للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
شموئيل أفوف: ارتفاع نسبة الإصابة بحوادث الطرق بين الأطفال ناتج عن اختلاف قدراتهم الذهنية
أور يروك: خلال الفترة الممتدة من 2007 حتى 2009، أصيب في حوادث الطرق التي وقعت في البلاد 10750 طفلا. منهم 100 قتيل و840 مصابا بصورة خطيرة
أفاد بيان صادر عن جمعية "أور يروك" المرورية، بالاعتماد على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، أن ما يقارب الـ 10750 طفلا أصيبوا في حوادث الطرق التي وقعت على طرقات البلاد بين السنوات 2007 و 2009. من بين هؤلاء، كان نحو 100 طفل قتيل، وما يقارب 840 طفلا مصابا بصورة بالغة. وبناء على المعطيات الواردة في التقرير، أصيب نحو 76% من هؤلاء الأطفال كمسافرين بالسيارات، 20% كمشاة، و3% كراكبي دراجات هوائية. وكما أسلفنا، بلغ عدد الأطفال القتلى خلال هذه الفترة نحو 100 طفل، نصفهم دون الرابعة من العمر، بالإضافة لإصابة 840 طفلا بجروح بالغة.
صورة توضيحية من أرشيف موقع العرب
وقد قال "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك"، تعقيبا على الأمر: "إن ارتفاع نسبة الإصابة بحوادث الطرق بين الأطفال ناتج عن اختلاف قدراتهم الذهنية والأدائية عن البالغين. هم يعتقدون بأنهم إذا كانوا يشاهدون السيارة، فإن سائق السيارة بالضرورة يراهم، وهذا اعتقاد خاطئ. وعلى سبيل المثال: يخرج الأطفال من بين سيارتين متوقفتين على جانب الطريق، وبما أن قامتهم قصيرة، يكون من الصعب على السائق أن يراهم. بالإضافة لذلك، لا بد لنا من معرفة أمر هام آخر، وهو أن فهم الأطفال للبعد والسرعة، وتقديرهم لهما عادة ما يكون خاطئا. وطريقة فهمهم وتقديرهم للأمور تصعـّب عليهم فهم ما يدور حولهم وعلى الطريق والتعامل معه بشكل ملائم. وأخيرا، قدرة الأطفال على الرؤية، تختلف وتقل عنها لدى البالغين".
نحن ملزمون بالحفاظ على أرواح أبنائنا
ومن الأمور الأخرى التي أشار إليها التقرير، أن من بين مصابي حوادث الطرق المشاة، 23% هم من الأطفال حتى سن الرابعة عشرة. كذلك، بلغت نسبة الأطفال من مجمل المسافرين بالسيارات الذين تعرضوا للإصابات 23% خلال الفترة المذكورة (8175 طفلا). أما النسبة الأكبر للأطفال، فكانت بين ركاب الدراجات الهوائية المصابين، حيث بلغت 56% منهم. ونحو ربع سائقي الدراجات النارية المصابين.
وفي سياق حديثه عن هذا الأمر تحديدا، قال شموئيل أفوف: "إن نسبة إصابة الأولاد كمسافرين مرتفعة جدا هي الأخرى. وقد أثبتت الأبحاث التي نجريها في جمعية أور يروك، كما أثبتت الأبحاث الأخرى، أن هذا الأمر عائد لكون الأطفال يسافرون بالسيارات دون استخدام وسائل الأمان الملائمة لجيلهم ووزنهم وطولهم. بل إن في كثير من الحالات يسافر الأطفال دون استخدام حزام الأمان!!!
نحن ملزمون بالحفاظ على أرواح أبنائنا، ولذلك لا بد أن نقوم بالاهتمام بتزويدهم بوسائل الأمان الملائمة في كل سفر، مهما كانت مسافته قصيرة".
أكثر خمس مدن شهدت إصابات للأطفال
من بين المدن الـ 74 التي يبلغ عدد سكان كل منها أكثر من 20 ألف مواطن، كانت كل من القدس، تل أبيب، حيفا، بئر السبع وبني براك صاحبة أكبر عدد من إصابات الأطفال في الفترة الممتدة من 2007 حتى 2009. ولكن لا بد من الانتباه إلى أن هذه المدن تصدرت القائمة بالأرقام المطلقة والمجردة فقط، والتي ليس من شأنها أن تدل على مستويات الخطورة في كل مدينة من المدن، وإن كنا نتحدث عن أرقام كبيرة من الإصابات بكل الأحوال.
في القدس، بلغ عدد الأطفال المصابين خلال هذه الفترة 736 مصابا، منهم تسعة قتلى و 57 مصابا بصورة بالغة. كذلك، أصيب في القدس نحو 200 طفل كمشاة و521 طفلا كمسافرين.
في تل أبيب، أصيب خلال هذه الفترة 446 طفلا دون الرابعة عشرة، منهم أربعة قتلى و14 مصابا بصورة بالغة. كذلك كان عدد الأطفال المصابين كمشاة 161 طفلا، في حين بلغ عدد الأطفال المصابين كمسافرين 235 طفلا في تل أبيب. في حيفا، أصيب 342 طفلا دون أن تقع خسائر بالأرواح، فيما بلغ عدد المصابين بصورة بالغة 17 طفلا. كذلك كان عدد الأطفال المصابين كمشاة 77 طفلا و260 طفلا كمسافرين. أما في بئر السبع، فقد أصيب 248 طفلا، منهم قتيل واحد و 6 مصابين بصورة بالغة. وكان عدد المصابين المشاة من أطفال بئر السبع 25، في حين بلغ عدد المصابين كمسافرين في بئر السبع 221.
وشهدت آخر المدن الخمس المذكورة، بين براك، إصابة 223 طفلا قتل منهم طفلان وأصيب 12 آخرون بجراح بالغة. أما بالنسبة لتقسيمة الإصابات، فقد كانت في بني براك 173 من الأطفال المشاة، 26 مسافرا و20 راكب دراجة...
المسؤولية
وأكد "أفوف" خلال حديثه بأن هناك عدة طرق من أجل تقليل أعداد الأطفال الذين يتعرضون للإصابة بحوادث الطرق. فقال: "المسؤولية تقع أولا على كل والد ووالدة بأن يتأكدوا من أن أي طفل دون التاسعة لا يعبر الشارع وحده تحت أي ظرف من الظروف. كذلك يجب التشديد على أن يركب الأطفال الدراجات وهم يعتمرون الخوذة الواقية فقط. فمعظم حالات الإصابة التي تحدث للأطفال، وخاصة الخطيرة منها، تكون إصابات بالرأس. أما السائقون، فإن مسؤوليتهم تتلخص بتخفيض سرعة سفرهم داخل المدينة، خاصة بالقرب من رياض الأطفال والمدارس، بحيث لا تتجاوز الـ 30 كم/س. بهذا الخصوص، على السلطات المحلية إجبار السائقين على القيادة بسرعة منخفضة من خلال استخدام الحلول التي توفرها البنية التحتية كالدوارات والمطبات وغيرها".
نشاطات "أور يروك" خلال افتتاح العام الدراسي
رافقت جمعية "أور يروك" المرورية افتتاح السنة الدراسية بعدة فعاليات في أكثر من 70 بلدة في أنحاء مختلفة من البلاد. فقد استقبل المتطوعون في الجمعية تلاميذ المدارس عند دخولهم باللافتات المكتوب عليها شعارات تتعلق بالأمان على الطرق، كما قاموا بتوزيع بعض المواد التوعوية المطبوعة والمتعلقة بكيفية عبور الشارع بشكل آمن وكيفية اختيار المسلك الأكثر أمنا عند الذهاب للمدرسة. وقد شملت هذه الفعاليات ما يزيد عن 200 مدرسة ابتدائية و115 مدرسة ثانوية، نصفها تتبع لشبكة "عمال".