الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 08:01

قبل الف تاريخ بقلم: الكاتب علي جعص

كل العرب
نُشر: 01/05/10 15:21,  حُتلن: 15:23

قبل الف تاريخ لم يكن هناك اله يحمل اعباءنا اليوميه ولا يكترث لهومنا الليليه .بل كان الله ولكن لم تعترف به السنتنا .واتهمناه وزورناه حينها بالطبيعة السحريه .وعندما كثرت اخطاءنا واحاطت بنا خطايانا احتجنا اليه . فحاولنا انتزاع رحمته من خلف التلال السماويه .لكنا نسينا بمشوارنا هذا وذاك كنه طبيعتنا الانسانيه .

وبعد الف تاريخ لم ندري اْكان الكون يهتز ام يفجر في النشاْة الاولى سيمفونيته المستقبليه وما ذنب الكون ان اصطدمت انغامه باسماعنا الطفيليه .او رصدت اطرافه برؤى= مظلمة سديميه .فويل لنا ان حاصرنا تاريخه بمسيرة بلهاء وخطى= همجيه .


قبل الف تاريخ كفرت الارض باراء الدوران . وشوهت بيضويتها بهشاشة تركيبة المسطحات .فقتلت الثقافة وتعددت باعدامها اْلات الالام . وامتهن المتعلم القنص مفترسا جوهر الافكار .وبات العالم مدعيا قشور المعرفة .وقذفت الحضارة من جوفها الابداع .فما كان من الارض بعد الف تاريخ الا ان دارت محتجة بجنون علها تقذف من باطنها حمم الكبائر وجهل الصغار .
 

قبل الف تاريخ كان اللعاب يسيل من السنة الذئاب فنعرفها ذئاب .وبعد الف تاريخ صار الى جوف الصدر ينزلق اللعاب .فبتنا لا نعرف للمتدين ديانه .ولا للامين امانه . ولا للوطني شهادة . ولا للصادق رساله . ولا للدرب علامه
 

قبل الف تاريخ كان الحب وحيدا ينتظر من يطويه بين الاضلاع .وكان الشوق موحشا غريبا ينظر للمحبوب اعلى الافاق . وبعد الف تاريخ اصبح الحب مدرسة ورسوب في العلامات . وسقوط للشوق باوحال الهوى ما يقارب نعال المرتزقين والراقصات .فديس الحب بنعال من صنعوا من المراة مرتعا للغايات . فبتنا نحاصر الحب في معلبات فاسدة جهزت بقصائد منكوبة للعاشقات الثاكلات .

قبل الف تاريخ كانت الرغبة جزء من كيان .وكانت الامور يسيرة والطبيعة المخلوقة معطاء . وبعد الف تاريخ صارت الرغبة للانسانية عنوان . واصبح الحب مذللا لها وفجر من عمقها نعمة الحياء .فبتنا نطمح ان يحبنا الاخر .دون ان نكلف وجداننا بنظرة للوراء . فما بالك وانت الاخر .والاخر هوانت . فلم يتبقى منك ومنك في مهب عواصف الحب والرغبة الا ...... اشلاء عاشق ........وبقايا انسان

مقالات متعلقة