يوم الجمعه 4/8/06 الساعه السادسه الا ربع, هذا اليوم وهذه الساعه سوف تبقى راسخة في اذهان اهالي مجد الكروم وقتا طويلا. ففي هدا اليوم فقدت القرية شابان من خيره شبابها بسبب حرب ظالمة لا دخل لها فيها.
مجد الكروم كانت اولى القرى التي طالتها صواريخ الكاتيوشا، وكان ذلك في اليوم الثاني للحرب. وبعد ذلك تعرضت عشر مرات للقصف، تسع منها جاءت الضربات في الممتلكات وكانت الااصابات بين متوسطه وخفيفه، أما المرةالعاشرة فكانت موجعة.

من اليمين المرحوم بهاء فياض مناع ومن اليسار المرحوم محمد صبحي مناع

بهاء فياض سليم مناع (36 عاما) وهو معلم للدين الاسلامي في المدرسة، كان في طريقه الى بيته بعد انادى صلاة الجمعة في مسجد ابو بكر الصديق. فجاء صاروخ الكاتيوشا وقتله. بهاء المعلم والمربي، صاحب الخلاق الحميدة كان مثلا طيبا لغيره، فبعد زفافه قبل ثلاث سنوات سافر لقضاء العمرة ولم تفته اية ركعة من الصلوات، شاب يحتذى به.
اما محمد مناع 24 عاما، وهو ابن خال بهاء، وهو الشاب الانيق والوسيم والخلوق، عاد مؤخرا من المانيا حيث درس موضوع الفيزوترابيا، وحصل على اللقب الاول، وكان من المفروض ان يعود الى المانيا لمواصلة تعليمه للقب الثاني. لكن القدر كان له بالمرصاد، الله تعالى اراده الى جانبه فكانت الاصابة موجعة جدا.
كان محمد كان الابن البكر لوالديه، والده صبحي سليم مناع الذي يعمل في وكالة البريد مند سنوات، وامه المربية الحنون.

مجد الكروم ستفتقد لبهاء ومحمد، لكن على اهالي القرية ان يراجعوا حساباتهم، فالمأساة كانت متوقعة، الكبار حذروا الصغار، والمنشورات وزعت على الجميع، والجبهة الداخلية أمرت الجميع بالبقاء في البيوت. غير ان عدم  المبالاة وحب الاستطلاع كلفا مجد الكروم ثمنا غاليا.
يذكر انه من المقرر ان يتم تشييع جثمانيهما اليوم السبت الساعة الثانية من بعد الظهر من مسجد القرية الى مثواهما الاخير.