للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* البيان : ننظر بعين الرفض لهذه السياسة السلطوية الاحتلالية التي لا تمت للعدالة ولا للديمقراطية المزعومة بصلة
لم نفاجأ حين أتحَفـَنا قاضي محكمة الصلح في القدس الأربعاء الماضي بقرار سجن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية لمدة 9 أشهر و6 أشهر أخرى مع وقف التنفيذ؛ تماما كما لم نفاجأ من تقديم لوائح اتهام ضد النائبين محمد بركة وسعيد نفاع ومن قبلهم السيد محمد كناعنة ود.عزمي بشارة، والملاحقة السياسية المستمرة لشعبنا الفلسطيني في الداخل ورموزه وقادته.
إننا كحركات طلابية وشبابية عربية لننظر إلى سياسة الملاحقات هذه أولا بعين الرفض وثانيا بعين السخرية وثالثا بعين التحدي.
إننا ننظر بعين الرفض لهذه السياسة السلطوية الاحتلالية التي لا تمت للعدالة ولا للديمقراطية المزعومة بصلة، ما دام المُحاكـَمُ عربيا. إذ أن لنا الحق الكامل في الدفاع عن وجودنا وعن أرضنا ومقدساتنا، وهو ما فعله الشيخ رائد صلاح بموقفه الوطني الرافض للاحتلال وبدفاعه ورباطه في القدس والمسجد الأقصى. ولنا الحق في التواصل مع أبناء شعبنا الفلسطيني والتضامن معهم أمام سياسة القمع والاضطهاد، وتعزيز الصلة والترابط والتواصل بيننا وبين امتنا العربية والعالم الإسلامي، ولنا الحق في التعبير عن آرائنا ومعتقداتنا بحرية، ولا سيما رفض الاحتلال وطابعه الوحشي.
وإننا ننظر لهذه السياسة بعين السخرية نظرا لأن نظاما قضائيا مبنيا على الديمقراطية والمساواة كما يزعمون، هو في الحقيقة قائم على العدالة الانتقائية التي تستثني العرب، وتحكم على الشيخ رائد صلاح بتسعة أشهر سجن عقابا على تظاهره ضد ممارسات الهدم والتخريب السلطوية في القدس وتحت المسجد الأقصى، بينما تحكم على جندي إسرائيلي قتل العامل الفلسطيني إياد ابو رعية بدم بارد بـ 12 شهرا كان سيمضي منها 8 أشهر فقط بعد تخفيض الثلث.
وأخيرا فإننا ننظر لهذه السياسة بعين التحدي، لأننا عازمون على الثبات في أرضنا ووطننا رغم عواصف القمع وموجات العنصرية والكراهية، ورغم محاولات ضرب حركتنا الوطنية ومسخ هويتنا وتضييع مستقبلنا وتدجيننا من خلال الترغيب بالخدمة المدنية او العسكرية، او الترهيب بالملاحقة والتحقيق، وسنقاوم كل هذه العواصف ونكسر كل الأمواج ونظل عربا فلسطينيين أحرارا في أرض فلسطين.
نحن نشد على يدي الشيخ رائد وكل قيادتنا العربية وندعوها أن تظل كما عهدناها ثابتة على مواقفها راسخة في أرضها، ولا نقول إننا من ورائها بل نحن من أمامها ما دمنا ننبض شبابا ونستنشق حرية.