الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 26 / يونيو 09:02

قناة الجزيرة، والقدس العربي، وفشل نتنياهو!! - بقلم: عبد الكريم ابوكف

كل العرب
نُشر: 02/06/10 11:40,  حُتلن: 14:05

- عبد الكريم أبوكف:

* شعوب العالم لن تنسى هذه الفاجعة كما يحدث كل مرة

* الرجل على ما يبدو لم يقدر ردة الفعل العالمية على فعلته الشنيعة ويبدو انه تعود على خذلان الأنظمة العربية

* ثمن هذه الفعلة الحمقاء مكلفة جدا لدولة إسرائيل سواء كان على الصعيد السياسي او الصعيد المادي او حتى على مستوى علاقات الشعوب

فشل " نتياهو " فشلا ذريعا في قراره مهاجمة قافلة كسر الحصار على غزة وقع في شر قراراته المتهورة مما حوله إلى متهم ومحاصر عالميا , وتسبب في توحيد شعوب العالم ضد دولة إسرائيل دون أن يقصد ذلك , وكل مسوقاته التي أساقها لتبرير فعلته مجرد تخبط في وحل القرارات المتهورة مما أعطى القافلة مرفآ كبير وشاسع لتفرغ حمولتها من انجازات ضخمة وإبلاغ الرسالة التي خطط لها .

فعلة شنيعة
الرجل على ما يبدو لم يقدر ردت الفعل العالمية على فعلته الشنيعة ويبدو انه تعود على خذلان الأنظمة العربية , وتواطئهم المعتاد فقام بما قام به من أفعال فاشلة , ولا شك انه لم يحاصر ويحرج لوحدة أمام العالم بل أحرج الأنظمة العربية التي بدأت في بداية الأمر ميتة لا نفس لها الا بعد ما صرحت الإدارة الأمريكية وأبدت انزعاجها الماكرة من أفعال " نتانياهو " حينها خرجت الأنظمة العربية من أوكارها " كالقطط " السائبة " ولا نستبعد اذا ما تلقى من بعض الأنظمة العربية تشجيع في بداية الأمر.

ما حدث ليس حدثاً عادياً في عرض البحر
ان ثمن هذه الفعلة الحمقاء مكلفة جدا لدولة إسرائيل سواء كان على الصعيد السياسي او الصعيد المادي او حتى على مستوى علاقات الشعوب حيث أصبح الشعب الإسرائيلي يعاني من سياسات هذا الرجل ووزير دفاعه " ايهود براك " ومن الخطى ان نعتقد أن ما قام " نتنياهو " مجرد قرار بسيط اتخذه لوحده دون ان يستشعر رأي الإدارة الأمريكية او حتى بعض الأنظمة العربية لان ما قام به في غاية الخطورة وليس حدثا عاديا حدث في عرض البحر.

شعوب العالم لن تنسى هذه الفاجعة
ان شعوب العالم لن تنسى هذه الفاجعة كما يحدث كل مرة , فهذه الحادثة لها ما يميزها عن سابقاتها واهم هذه الميزات هدفها الإنساني , والتحالف الكبير لشعوب العالم في هذه القافلة , و خصوصية المكان حيث قام بفعلته في المياه الدولية مما جعلها تأخذ طابع القرصنة " والزعرنه" ولا شك انه ورط الحكومة الإسرائيلية في مشاكل وصراع مع شعوب العالم هي بغنى عنها ,فدولة إسرائيل هي من خسرت المعركة وسببها " نتنياهو "والرابح الأكبر هم من كانوا يقفون وراء القافلة , والمتضامنين برغم من الخسارة الفاضحة في الأرواح ,فقناة الجزيرة , وصحيفة القدس العربي , ورئيسها السيد عبد الباري عطوان ,وصحيفة من أهم عوامل النجاح لهذه المعركة مما قاموا به من تغطيته مستمرة للإحداث ,وكانوا كالمحرك الرئيسي في سفينة الحرية . متقدمين على الأنظمة وقنواتهم التي اهتمت بالرقص, والمسابقات " تلفزيون فلسطين" كان يبث الرقص وبرامج التسلية ويتناول الموضوع من زاوية التبريرات فهم فشلوا وأنتم ربحتم.

مقالات متعلقة