* بعد مرور سنة من التحقيق لم تظهر اي نتائج حتى الان

* ناهض خازم : "الطائفة الدرزية المعروفية معروفة بعائلتها المحترمة وعلاقته الطيبة, أنا انطر الى الموضوع بأستهجان, واشك ان هناك ايادي خفية تحدث الفتنة "

بات من الطبيعي النهوض في منتصف الليل من اجل اخماد نار أضرمت في احدى السيارات, فهذا هو حال سكان مدينة شفاعمرو الدروز في السنة الاخيرة, فأكثر من خمسين سيارة أحرقت واتلفت كليا لاسباب غيرمعروفة. مشهد رغم اعتياد السكان عليه لتكراره, يثير الاشمئزاز, واحساس بعدم القدرة على مقاومة هذة الظاهرة. روني دعقة, احد السكان الذين تعرضوا لحادث من بين هذه الحوادث، في مسلسل اضرام النار في سياراتهم وبالتحديد سيارة الاجرة التابعة لوالده، وقف في حيرة من امره، يقلب كفيه، تماماً كجميع سكان شفاعمرو "ليس هناك اسباب مبهمة لهذة الاعمال, السيارات التي تحرق لاشخاص محترمين وبلا اعداء".
الشرطة بدورها تتابع التحقيق لكن بعد سنة من التحقيق ليس هناك لا نتائج ولا متهمين ولا معتقلين ولا حتى مشتبهين, ليقفل الملف، ويكتب عليه بالخط العريض "مجهول".. !على ما يبدو فإن المجرمين في الوسط العربي يتفوقون على قدرة الشرطة. رجا حسون اضرمت النار داخل سيارته قبل اسبوعين، يريد معرفة الاسباب لهذا العمل الاجرامي على حد تعبيره " اضرمت النار في سيارتي وحتى الان لا اعرف الاسباب حتى ان لدي احساس ككثير من السكان ان للشرطة لا حول ولا قوة".

رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم شجب واستنكر هذه الاعمال وتعجب لحدوثها قائلاً "الطائفة الدرزية المعروفية معروفة بعائلاتها المحترمة وعلاقتها الطيبة, أنا انطر الى الموضوع بأستهجان, واشك ان هناك ايادي خفية من خارج شفاعمر تهدف لإحداث الفتنة بين الطوائف".
هدف سكان شفاعمرو عامة والمتضررين من ابناء الطائفية الدرزية خاصة انهاء هذة الظاهرة, وتحجيمها، وقطع دابر العنف والجريمة من مدينتهم الحبيبة، كما يدعي نزار دعقة واحد المقربين الى رئيس البلدية," هناك الكثير من الاعمال التي يجب فعلها من اجل منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، ليس همنا الوحيد معاقبة هؤلاء الشباب, بل يهمنا ايضاً معالجتهم ومنعهم من القيام بأعمال مشابهة لن تعود عليهم الا بالسوء, وبهذا نكون قد عالجنا مجتمعاً كاملاً اعترف بانه مريض".