- عبد الكريم ريان رئيس بلدة قراوة:

* لا يمكن ان يكون سلام حقيقي عادل وشامل بدون ان تعترف إسرائيل بكل حقوق الفلسطينيين من حق العودة عاصمة فلسطين القدس الشريف

* نحن طلاب سلام ونحن الذين نادينا بسلام الشجعان لا يوجد بيننا وبين الشعب اليهودي أي مشكلة نريد ان نحمي أراضينا وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتنا القدس الشريف

* الفلسطينون لم يكونا سبب نكبة اليهود هتلر هو السبب واوروبا هي السبب هتلر قتلهم وابادهم وليس العرب والمسلمين على الشعب اليهودي ان يعترف بنكبة الشعب الفلسطيني الذي هو من نفذها وهو مسئول عنها وعن نتائجها

بالرغم من انها بلدة صغيرة الا انها تتمتع بتاريخ عريق ومعالم تعود الى الفترة البيزنطية ، انها بلدة قراوة بني حسان الفلسطينية وفيها (قصر منصور) وهو بناء روماني قديم ، ومقام عمرو بن العاص حيث يذكر انه دارت فيها معارك كثيرة في العهد الاسلامي وفتحها عمرو بن العاص سنة 16 هجرية، وفيها قصر (صباح) من الاثار الكنعانية ، ودار الضرب المحفورة بالصخر حفرت عام 44 قبل الميلاد في زمن اليومانيين.
 

تبلغ مساحة البلدة 12000 دونم ويتجاوز عدد سكانها اليوم 6000 نسمة ويمتاز اهلها بالتدين والسخاء والطيبة وحب الوطن.
فيها معالم اثرية يونانية قديمة مثل دار الضرب والآثار الكنعانية والرومانية كالقصور المنتشرة في انحاء البلدة والمعالم الاسلامية مثل مقام عمرو بن العاص وغيره .

علاقات توأمة بين بلدية قراوة والسلطات المحلية
هذا فقد حل موقع العرب وصحيفة كل العرب ترافق الشيخ كمال ريان الى بلدة قراوة يوم السبت الاخير في زيارة ميدانية وعمل للشيخ كمال ريان بهدف بناء علاقات توأمة ما بين بلدية قراوة وبعض السلطات المحلية العربية بهدف تبادل المعرفة والمشاركة والتعاون ما بين السلطات في علاقات توأمة في مختلف مجالات ونواحي الحياة.
المحطة الاولى كانت في دار البلدية حيث استقبلنا رئيس بلدية قراوة السيد عبد الكريم ريان بحفاوة وفرح في هذا اللقاء ليلتقي مع اخوته الفلسطينيين في الداخل.



الموقع والقرى المحيطة
وعن بلدة قراوة حدثنا رئيس بلدية قراوة عبد الكريم ريان قائلا :"تقع قرية قراوة بني حسان على تلة مرتفعة ، وتبعد عن مدينة سلفيت 13 كم تقريباً جهة الغرب ، ويعود تاريخ القرية إلى ألفي سنة والدليل على ذلك وجود المقامات التاريخية والدينية العريقة فيها.
تحيط بالقرية التجمعات السكانية الآتية : بديا من الغرب ، وسرطة من الجنوب ، ودير استيا وحارس من الشرق.

التسمية
أما بالنسبة للتسمية فقال عبد الكريم ريان رئيس بلدية قراوة:"يقال أن إسم القرية مأخوذ من (القرى ) وتعني في اللغة العربية (إكرام الضيف ) والكرم عامة، وهي بذلك تعني الكرم والجود.
عدد السكان
واكمل ريان يقول يبلغ عدد سكان البلدة حوالي (6000 ) نسمة وفق التعداد السكاني لدائرة الإحصاء الفلسطينية ،فيما يقدر عدد سكان البلدة القاطنين في الخارج حوالي (2000) نسمة .أما العائلات في البلدة فهي ثلاث عائلات : عاصي ، ريان ، مرعي.

الحياة الإقتصادية وثروة الينابيع
وعن الحياة الاقتصادية في قراوة قال ريان :"يعتمد سكان البلدة في معيشتهم على الزراعة ، فمن أهم المحاصيل الزراعية القمح والزيتون كما يعتمد سكان البلدة على العمل والتجارة وخاصة صناعة وتركيب الشايش بأنواعه المختلفة.
أما الينابيع فيوجد في القرية ثلاثة ينابيع هي : نبع النويطف،وبر أبي عمار، والماجور،والمهد ويعتمد سكان القرية في مشربهم على مياه الشركة القطرية .
وتشهد البلدة ثورة من العمران والنهضة التطويرية في مختلف مجالات ونواحي الحياة .
الأماكن التاريخية والدينية
وعن تاريخ ومعالم البلدة حدثنا ريان قائلا :"يوجد في البلدة مواقع تاريخية تعود لعصور مختلفة وأهم هذه المواقع دار الضرب، والفرديس وقصور رومانية . أما المقامات الدينية فهي الشيخ علي ، وعمرو بن العاص، وعمر بن الخطاب.



المؤسسات العامة في البلدة
يقوم على إدارة شؤون البلدة مجلس بلدي مكون من 11 عضوا من ضمنهم رئيس البلدية من خلال بلدية قراوة بني حسان والتي تعمل على بناء مدينة متطورة ومزدهرة في مختلف مجالات ونواحي الحياة حيث ان البلدة تعيش اليوم عهد بداية بناء المدينة ومؤسساتها على احدث الخدمات وتطورها .
وبعد هذه الافتتاحية عقد رئيس بلدية قراوة عبد الكريم ريان مع ابن عائلته الشيخ كمال ريان ابن بلدة كفربرا جلسة عمل مشتركة للبحث في سبل التعاون والمشاركة في بناء علاقة توأمة ما بين البلدين وما بين بلدية قراوة وبعض من السلطات المحلية العربية في البلاد ، وعن هذه المبادرة حدثنا الشيخ كمال ريان :"بلا شك في ظل السياسة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني من سياسة احتلال وسياسة حصار وشح الميزانيات والأوضاع الاقتصادية في البلدات الفلسطينية رأينا من واجبنا الوطني ومن واجبنا الانساني في مبادرة بناء علاقة توأمة ما بين بلدات عربية داخل اسرائيل وبلدات فلسطينية في السلطة الفلسطينية وذلك سعيا منا في استمرار التواصل والدعم والحفاظ على الروابط العائلية والتاريخية كشعب واحد لاستمرار التواصل والتعاون في مختلف مجالات ونواحي الحياة وأن نكون جسر السلام ما بين اخوتنا الفلسطينيين ومع الدولة التي نعيش فيها اسرائيل.

بقايا من القرية
كانت محطتنا الاولى بناية البرج: وتقع في وسط القرية وهي متينة جدا وعرض بعض جدرانها ثلاثة أمتار. وقد أنشئت عليها في عام ( 1944م) مضافة القرية. والبرج الروماني.
ومن ثم وصلنا الى بناية الجامع: وينسبه أهل قراوى بني حسان لأيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد كانوا يقيمون فيه صلواتهم لزمن غير بعيد. إلا ان عدم العناية به والطوارئ الطبيعية هدمته. وما زالت بقايا قبته ومحرابه وأروقته وأعمدته ماثلة للعيان.
وتقع بالقرب منه بركة قديمة مبنية بالحجارة وفيها أعمدة مربعة. وفي الجنوب الشرقي من القرية وعلى مسيرة ثلاثة كيلومترات منها محل يعرف بدار الضرب ومازالت بقايا الأعمدة والأبنية فيه ظاهرة حتى اليوم.
والظاهر انه كان في هذا المحل، في العصر الروماني، مقبرة فخمة ومازالت بجواره الكهوف الكثيرة المنقورة في الصخر.  ويوجد أيضا بقايا أبنية قديمة في أطراف هذه القرية ومنها
( قصر صباح) إلى الشرق منها وهو عبارة عن بقايا ( محرس) ، و ( قصر منصورة) و ( خربة الفرديس) في شمالها وغيرها.

مسيرة في القرية
مسيرتنا استمرت حتى ان وصلنا الى البلدة القديمة بيوت الاجداد في هذه القرية والتي تعتبر الام لبلدة كفربرا في المثلث الجنوبي في اسرائيل، وعن ذلك حدثنا الشيخ كمال ريان والذي بدأ يشير لنا ويقول هذا بيت جدي وهذا بيت عم ابي وهذا بيت اخوا جدي هذه بلدة قراوة القديمة وتعتبر أم بلدة كفربرا حيث ان سكان كفربرا هم سكان هذه البلدة في السابق نفس العائلات ريان وعاصي واضافة الى بعض العائلات الاخرى من هنا هذه الحقائق تؤكد ان بلدة قراوة هي بلدة الأم لكفربرا.

مناطق الثروة والطبيعة
قطنا مسافة الثلاثة كيلومترا في السيارة حتى وصلنا الى طريق مليئ بالحجارة والحفر حيث بدأت بلدية قراوة بشق طريق من البلدة نحو نبع النويطف والماجور لتحويل هذه المناطق والثروة الطبيعية الى أماكن سياحية إلا ان السلطات الاسرائيلية منعت ذلك بقوة حتى اليوم الأمر الذي اجبرنا ان نسير على الاقدام مسافة الـ2 كيلو متر حتى وصلنا الى منبع النويطف وهناك حدثنا رئيس البلدية قائلا: " أقدم عشرات المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنة "نتافيم" و "حفاة يئير " المقامة على أراضي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت على مهاجمة أراضي الأهالي في المنطقة المعروفة بـ" نبع النويطف- الماجور" والتي يستخدمها رعاة الأغنام والمواطنون للشرب وأعمال الزراعة في محاولة منهم للاستيلاء عليها ومصادرتها".

منع المستوطنين من تحقيق مأربهم
وأضاف عبد الكريم ريان "حاول عدد من المستوطنين المسلحين العمل في منطقة "النبع" شرقي البلدة، حيث جلبوا مواد بناء وجرافات للشروع بتنفيذ مخطط استيطاني جديد على أراضي البلدة وذلك بحماية جنود الاحتلال، مضيفا ان أعدادا مضاعفة من هؤلاء المستوطنين قاموا بالاعتداء على أراضي البلدة مؤخرا، وأقاموا بؤراً استيطانية تمتد تدريجيا لتصل معظم أراضي المواطنين في نفس المنطقة." إلا أن وقفة وجهود المزارعين والمواطنين منعت هؤلاء المستوطنين من تحقيق مأربهم.

إعتداءات وإنتهاكات
وتقدمت بلدة قراوة بشكوى ورفع قضية الى محكمة العدل العليا ضد هذه الانتهاكات والاعتداءات من قبل المستوطنين مقدمين جميع البيانات الى ان نبع النويطف والماجور والارضي المجاورة هي ملك لسكان بلدة قراوة ، كما وتقدموا بشكوى الى هيئة الامم المتحدة والى المحافل الدولية من جمعيات وهيئات حقوق الانسان مقدمين احتجاجات ومطالب للحماية.



شعب طلاب سلام
وقال ريان نحن شعب طلاب سلام ونحن الذين نادينا بسلام الشجعان لا يوجد بيننا وبين الشعب اليهودي أي مشكلة نريد ان نحمي اراضينا وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتنا القدس الشريف.
الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني ضحية للسياسات الاوروبية والامريكية العالمية المستوطنون هم ارهاب حقيقي وقنبلة موقوتة على الفلسطينيين والاسرائيليين لا يوجد أي موطئ قدم للمستوطنين هنا.

نكبة اليهود سببها هتلر
الفلسطينون لم يكونوا سبب نكبة اليهود هتلر هو السبب واوروبا هي السبب هتلر قتلهم وابادهم وليس العرب والمسلمين على الشعب اليهودي ان يعترف بنكبة الشعب الفلسطيني الذي هو من نفذها وهو مسئول عنها وعن نتائجها.
لا يمكن ان يكون سلام حقيقي عادل وشامل بدون إن تعترف اسرائيل بكل حقوق الفلسطينيين من حق العودة عاصمة فلسطين القدس الشريف.

بناء الدولة الفلسطينية
وعن النزاع الداخلي الفلسطيني ما بين فتح وحماس قال عبد الكريم ريان: "ذا نزاع بين اخوة وليس حرب مثلما يدعون ويصفون هنالك اطراف وايادي خفية بقيادة اسرائيلية لزرع الفتنة بين الأخوة في فتح وحماس لكن القيادة الفلسطينية الحكيمة ستنجح في الفترة القريبة جدا في المصالحة الوطنية من خلال الوحدة الوطنية وحكومة وحدة إن شاء الله في طريقنا ببناء الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح مثل دولة سويسرا بدون سلام ومع بناء دولة اقتصادية متطورة ومزدهرة في مختلف مجالات ونواحي الحياة.