هذه السيدة من خلال الجمعيات الخيرية في المدينة وسأجري اتصالاً مع شخصيات دينية لدعمها قدر المستطاع

قام مراسل موقع العرب بزيارة الى منزل سيدة نصراوية –اسمها محفوظ في ملف التحرير- تقطن في مدينة عكا منذ سنتين برفقة ابنيها الأول 17 عاما والآخر 8 أعوام علما أن جميع أفراد عائلتها يقطنون في الناصرة ومن بينهم زوجها واثنين من أبنائها الشباب في العشرينات من العمر بالإضافة الى ان ابنتها متزوجة لخارج الناصرة.

وتقول السيدة النصراوية في حديث خاص لمراسل موقع العرب أن المشاكل بدأت بينها وبين زوجها عندما تقدم لخطبة ابنتها -والتي تتمتع بقسط كبير من الجمال- شاب من خارج المدينة وقد وافقت هي على هذا الشاب في حين رفضه زوجها ومنذ تلك اللحظة بدأ الزوج ينعتها بألقاب ما انزل الله بها من سلطان حتى انه وصل به الأمر الى طردها خارج المنزل بسبب ذلك وهي مكتئبة لا تعرف الى اين تتجه ليصل بها الامر باللجوء الى صديقة لها لتبيت لديها وكل ذلك في سبيل سعادة ابنتها التي وافقت على زواجها من الشاب المذكور لأنها لا تريد الوقوف امام سعادة ابنتها الوحيدة بين اربعة شبان.

الجميع يرفض مساعدتي
وتضيف السيدة نصراوية الأصل ان حالها بدأ يسوء وتوجهت الى الكاهن بهدف المساعدة الا ان لا أحد وافق على تقديم المساعدة لها، وبالتالي توجهت الى قسم الشؤون في الناصرة فساعدوها بأمور بسيطة للغاية غير أن زوجها حاول بكل ثمن مضايقتها والقاء التهم عليها فما كان منها الا الفرار الى بلدة المكر حيث إستأجرت منزلاً متواضعاً وقد التف من حولها العديد من الأهل في البلدة حتى انها كانت تتلقى مساعدات من اهل البلد.

أتواجد في أغام مهليف للحصول على 600 شاقل
وتضيف السيدة النصراوية لمراسل موقع العرب بالقول: بعدها توجهت الى قسم الشؤون الاجتماعية فكان اقتراحهم انني لو استأجرت منزلاً في أي من المدن يمكن لقسم الشؤون أن يدعم ذلك فتوجهت للسكن في مدينة عكا وتوجهت للمحكمة بهدف الحصول على نفقة من زوجي للصرف على ابنيه اللذين معي وتم تحصيل مبلغ 1600 شاقل في حين أدفع مبلغ 1300 شاقل مقابل اجرة المنزل ومن ثم توجهت لقسم الخدمات الاجتماعية بهدف تحصيل سريرين للأبناء وطيلة الوقت وهم يماطلون واتصلوا بشركة أغام مهليف في الناصرة وتم التوصل لإتفاق ان اتوجه بشكل يومي لقسم الخدمات الاجتماعية في عكا لاثبات وجودي وكل يوم خميس اتوجه لشركة أغام مهليف في الناصرة لاثبات وجودي هناك مدة اربع ساعات بهدف تحصيل تكملة معاش بقيمة 600 شاقل.

الشجرة.. روح بدون حياة

أبنائي يتلوعون
وتقول السيدة لمراسلنا انها لا تعرف من أين يمكنها تحصيل المال من اجل ان تعيش هي وابنيها في ظل الالتزامات المالية لأجرة المنزل والأكل والشرب وثمن الكهرباء وضريبة الأرنونا وثمن المياه وهي تعيش حياة فقر مطلق لا تجد أحياناً لقمة الخبز لتناولها ويعز عليها أن تشاهد إبنيها يتلوعان بسبب ذلك وهما محرومان من كل شيء ولا يحصلان على مساعدات في المناسبات ولم تقدم لها البلدية حاسوبا لابنها الصغير وهو بحاجة لذلك والبلدية والكهنة لا حد يسمع لها ولصرخاتها وحتى ان يوم عيد الميلاد قد مر عليهم ولم يجدوا حتى لقمة الخبز لتناولها في هذا العيد في الوقت الذي يتناول افراد العائلات اللحوم... فلماذا نكون محرومين من أن نشوي في العيد .. ألسنا آدميين ويحق لنا كغيرنا من الآدميين وحتى شجرة العيد في البيت لم نجد كهرباء حتى نضيئها فقد قطعوا الكهرباء عنا بسبب تراكم الديون مدة سنة ونصف بمبلغ 7000 شاقل وطوال الليل يتخبطون في الظلمة وابنها الصغير لا يجد شاقلا واحدا في جيبه الأمر الذي يجعله ينظر لأبناء الحي والى زملائه الطلاب بعين الحسد واللوعة وكثيراً كانت الجارة المسنة تمنحنا مبلغاً لشراء الخبز وتلقي بعض الشواقل لابني الصغير وهو أمر مؤلم جداً أفلا يحق له أن يعيش حياة السعادة كباقي الأبناء واولاد العرب في البلاد.

حتى بعد جلي الصحون زوجي اشتكى علي
وتقول السيدة النصراوية لمراسل موقع العرب إنها في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه حاولت أن تحسن وضعها فتوجهت وبحثت عن عمل فوافق أحدهم بأن أعمل في جلي الصحون في مطعم فحمدت الله انني أستطيع أن اقوم بإعالة الابناء وسرعان ما وصلني شكوى من زوجي بادعاء أنني مهملة لإبني وانني أترك ابني الصغير ينام على الكرسي، الامر الذي اضطرني للتنازل عن العمل.

أبلغ من العمر 45 عاما ولكن تظنونني عجوزا قارحة
وتؤكد السيدة النصراوية انها تبلغ من العمر 45 عاماً وكل من ينظر اليها يظن انها عجوز وتعاني من مشاكل في اسنانها ولا تجد الشاقل لتصليح اسنانها في ظل غلاء تصليح الاسنان فتتحمل الاوجاع والالم وتوجهت للشؤون الاجتماعية لمساعدتها فرفضوا وما زالت تعاني حتى اليوم.

روحي بيعي جسمك فتجنين مبلغ 800 شاقل
أما بالنسبة للطائفة المسيحية قالت السيدة النصراوية لمراسل موقع العرب: "لقد توجهت للكاهن بهدف مساعدتي فرفض وقال لي بالحرف الواحد "روحي بيعي جسمك فتجنين مبلغ 800 شاقل" فأي كهنة هم هؤلاء الذين يقولون ذلك!!! فهل هناك مسيحيين؟!!!

أئمة المساجد يزوروننا ويمدوننا بالمساعدات
وقالت أيضا: حاولت مع الكاهن مرة اخرى وارسلت رسالة له فلم يرد علي فيأست منه. بينما عندما كنت في بلدة المكر كان أئمة المساجد هناك يزوروننا ويمدوننا بالمساعدات عند الحاجة وفي الأعياد والمناسبات فكان المشايخ يزوروننا مقدمين المواد التموينية والمساعدات المالية واللحوم في الأعياد وحتى بعد أن انتقلت لعكا فقد كان المشايخ قد وصلوا الى البيت الذي كنت أستأجره ليساعدونني فعلموا انني انتقلت الى عكا وهنا في عكا لم نجد أياً كان من يساعدنا.

للمرأة أقول إياك الخروج من المنزل
ووجهت السيدة النصراوية كلمة للنساء عبر موقع العرب بالقول: كل من يريد زوجها ان يطردها من البيت عليها ان تحضر له الشرطة وترفض أن تخرج هي من المنزل لأنه بيتها فأنا أخطأت يوم خرجت من المنزل. اعتقدت في البداية أن زوجي سرعان ما سيعبر عن ندمه ولكنني فوجئت من نكران الجميل من قبل زوجي وأبنائي الكبار الذين قمت بتربيتهم.

الام عليها ان تحافظ على نفسها
وتضيف السيدة النصراوية لمراسل موقع العرب بالإشارة الى ان تجربتها تؤكد ان الام عليها ان تحافظ على نفسها وصحتها ومن ثم تكون الاولوية لابنائها وان تحفظ قرشها لليوم الاسود وان تكون تضحيتها بحدود وهي على قناعة ان من تخرج من البيت تشعر أنها أصبحت فريسة سهلة أمام الكلاب النابحة من حولها ولولا انها كانت على قدر المسؤولية لكانت وقعت فريسة لتلك الكلاب وصبرت وتحملت الجوع والألم والوجع رافضة أن تلقي بنفسها في مستنقع تتسبب بتلطيخ سمعتها وحتى لا تجعل من نفسها عارا لابنائها وحافظت على شرفها وشرف ابنائها ولكنها قد واجهت النكران لذلك وقف كل من يعرفها وخاصة أهلها راحوا يتفرجون وهي راضية بالرغم من أنها تأخذ الفتات من الآخرين وتعيش حياة تقشف ولم تتذوق اللحمة هي وإبنيها منذ أشهر.

أدهم الجمل

رد المحامي ادهم الجمل نائب رئيس بلدية عكا
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المحامي أدهم الجمل نائب رئيس بلدية عكا قال، إننا في بلدية عكا لا يمكننا ان نساعد بأموال الا حسب الأنظمة التي ينص عليها القانون وفي بلدية عكا نعالج ملفات آلاف العائلات التي تعيش تحت خط الفقر وكل عامل اجتماعي في قسم الشؤون الاجتماعية لديه 300 ملف لعائلات تعيش نفس الظروف الحياتية وسأعمل خلال اليومين القريبين على اجراء الاتصال مع شركة الكهرباء من أجل ترتيب دفعات مخفضة من أجل اعادة الكهرباء لمنزل تلك العائلة وأعد أننا يمكننا ان ندعم هذه السيدة من خلال الجمعيات الخيرية في المدينة وسأجري اتصالاً مع شخصيات دينية لدعمها قدر المستطاع.
ومن هنا فإن موقع العرب يتوجه للمؤسسات الخيرية وميسوري الحال الاتصال بموقع العرب لدعم هذه العائلة المستورة لسد جوعهم.

السيدة النصراوية- اسمها محفوظ في ملف التحرير بموقع العرب
 

موقع العرب يناشد المعقبين عدم الخوض في أمور ومواضيع عنصرية، تؤدي الى تفضيل دين على آخر لأن موقعنا ليس منصة للمتعصبين لأي طرف، ونتوخى من الزوار التعقيب ومساعدة السيدة لأن هذا هو هدفنا من نشرنا وليس فتح المجال لتعقيبات عنصرية مقززة.

موقع العرب يوجه عناية المتصلين والمتبرعين الى انه سيتم جمع بريدهم الألكتروني وتفاصيلهم وأرقام هواتفهم، وتسليمها للسيدة صاحبة الشأن لتقديم المساعدة لها.