عبر الحاج حسن فضل خطيب"أبو غازي" من بلدة دير حنا عن تذمره نتيجة الإهمال كما وصفه من قبل شركة المياه الجديدة "مياه الجليل"والتي تقوم اليوم على تقديم الخدمات بكل ما يتعلق بالمياه وشبكة المجاري في منطقة البطوف ، وذلك بعد أن حضر خطيب لقسم الجباية في بلدته بيوم 2008-12-6 وقام بدفع كامل المستحقات ثمن سهم للمياه لمنزل قيد الانشاء في الجهة الشرقية من البلدة تعود ملكيته لابن له وهو جندي مسرح، "غير أن المجلس المحلي كان يقدم الاعذار والحجج الواهية" كما قال خطيب في حديثه لموقع العرب. وبعد أن تسلمت الشركة الجديدة زمام أمور تزويد المياه وشبكة المجاري تقدم بطلبات عديدة بهدف أن يتم ربط  منزله بشبكة المياه، لكنه تلقى الوعود تلو الوعود والتي تبينت أخيراً بأنها وعود عرقوبية لا تمت للصدق.

وأكد حسن فضل خطيب بأن ابنه سيتزوج قريبا ويريد السكن في المنزل الجديد وما زال يعاني من وجود فتحة المياه الخاصة بمنزله بعيدة عنه ما يزيد عن مائتي متر وكلما يريد أن يتزود بالمياه يسير  مسافة لفتح الحنفية وعندما ينتهي يتوجه مرة اخرى لاغلاقها وهذه المعاناة استمرت أكثر من سنة ونصف ، وهو ما يزال يسمع الوعود تلو الوعود ولا احد يسعى لايجاد الحلول. ويضيف خطيب بأن العائلة قامت على بناء البيت وقصارته وتجهيزه وهي تعاني من اهمال المجلس المحلي وشركة المياه بمد مواسير للمنزل وقد وصل قبل ثلاثة اشهر الى المنزل خليل غنايم مدير شركة المياه بعد وعودات عديدة وبرفقته مهندس من شركته واستمعوا للمشكلة ووعدوا بان يتم حل المشكلة قريباً ومنذ ثلاثة اشهر ونحن نسمع الوعود تلو الوعود ،اليوم، غداً بعد غد وهكذا حتى زهقنا تلك الوعود وما نريده نحن هو الحصول على سهم مياه لربط المنزل بالشبكة وتجهيزها لعرس الابن.

 

يضرب بعرض الحائط 
ويستهجن خطيب وعد خليل غنايم مدير شركة المياه بان الخرائط جاهزة وعلى قسم الهندسة في المجلس المحلي القيام بالعمل عما قريب وعندما توجهنا للمجلس المحلي ادعوا بأن المعدات غير متوفرة وسيقومون بتقديم توصية شراء مواسير بهدف مد الشبكة للمنزل وخلال اسبوعين ستتوفر المواسير ، وعندها شعرت انني اصبحت اضحوكة بايديهم واعتبرها اهانة لي وخاصة انني في هذا العمر واستخلصت العبر باننا نعيش بظلم ذوي القربى وابناء جلدتنا هم من يظلموننا ففي الوقت الذي كلفني سهم المياه مبلغ 12 الف شاقل ودفعته بشكل فوري فإني اشعر بتجاهل تام ولو كان حسابي مديون لشركة المياه شاقلا واحدا لكانوا قد ارسلوا لي شركة الجباية بينما ان يكون لي حق منذ سنة ونصف بتركيب سهم للمياه فعلي ان اناضل واتصل بالصحف ووسائل الاعلام حتى احصل عليه ،إنها أصبحت حياة لا تطاق ومن المستهجن هذا التصرف من قبل من يدعي انه مسؤول وبالتالي يضرب بعرض الحائط كل حقوق الناس المستضعفين. ويخلص الحاج خطيب بالقول "لقد اتصلت بخليل غانم وقال لي انه في اجتماع ولم يعاود الاتصال بي على الرغم من أنه علم انني أنتظر مكالمته".

 

رد خليل غنايم مدير شركة "مياه الجليل"
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع خليل غنايم مدير شركة "مياه الجليل" المسؤولة في منطقة البطوف قال إنه يتفهم مشكلة ربط منزل عائلة حسن فضل خطيب غير أن المشكلة قريبة من الحل كون أن الخرائط تم اعدادها بالشكل المطلوب وقد تسلمنا عملنا مؤخراً ولا يمكن لحسن خطيب أن يملي علينا برنامج العمل بل هناك ترتيبات معينة بالرغم أنه قد دفع الرسوم المطلوبة منه قبل سنة ونصف ولم ينطق بأي كلمة مع المجلس المحلي بالاضافة الى ان وزارة الاسكان هي المسؤولة لايصال الشبكات جميعها للمنزل كونه جندي مسرح والقسيمة هي من الدولة، واليوم وفور تسلمنا زمام امور المياه يطلب ربط المنزل بشكل فوري ، وقد اتصل بي عدة مرات بشكل تهكمي واستفزازي واحترمته ولكنه يتصل في أوقات أكون فيها في اجتماع او ما شابه وحتى انه يتصل بي في ساعات متأخرة من الليل".