أقر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الحق الشرعي للفتاة أو المرأة التي تتعرض للاغتصاب في أن تجهض نفسها في أي وقت عندما يتبين أنها أصبحت حاملا‏.
وقال طنطاوي في تصريح نشرته الاهرام في نهاية الاسبوع الماضي إن هذا الحكم الشرعي يستلزم لتحققه أن تكون ضحية الاغتصاب قد بذلت ما تستطيع للدفاع عن نفسها‏،‏ والحيلولة دون أن ينال منها الجاني‏.‏ واستند فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في فتواه باعتراف قواعد الشريعة الإسلامية بمبدأ الأعذار الشرعية‏،‏ وسماحها كذلك بالأحكام الاستثنائية‏.

محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر

وأكد طنطاوي أن المرأة أو الفتاة التي تجهض نفسها حال تعرضها للاغتصاب لا تتحمل أي وزر إزاء تخلصها من ثمرة هذه الجريمة الوحشية‏،‏ ولا تعتبر ـ بأي حال من الأحوال ـ قاتلة للنفس التي حرم الله تعالي قتلها إلا بالحق‏.‏ وقال شيخ الأزهر ‏:‏ "الإجهاض هنا يندرج تحت مبدأ‏(‏ الحق‏)‏ الذي يجيز قتل النفس البشرية‏،‏ وهو استثناء لا يتجاوز حالة المغتصبة إلى غيرها ممن ترتكب جريمة الزنا‏،‏ وتحمل سفاحا‏".‏ وأكد أن حق المغتصبة في الإجهاض لا يرتبط فقط بفترة نفخ الروح‏،‏ وإنما يجوز أن يتم فور اكتشافه في وقت لاحق‏. وقال الإمام الأكبر‏ إن الأزهر الشريف يؤيد أي تعديل قانوني ينظم هذا الاستثناء الشرعي ويبيحه‏.‏