للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
- لورا حوا:
* اتمنى لهؤلاء الأطفال ان ينجحوا في أن يبنوا لغزة مستقبل أفضل وأحسن وبشوش أكثر
* قسم كبير من أهمية هذا المعرض هو شعورنا نحن فلسطينيي الداخل بالتواصل مع أبناء شعبنا في غزة، وهذه الصور تشكل بؤرة امل لنا
* صحيح أننا لا نرى بالصور الاحداث والمآسي التي يعانون منها ولكن نرى فيه صور من الاطفال الذين يعيشون هناك، نرى الالوان ونرى الأمل أن هناك أمل ان تتغيير الامور بالنسبة لهم وهذا أهم شيء
افتتح مساء أمس الخميس في نادي بلدنا في حيفا معرض "غزة في عيون أطفالها" والذي يعرض الصور التي قام بتصويرها الأطفال في غزة. وقد حضر افتتاح المعرض العديد من الشبان والشابات الحيفاويين ومن خارج حيفا، والذي شاهدوا المعرض بحماس وانفعال كبيرين، وقد شاهدوا اللقاء عبر الفيديو مع الطفلين حاتم الرواغ وسلمى المدهون من غزة، اللذان تحدثا عن تجربتهما في التصوير والمشاركة في هذا المشروع الذي أعطاهم الفرصة للتعبير عن ذاتهم وعن سعادتهم وأحلامهم وحياتهم اليومية أيضا.
عادة ما ينظر الأطفال الى الامور بشكل يختلف عما يراه الكبار، فنظرة الكبار التي قد ترى الصورة بنصف كوبها الفارغ، الاطفال وبطبعهم البشوش والمتفائل يرون النصف الممتلئ.
غزة في عيون أطفالها
"غزة في عيون أطفالها" هو مشروع بادرت اليه مجموعة شبابيك من غزة للفن المعاصر، وهي مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب في قطاع غزة الذين قرروا تعليم أطفال غزة اساليب التصوير المختلفة، وزوّدوهم بالكاميرات التي استخدموها لتوثيق حياتهم اليومية بعيد عن الصراعات والانقسامات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة. فما كان من الأطفال الا ان ابرزوا الشق المتفائل والبشوش في حياتهم اليومية ليبثوا الأمل في نفوس كل من يشاهد الصور التي قاموا بالتقاطها من قلب غزة بعد الحرب الدامية الأخيرة.
الأطفال ما زال لديهم أمل كبير في الحياة
أراد الأطفال من خلال مشروع التصور إظهار الوجه الآخر لمدينة غزة والذي يعكس حياة المدينة بعد الحصار من خلال نظرة تختلف عن التي اعتدنا رؤيتها على شاشات الأخبار والتلفزيون، فهذه المرة نرى مدينة غزة التي يسودها السواد عبر عيون أطفال صوروا الحياة في المدينة مما أضاف لها ألوان مختلفة، فبالرغم من وجود الماّسي في غزة فان هؤلاء الأطفال ما زال لديهم أمل كبير في الحياة وطبيعتها اليومية، برز ذلك من خلال صورهم الإبداعية التي أظهرت حبهم للبحر وعكست سعادة الأطفال في العيد وشغفهم في المراجيح، فهم يلعبون ويمرحون مثل بقية أطفال العالم ويشعرون أن لديهم نفس الحق في الحياة.
معاناة الأطفال في غزة
من جهتها قالت رنا حداد منسقة نادي بلدنا: "بهذا المشروع أردنا أن نظهر معاناة الأطفال في غزة والحياة التي يعيشونها بحلوها ومرّها من خلال الصور التي التقطها الأطفال. فدائما من الجميل أن نرى الصور بعيون الفنان، وكيف إذا كان الفنان طفلا، فتكون الصورة أصدق وأكثر شفافية، واكثر جمالية. ومن خلال هذا المعرض أردنا أن نعرض كيف يرى أطفال غزة حياتهم، واظهار جوانب مختلفة عن غير المألوف في غزة".
تشكيل بؤرة امل
أما رئيسة ادارة بلدنا لورا حوا فقالت: "قسم كبير من أهمية هذا المعرض هو شعورنا نحن فلسطينيي الداخل بالتواصل مع أبناء شعبنا في غزة، وهذه الصور تشكل بؤرة امل لنا. صحيح أننا لا نرى بالصور الاحداث والمآسي التي يعانون منها ولكن نرى فيه صور من الاطفال الذين يعيشون هناك، نرى الالوان ونرى الأمل أن هناك أمل ان تتغيير الامور بالنسبة لهم وهذا أهم شيء". واضافت: "اتمنى لهؤلاء الأطفال ان ينجحوا في أن يبنوا لغزة مستقبل أفضل وأحسن وبشوش أكثر".