الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 12:02

مصادر عراقية: الصدر يرفض أن يكون ضيفا على نصر الله

كل العرب
نُشر: 24/08/10 20:34,  حُتلن: 07:39

مصادر:

محاولات ومراسلات تمت من قبل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي مع الصدر، تدخلت فيها توسطات إيرانية وعراقية من أجل تصفية الأجواء بينهما

مقتدى الصدر ذاته له مسكن في العاصمة اللبنانية من دون الإشارة إلى نوع هذا المسكن، فيما إذا كان قصرا أو فيلا أو شقة، ومن دون التنويه إلى المنطقة التي يقع فيها هذا المسكن

أكدت مصادر عراقية في النجف وبيروت، نية رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ترك إيران والاستقرار في لبنان، تخلصا من الضغوط الإيرانية التي تدفع باتجاه الموافقة على ترشيح نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، لمنصب رئاسة الوزراء.


السيد حسن نصرالله

وأكت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، أن "الصدر رفض كل الضغوطات والمقترحات التي تقدم بها المسؤولون الإيرانيون، بما فيها المغريات السياسية والمادية من أجل موافقته على ترشيح المالكي، وأنه اليوم يخطط جديا للتوجه إلى لبنان ومن الممكن الاستقرار في بيروت"، منوهة إلى أن "القرار الأول والأخير للتيار الصدري هو قرار زعيمه مقتدى الصدر".

مقتدى الصدر ذاته له مسكن في العاصمة اللبنانية
في غضون ذلك، أشارت المصادر العراقية من بيروت إلى أن "للصدر مكاتب وعقارات في بيروت وهي جاهزة ومهيأة لاستقباله في أي وقت يقرر الوصول إليها"، مشيرة إلى أن "نجلي شقيقه مصطفى الذي قتل مع والده وشقيقه في النجف عام 1999 يدرسان هناك في الجامعة الأمريكية، كما أن ابن عمه جعفر محمد باقر الصدر، الذي تم ترشيحه من قبل التيار الصدري لرئاسة الحكومة، مقيم في بيروت". وذكرت هذه المصادر أن "مقتدى الصدر ذاته له مسكن في العاصمة اللبنانية من دون الإشارة إلى نوع هذا المسكن، فيما إذا كان قصرا أو فيلا أو شقة، ومن دون التنويه إلى المنطقة التي يقع فيها هذا المسكن"، كاشفة عن أن "الصدر يتردد بين فترة وأخرى على بيروت من دون الإعلان عن زياراته إلى لبنان". واستبعدت هذه المصادر أن يحل الصدر ضيفا على الأمين العام لحزب الله ،حسن نصر الله ، أو يقيم في جنوب لبنان كونه ،الصدر"، لا يريد أن يخضع لسيطرة جديدة بعد أن يتحرر من السيطرة الإيرانية، كما أنه لا يرتبط بعلاقات متينة مع نصر الله".

زعيم التيار الصدري يتمنى العودة إلى النجف
يذكر أن مقتدى الصدر مقيم في مدينة قم الإيرانية منذ عام 2007 "لأغراض الدراسة الحوزوية لغرض الحصول على درجة الاجتهاد في الفقه الشيعي"، حسبما تشير مصادر عراقية في مدينة قم، منبهة إلى أن "السلطات الإيرانية التي تتولى حمايته تحافظ على سرية محل إقامته وأن عددا محدودا من مريديه يلتقون به". وأوضحت المصادر أن "السيد مقتدى الصدر يفضل العودة إلى العراق والاستقرار في مدينته النجف الأشرف، والعودة إلى الجلوس في ،البراني، وهو بمثابة مكتبه الذي يستقبل فيه ضيوفه وأتباعه، لكن الظروف في العراق غير مناسبة حاليا لهذه العودة". وأشارت إلى أن "الصدر كان يتخذ من البراني ذاته مكتبا، والذي كان مكتبا لوالده المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر والذي اغتيل مع نجليه وسط مدينة النجف في فبراير/شباط 1999 من قبل الأجهزة الأمنية لنظام صدام حسين". وأضافت هذه المصادر قائلة "إن زعيم التيار الصدري يتمنى العودة إلى النجف لكنه يرى أن الظروف غير مناسبة حاليا وأنه سيعود بعد تغيير رئيس الحكومة المالكي الذي حارب أنصار التيار الصدري واعتقل الكثير منهم، وما زالوا في المعتقلات".

كاذب
وكشفت عن "محاولات ومراسلات تمت من قبل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي مع الصدر، تدخلت فيها توسطات إيرانية وعراقية من أجل تصفية الأجواء بينهما، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب إصرار زعيم التيار الصدري على عدم لقاء المالكي ومصالحته، خاصة أن قادة حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي يصف أنصار التيار الصدري بالميليشيات". وكان الصدر قد وجه انتقادات حادة للمالكي، واصفا إياه بأنه "كاذب"، واعتبر ما تحقق خلال عهد حكومته "فاشلا"، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية قال فيها، إن "المالكي اعتقل أنصاره وسجنهم واعتبرهم إرهابيين.. يكذب ويصدق الكذبة، قال لقد أخرجناهم من السجن".

تأجيج الحرب الطائفية
وأضاف أن المعتقلين من أنصاره في السجون العراقية يقدرون بنحو ألفين، حيث اتهم البعض منهم بتأجيج الحرب الطائفية والبعض بالمقاومة. وأوضح الصدر، في المقابلة التي كانت قد أجريت معه في مقر إقامته في إيران، بعد إعلان نتائج الانتخابات، قائلا: "لقد جاءني هنا وفد من دولة القانون يعرض إطلاق سراحهم لكنني رفضت إدخال ورقة المعتقلين في المحادثات حول تشكيل الحكومة، فلست بحاجة إلى أن تطلق سراحهم هذه الحكومة".

"صانع الملوك"
من ناحية أخرى، وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقتدى الصدر، بأنه "صانع الملوك" في العراق، فهو من دفع بنوري المالكي إلى رئاسة الحكومة في 2006، وهو من يمسك اليوم بمصير أياد علاوي، فضلاً عن كونه "المستفيد الاكبر" من الانسحاب الأمريكي. وقالت المجلة إن الصدر التقى قبل نحو شهر في دمشق، علاوي، الذي يعد "واحداً من ألدّ أعدائه"، منذ "المنازلة بينهما في النجف في 2004". لكنهما، في دمشق، "ضحكا كما لو أنهما من أفضل الأصدقاء".

ثقله السياسي
وبعدما استعرضت كيف "بدأ الصدر يعدّ للعب دور صانع الملوك منذ العام 2003"، معبئاً الآلاف من أنصاره في شوارع مدينة الصدر، ثم مستخدما "ثقله السياسي" لدفع المالكي إلى سدة الحكم، أشارت المجلة إلى أن الصدر "قد يخطط للعودة"، من منفاه في إيران، "فيما يقوم الأمريكيون بالانسحاب".

تخطيط متأن
وقالت: إن عودة الصدر السياسية "هي نتيجة تخطيط متأن"، مشيرة الى انه قبل عام من الانتخابات، شكّل الصدر ومعاونوه "ماكينة انتخابية"، لـ "الاستفادة من النظام الانتخابي قدر المستطاع"، حيث "دقق فريق من 7 أشخاص في قانون الانتخابات، وفنّدوا خرائط الدوائر الانتخابية، وجمعوا معلومات عن الناخبين في كل محافظة"، إلى أن كسب حزبه 39 مقعداً برلمانياً، مانحاً أنصاره "صوتاً حاسماً في التحالف الوطني العراقي".

الصدريون ليسوا مجرد حزب سياسي
ورأت "فورين بوليسي" أن "الصدريين ليسوا مجرد حزب سياسي"، فمقتدى الصدر "يتبع نموذج حزب الله، في خلق حركة شعبية سياسية، معززة بميليشيا قوية"، وخطابه حيث يستخدم عبارات "المقاومة والاحتلال والشهادة"، تشبه عبارات الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237634.96
BTC
0.51
CNY