للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
- عبد الرحمن عبد الله (أبو العلاء) في مقاله:
* تطور آلة الحرب وتفنن الاحتلال بأساليب البطش والإرهاب والتنكيل يزيد من هول المحرقة الفلسطينية
* أطفالنا يولدون من رحم المعاناة والمجازر والتشريد والتحاف السماء وافتراش الأرض وقد هدمت بيوتهم أو قصفت
* بلادنا تحت الاحتلال سجن كبير ومعسكرات للإبادة والموت البطيء يفصلها عن العالم الخارجي جدار الفصل العنصري
* أحرار العالم يكتبون ويصورن وهم يشاهدون بأم أعينهم صورا وحشية هي : الإجرام بعينه وهي الصورة العكسية من الحضارة والإنسانية
لقد عرف العالم صورا من وحشية الاحتلال عندما انتشرت أخبار العدوان الإسرائيلي على غزة نتيجة ثورة الاتصالات والشبكة العنكبوتية وقيام إعلام حر هدفه الخبر الصادق ونقل الحقيقة كما هي , فقام أحرار العالم يكتبون ويصورن وهم يشاهدون بأم أعينهم صورا وحشية هي : الإجرام بعينه وهي الصورة العكسية من الحضارة والإنسانية في كل أزمنتها وأماكنها ,مهما تجمل الاحتلال الإسرائيلي أو ادعى الإنسانية والحضارة .
ليس هذا بالوضع الجديد في الواقع الحياتي لشعبنا الفلسطيني ولمعاناته بل إن تطور آلة الحرب وتفنن الاحتلال بأساليب البطش والإرهاب والتنكيل يزيد من هول المحرقة الفلسطينية , فشعبنا طالما عاني ويعاني أكثر من الذي شاهدتموه في غزة والكثير الكثير من الحوادث والمجاز وممارسات الاحتلال الوحشية لم تكتب ولم يعرف العالم حقيقتها أو شيئا عنها ولم تستطع عدسة مصور عبقري التقاطها ولا صاحب قلم متمرس تسجيلها بل طواها الحزن والإهمال.
أذن هو شلال الدم المتدفق تدفق الدم في عروق البشرية صارخا في وجه عدالتها المذبوح على أعتاب الشرعية الدولية النكراء , تلك التي ما عرفت للحق سبيلا خصوصا في قضايانا العربية والإسلامية , في حين تبقى يد الاحتلال والبطش والمجازر تعمل في أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يأبى أن يذل لغاصب أو يستكين .
هم أطفالنا الذين يولدون من رحم المعاناة والمجازر والتشريد والتحاف السماء وافتراش الأرض وقد هدمت بيوتهم أو قصفت , هم اؤلئك الأطفال الذين ولدوا أبطالا يرفعون الهامة عاليا لعبتهم حجر وحياتهم كفن وقدرهم أن يكونوا بلا وطن , ولكن هي الحياة تأخذ غلابا وهو شعبي الفلسطيني لا الموت يقهره ولا التخويف بثنيه ولا الاحتلال يخضعه بأحكام وزنازين .
لا تزال المؤسسة الإسرائيلية تتباكى على قتلاها في الهولوكست على أيدي النازية وتشغل العالم بأخبار وقصص وتهويل , في حين أنها تنتقم من شعبنا وتجرب فيه كل سلاح أمريكي يخترع وكأنها تنتقم من النازية بالشعب الفلسطيني ولو قارنا ممارسات النازية وصورها لوجدناها طبق الأصل وتكرارا لما كان , فبلادنا تحت الاحتلال سجن كبير ومعسكرات للإبادة والموت البطيء يفصلها عن العالم الخارجي جدار الفصل العنصري وتقطيع الأواصر وتشتيت الشمل ونهب الأرض وسرقة المياه والحصار والقتل والتشريد والتدمير لقرانا ومدننا التي تقطعها حواجز وجنود احتلال صوبوا أسلحتهم من كل جانب وكل همهم إذلال الفلسطيني وإراقة دمه وتكريس معاناته وجعل حياته جحيما في جحيم والعبارات تعجز عن تصوير الحال أو رسم الصورة الاحتلالية الفتاكة وحياتنا معها وفي ظلها .......
وحينما يتشدق وزير الحربية الإسرائيلي ايهود براك مشيدا بأخلاق جيش الاحتلال ومهاجما تقرير جولدستون نعلم انه لا يزال يكذب ويصر على إجرامه مكرسا البراهين والأدلة على شرعنة المجزرة وحرب الإبادة التي ترتكب صباح مساء موجهة سهامها إلى الأطفال وإلا لماذا قصف الاحتلال الإسرائيلي المدارس والمستشفيات وبيوت المدنيين ؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس ذلك شاهد ودليل كره وحقد الاحتلال الإسرائيلي على الطفل الفلسطيني وقتله أينما كان في خطط ممنهجة مبرمجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قرية فرعون شاهدة المجزرة
لم يستطع الوفد الايطالي الذي زار قرية فرعون واستمع لقصة المجزرة التي ارتكبت بحق الطفولة والإنسانية أن يصمد أمام هذه المشاهد الإجرامية النازية التي ترتكب ليل نهار على يد الاحتلال وجنوده وممارساتهم القمعية الظامئة للدم الفلسطيني وقد أجهشوا بالبكاء ولم يسمع في مقر الجمعية إلا العويل والبكاء من هول المجزرة.
والحكاية يا ضمير العالم أن عماد ابن قرية فرعون قضاء محافظة طولكرم كان طفلا ذات إعاقة عقلية أحبه الجميع فكان ابنا لكل أهل القرية وحتى جنود الاحتلال عرفوا حالته وكانوا يضحكون منه وعليه , خصوصا وانه اعتاد عند رؤيتهم التصفيق والضحك وفي احد الأيام تبدلت دورية الجيش وكانت ترأسها جندية أرادت أن تفرغ أمراضها النفسية وتمارس هواياتها النازية فما أن رأت الطفل عماد وهو يحمل في قبضته نقودا ليشتري لنفسه بعض الحلوى حتى وجهت بندقيتها إليه فاردته قتيلا وكانت تمنع أي فرد من أبناء القرية الاقتراب منه أو إسعافه وإنما بقيت واقفة فوق رأسه تشهر سلاحها في وجه أهل القرية الذين تجمهروا لإنقاذ الطفل المدرج بدمائه وتستمتع بآلامه وهو ينزف حتى فارق الحياة ...........
أن هذه صورة من صور كثيرة لجنود الاحتلال الذين يتسلون في أوقات فراغهم ويعبثون ببراءة أطفالنا وشيوخنا وأمهاتنا وجداتنا الصابرات , يذيقونهم السم الزعاف والتنكيل والاستهانة والذل والهوان ويجرعونهم كؤوس المر والعلقم والعذاب.
وكم ضرب الطفل الفلسطيني بأعقاب البنادق على جسده الطاهر وفي صدره ورأسه و بطنه وكم عانى من الآم ألكمات والكدمات ؟؟
وكم أطلقت من سلاح الجبناء طلقات الموت على براعم الحياة لتكون لهم أعواد مشانق؟؟
وكم ادعت المؤسسة الإسرائيلية من خلال وسائل إعلامها وفي المحافل الدولية وتشدقت عبر أبواق دعايتها من رجال الإعلام والسلك الدبلوماسي و الاكادميين ورجال العلم والأدب وتفاخروا بالمساحات من الحرية الممنوحة والشفافية وإقامة لجان تحقيق عندما تقع مخالفات في ممارسات المؤسسة أو بعضا من كوادرها وهي في الحقيقة للتمويه والتعمية ولذر الرماد في العيون وللدعاية بين شعوب العالم من أنها دولة عصرية تراعي حقوق الإنسان وكرامته وتستمر بجرائمها وكان شيئا لم يكن , وكان شعبنا ليس من جنس بني البشر وليس له أدميته وإنسانية وحياته ألمقدسه .
بأي ذنبت قتلت شهد؟
لم ترتكب شهد سعد الله أبو حليمة ابنة الثامنة عشر شهرا من بيت لاهيا شمالي غزة أي جرم ولم تقم بتفجير حافلة أو نصب كمين لجند الاحتلال ولم تطلق أي نوع من الصواريخ على المستوطنين ,و لم تحاربهم قي وسائل الإعلام , كل جريمتها أنها فلسطينية تهمة استحقت عليها الموت بقذيفة سقطت في فناء منزل العائلة فاردتها شهيدة مع أبناء أسرتها وزيادة في إجرام الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم إلا بعد أربعة أيام كانت الكلاب الضارية الجائعة قد نهشت لحمها الغض ومزقته إربا إضافة للقسم الذي تفحم من هذا الجسد الطاهر .
وكم ؟؟؟ وكم ؟؟؟ مر العالم ولم يبال بعذابات والآم وجراحات أطفال فلسطين وهم وسط ركام الجماجم وحطام البيوت وأشلاء الأجساد وقد تطايرت الرؤوس وتبعثرت الأيدي والأرجل ونهر الدم القاني من الآم الفلسطينية وطفلها الرضيع .
تعطلت كل القوانين البشرية وصمتت كل الأفواه وسقطت الإنسانية في جحيم الاحتلال وهو يدوس حقوق وكرامة الإنسان والطفولة المذبوحة والمسجونة في فلسطين تصرخ تستغيث أبناء الأمة وأحرار البشرية:" أعيدوا لنا طفولتنا وأطلقوا سراحنا.
ولا تزال قوافل الشهداء من الأطفال الفلسطينيين يحكون الحكاية ويصرخون بضمير العالم والشرعية الدولية المنسية على أعتاب قضيتنا فمن إيمان حجو إلى محمد ألدره إلى عماد وفارس عوده وشهد أبو حليمة وقافلة الشهود والشهداء الأطفال تبقى تفاصيل المجازر والقتل والإرهاب والتنكيل والمحن شاهدا حيا على الهولوكست الفلسطيني بالدم الطاهر الذكي وهو يروي الأرض السمراء ويضمخها بمسكه " فاللون لون دم والرائحة رائحة مسك ".