للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
- الشيخ إبراهيم صرصور :
* الرئيس الأمريكي الحالي أوباما أكثر خطرا على القضية الفلسطينية من سابقه بوش الابن
* اوباما سيساعد الفلسطينيين على إقامتها في حال توجهوا إلى المفاوضات المباشرة بناء على طلبه
* اوباما لن يقبل إطلاقاً رفض اقتراحه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وأنه ستكون هناك تبعات لهذا الرفض تتمثل في انعدام الثقة في الرئيس عباس والجانب الفلسطيني
دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس ( أبو مازن ) للعودة إلى الشعب وإلى خياراته ، " بعد أن ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس الأمريكي الحالي أوباما أكثر خطرا على القضية الفلسطينية من سابقه ( بوش الابن ) ، وذلك كرد صريح وواضح على تهديداته برفع الغطاء عن السلطة إذا لم يرفض أبو مازن الدخول فورا في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ، رغم فشل المفاوضات غير المباشرة في تحقيق أي تقدم في الملفات الأساسية وعلى رأسها وقف الاستيطان وتحديد مرجعية المفاوضات . " على حد قوله .
الشيخ إبراهيم صرصور
عدم قبول رفض المفاوضات المباشرة
وقال : " لم نتفاجأ من فحوى الرسالة التي بعث بها الرئيس باراك أوباما في السابع عشر من الشهر الجاري ، إلى الرئيس محمود عباس وحذّره فيها من أن رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل الشهر المقبل ستكون له تبعات على العلاقات الأميركية - الفلسطينية ، وتهديده أنه لن يقبل إطلاقاً رفض اقتراحه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وأنه ستكون هناك تبعات لهذا الرفض تتمثل في انعدام الثقة في الرئيس عباس والجانب الفلسطيني ، كما انه لن يقبل بالتوجه إلى الأمم المتحدة، بديلاً من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة ، في إشارة إلى رفض واضح لاقتراح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الطلب من مجلس الأمن تحديد مرجعية للمفاوضات على أساس العودة إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران عام 1967 في حال رفض نتنياهو الاحتكام لهذه المرجعية . هذا الموقف الأمريكي معناه عودة أمريكية صريحة بعد أن كانت خفية مؤخرا ، إلى الانحياز العلني والوقح للموقف الإسرائيلي ، واستسلام مهين لاءات نتنياهو وحكومته ، ونقل الكرة إلى الطرف الفلسطيني الأضعف الذي لا يملك من أوراق اللعبة شيئا خصوصا في ظل الموقف العربي والإسلامي العاجز والمستجيب للضغط الأمريكي كما رأينا في موقف لجنة المتابعة لشؤون المبادرة العربية في اجتماعها الأخير في الجامعة العربية ، والموقف الدولي المنافق ".
اوباما سيساعد على اقامة دولة فلسطينية
وأضاف : " إن إعلان أوباما وحسب ما جاء في البند السابع من الرسالة أنه وهو الرئيس الأميركي الأكثر التزاماً إقامة الدولة الفلسطينية ، سيساعد الفلسطينيين على إقامتها في حال توجهوا إلى المفاوضات المباشرة بناء على طلبه " ، لكنه (البند الثامن) " لن يقدم أي مساعدة في حال الرفض" ، هو ذر للرماد في العيون . لقد كان الفلسطينيون في هذا الفيلم من قبل ، فقد كان الرئيس الأمريكي بوش الابن أول رئيس وعد بإقامة الدولة الفلسطينية ، حتى سمى البعض وعده ( بوعد بوش ) أسوة بوعد بلفور ، إلا أنه أنهى دورتيه في البيت الأبيض دون أن يحقق شيئا يذكر لذات السبب ، وهو عجز الإدارات الأمريكية عن إجبار إسرائيل الاستجابة حتى للمطالب الأمريكية ، ناهيك عن استحقاقات القرارات والشرعية الدولية . ليست وعود ( أوباما ) الحالية والذي لم ينجح حتى الآن في إجبار إسرائيل على تنفيذ أي تنازل مهما كان صغيرا ، أكثر من ذر للرماد في العيون ، ومحاولة مكشوفة من الإدارة الأمريكية لإنقاذ نتنياهو وإسرائيل من أزماته الداخلية والخارجية . "...
مشروع وقف الاستيطان في القدس المحتلة
وأكد على أن : " المسألة ليست في شكل المفاوضات ، فالسلطة الفلسطينية أجرت المفاوضات منذ العام 1993 وحتى استلام نتنياهو الحكم في إسرائيل العام 2009 ، دون أن يحدث تقدم ذو بال ، لكنها بلا شك في المطلب الفلسطيني المشروع وهو وقف الاستيطان بما في ذلك في القدس المحتلة ، وتحديد المرجعية للمفاوضات ، الأمر الذي يرفضه نتنياهو وحكومته ... وعليه فما لم يحدث تقدم في هذا الجانب المهم ، ستكون المفاوضات المباشرة المستقبلية عبثية كسابقاتها ، فإسرائيل بحاجة إلى المفاوضات لإخراجها من حصارها الدولي بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها وما تزال ضد الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة ، وجريمتها ضد أسطول الحرية ، وكذلك من أجل كسب الوقت الذي تحتاجه لفرض الوقائع على الأرض وخصوصا الاستيطان في القدس الشرقية والضفة المحتلتين ." ...
صرصور : رفض الجانب الفلسطيني للأوامر هدما للثقة وعملاً استفزازياً
وتساءل الشيخ صرصور : " لماذا يطلب الرئيس أوباما من الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية ( الشجاعة والقيادة ) حسب ما ورد في رسالته ، ويتوقع رد الرئيس عباس الايجابي ، وسيعتبر كما جاء في البند 14 رفض الجانب الفلسطيني للطلب / للأوامر هدما للثقة وعملاً استفزازياً سيتحمل الطرف الذي يرتكبه مسؤوليته ، في إشارة طبعا للجانب الفلسطيني ، بينما هو قد أهين مرارا على يد نتنياهو ولم يتجرأ على استعمال أسلوب التهديد معه ، بل على العكس تماما ، فقد ازداد خضوعا واستسلاما لمسلسل رفضه الدائم والمستمر للمطالب الأمريكية . هذا الوضع يتطلب من الجانب الفلسطيني إعلانا واضحا وحاسما بالعودة إلى الشعب والانحياز إلى خياراته بعد أن انكشفت حقيقة أوباما وحقيقة موقف النظام العربي المتهرئ . من الأشرف لأبي مازن أن يحل السلطة الفلسطينية ويسلم الملف للأجيال القادمة ، من العودة إلى مفاوضات ستقضي على آخر أمل في إنقاذ الوضع الفلسطيني " .