الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 11:01

قلل من تناول المضادات الحيوية


نُشر: 26/10/07 08:38

تقرير هارفارد أغلب الناس، حتى أولئك الذين يشكون من الامراض القلبية، ليسوا بحاجة الى تناول المضادات الحيوية قبل اجراء اي علاج للأسنان، او عمليات جراحية. ومنذ الخمسينات حثت جمعية القلب الاميركية AHA والهيئات الطبية الاخرى مجموعة كبيرة من الاشخاص، على تناول المضادات الحيوية قبل اصلاح اسنانهم، او اجراء تنظير للامعاء الغليظة (لقولون)، او اي من الاجراءات التي قد تقذف بالبكتيريا في مجرى الدم. اذ ان جرعة من البنسلين، او كما كان يعتقد، من شأنها الحيلولة دون اصابة شغاف القلب بالعدوى الذي قد يؤدي الى التهاب خطير ببطانة القلب. وبعد فحص وتمحص كبيرين للدلائل الاخيرة، اكدت لجنة من الخبراء جمعتهم AHA ، على ضرورة العناية الكبيرة بالأسنان والحد من تناول المضادات الحيوية مسبقا بالنسبة الى مجموعة صغيرة من الناس.


 
الالتهاب من الداخل يحدث التهاب شغاف القلب، عندما تقوم البكتيريا او الفطريات بغزو هذا الشغاف (اي بطانة القلب التي هي الطبقة الداخلية لحجيراته) الانزلاقي الشكل. وهي عدوى غير شائعة تؤثر فقط في 15 الف أميركي سنويا. لكنها قد تكون مميتة ويصعب التخلص منها، لكون الطبقة، أو الحصيرة النامية من الاحياء المجهرية الدقيقة يمكنها ان تعري نسيج القلب نتيجة التآكل الذي تسببه، مما يجعله عرضة الى اسباب العدوى الاخرى. ويمكنها ان تتلف صممات القلب مؤدية الى الفشل القلبي او مشاكل في ايقاع النبض. واذا حدث ان انفكت قطعة من النمو الحاصل وانطلقت في مجرى الدم فقد تسبب الفشل القلبي، او نوبة قلبية او سكتة دماغية.
والاحياء المجهرية الدقيقة التي تسبب التهاب شغاف القلب تأتي عادة من الداخل، فهي تعيش في جلدك وفمك وفي اعالي الانف وداخل المجاري الهوائية او الجهاز الهضمي. وهي عادة لا تؤثر في القلب نظرا الى انها تبقى خارج مجرى الدم، وعندما تدخل الى دورته تجد انه من الصعوبة تعليق نفسها، او تلتصق على الشغاف الناعم. ان اجراء اي عملية لقلع السن، او في اللثة او غيرها في الفم تسبب فورة مؤقتة في عدد البكتيريا في مجرى الدم، وهي حالة تسمى "تجرثم الدم". وكان الخبراء منذ امد بعيد قد افترضوا ان مثل هذا الحمل الاضافي من شأنه زيادة احتمالات الاصابة بالتهاب شغاف القلب.

مقالات متعلقة