للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* فيسك : التهديد بقيام حرب جديدة في المنطقة لا ينحصر بيدي نصر الله فحسب بل ان براك قد وجه باللائمة الى الحكومة اللبنانية وحملها مسؤولية ان حرب
من على الهضاب اللبنانية الجنوبية, يقف مراسل الاندبندنت البريطانية للشؤون الشرق اوسطية, روبرت فيسك يصف جمال الطبيعة الخلاب التي تتسم فيها المنطقة الحدودية التي تفصل جنوب لبنان واسرائيل. يقول ان من ينظر الى سحر الطبيعة على الشريط الحدودي بين اسرائيل ولبنان لا يخطر في باله ان في الامكان ان تقوم حرب تعكر صفو هذه السجادة الخضراء وسكون الاشجار. الا ان دوريات الامم المتحدة التي تمر بين الفينة والاخرى تذكرك بواقعية قرع حزب الله والاسرائيليون على حد السواء لطبول الحرب. وتلك الشوارع المعبدة حديثا بمحاذاة الحدود من الجهة اللبنانية والتي مولت مصروفاتها من قبل حزب الله توحي لك بان احد ما يعتزم ان ينقل رجالا وبسرعة كبيرة الى مجاور الحدود مع اسرائيل لا وبل ربما اختراقها!!
وبعد هذه المقدمة يعالج الكاتب اقوال ووعود سماحة الشيخ حسن نصر الله, امين عام حزب المقاومة اللبناني حزب الله, بان جحافله ستكون قادرة على "تغيير وجه الشرق الاوسط", ويعلق فيسك على هذه العبارة: ومعروف لدينا قاطبة ما يرمي اليه سماحة الشيخ من قول مثل هذه العبارة, في اشارة الى اندحار اسرائيل وزوالها وهزيمتها.
يسترسل فيسك في مقالته القول فيذهب الى التهديدات التي صرح بها السيد نصر الله الاسبوع الماضي التي اعلن من خلالها ان قرابة الثلاثين يوما من الحرب مع قوات الاحتلال عام 2006 اسفرت عن نصرا قاصما لحزب الله وهزيمة نكراء لقوات الاحتلال. بل وبحسب اقواله, ان بعضا من القادة في الجيش الاسرائيلي ليعترفون بما يسمونه "شبه الهزيمة" التي حلت بهم. ثم راح الى ان تداول جنرالات في الجيش امكانية دخول عناصر من حزب الله الى الداخل الحدود الاسرائيلية وتسللهم الى نهاريا وحتى كريات شمونة عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية ليوحي بالقدر التي توليه اسرائيل الى حزب الله والقوة التي يتمتع بها. ان امكانية توغل قوات المقامة الى داخل المدن الاسرائيلية يعني قصف الطيران الاسرائيلي لمناطق في سيطرته وبلدانه ومدنه ويعني اعلان حزب الله تحرير جزء من فلسطين التاريخية.
"ما من لعبة هنا. اسرائيل ستحاول الثأر لنفسها والانتقام من حزب الله عقب الهزيمة المهينة التي المت بها في عام 2006" يقول فيسك في مقاله نقلا عن نصر الله.
يضيف فيسك ان التهديد بقيام حرب جديدة في المنطقة لا ينحصر بيدي نصر الله فحسب بل ان وزير الدفاع الاسرائيلي, ايهود براك قد وجه باللائمة الى الحكومة اللبنانية وحملها مسؤولية اي حرب قد تنشب في المستقبل مع لبنان. كما ووجه بالتهديد المعتاد بان اسرائيل ستدمر البنية التحتية للبنان في حال هبت نيران حرب جديدة. وان ما كان من اسرائيل في عام 2006 كان لضبطها لنفسها واعصابها وان الويل كل الويل في انتظار لبنان في حال قامت حرب جديدة.
ثم يذهب فيسك الى التحذير من عواقب ما يخلد في اذهان اللاعبين المركزيين في المنطقة لبنان, حزب الله سوريا وايران واسرائيل. وذلك في حال تجاهل المؤسسة الاسرائيلية توجيهات الادارة الامريكية قامت بشن هجوم انفرادي على مقار ايران النووية. ان هذا ليعني حربا طاحنة ودامية ومن كل الجهات. ان زيارة الاسد لطهران لتقديم الولاء كامل الاخلاص والدعم للجمهورية الايرانية والمساندة الشيعية التي يحظى بها حزب الله في سوريا وايران يعني انضمام جبهة سورية ولبنانية بقيادة حزب الله الى الحرب ضد اسرائيل ردا على اي اعتداء اسرئايل على ايران. ولا تنتهي الصورة هنا بل تطال الجنوب الاسرائيلي, فلا سيما ستكون مشاركة لحركة المقاومة حماس من قطاع غزة ردا مناصرة لاخوانهم في المقاومة اللبنانية في الشمال.
ان الرسائل التي تقلها قياديون في حركة حماس في بيروت في نواحي عيد الميلاد والتي ختمت من مرسل "اجنبي" فجرت صاحبي الرسائل والقت بهما قتيلين, كما وان التفجيرات التي استهدفت اثنين من قادة حزب الله في مبنى في جنوب لبنان الاسبوع الماضي ليذكر باحداث عام 1970 حيث دابت اسرائيل على اطراد مغلفات وبرقيات مفخخة الى اعدائها في لبنان.
ان التجاوز الاسرائيلي لمعاهدات الامم المتحدة يتمثل بالتحليق غير الشرعي فوق اراضي لبنانية والتي لقيت ردا صاروخيا لبنانيا بانتظارها. الامر الذي لم تستحسنه الولايات المتحدة والتي لا تمد الجيش اللبناني بسلاح قد ضر بدلوعتها الاسرائيلية. الارم الذي اضطرها الى بعث السيناتور جون مكين الذي اشتكى لحيازة حزب الله على اسلحة بحسب اتفاقية رقم 1701 الصادرة عن الامم المتحدة يجب ان تكون بادي الجيش اللبناني وهي نفس المعاهدة التي تشجب اختراق الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية!!
من ناحية اخرى قال فيسك في ختام مقالته ان ما يظهره الاختراق الاسرائيلي للاجواء اللبنانية هو ما جاء على لسان ابهود براك بان حزب الله قد غدا لاعبا مركزيا ومؤثرا وصاحب نفوذ وشعبية اكثر في الشارع اللبناني. اننا نريد ان نفهم القيادة اللبنانية اننا نسمع ونرى واننا لهم بالمرصاد ونحملهم المسؤولية في حال احتدم حال عدم الاستقرار في المنطقة. ونعدهم بان الوعد سيتدهور بسرعة اكبر هذه المرة!!