طالب النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، الراف ميخائيل ملكيئور رئيس لجنة المعارف البرلمانية، بعقد جلسة عاجلة لبحث استمرار اضراب الطلاب في مدرسة الموهوبين في بلدة شلومي "مركز العلوم والمعرفة- شلومي" والتي تخدم 250 طالبا موهوبا وطالبة موهوبة من منطقة الجليل الغربي، عربا ويهودا، من الصفوف الثالثة الابتدائية حتى الثالثة الإعدادية (التاسع)، وذلك منذ بداية العام الدراسي الحالي مطلع شهر ايلول.

ويرجع سبب الاضراب إلى رفض أهالي الطلاب إعادة أبنائهم للتعليم في بناية المدرسة القديمة في بلدة شلومي باعتبارها من وجهة نظرهم لا تتلاءم مع حاجيات أبنائهم، ويطالبون بالمقابل بإبقاء الطلاب في كلية الجليل الغربي التي تحتوي على معدات وقاعات مخبرية وعلمية أفضل.
وكانت البناية القديمة للمدرسة في بلدة شلومي قد أغلقت العام الماضي بسبب وجود مشاكل خطيرة في مجال الأمان، حيث انتقل الطلاب للدراسة في كلية الجليل الغربي بشكل مؤقت ريثما يتم إصلاح النواقص، لكن أهالي الطلاب وبعد أن اكتشفوا الفارق الكبير بين كلية الجليل الغربي وبين البناية القديمة في بلدة شلومي رفضوا إعادة أبنائهم للدراسة في البناية القديمة ويصرون على إبقاء الطلاب في كلية الجليل الغربي، وهو ما يرفضه كلٌ من المجلس المحلي في شلومي ووزارة المعارف. ومنذ افتتاح السنة الدراسية التحق فقط حوالي 20 طالبا بالدراسة في البناية القديمة، فيما يستمر باقي الطلاب بالاضراب.
يذكر أن الطلاب الموهوبين يتعلمون في المدرسة يوما واحدا في الاسبوع، فيما يدرسون بقية أيام الأسبوع في مدراسهم العادية، كلٌ في بلدته. ويتم اختيار هؤلاء الطلاب وفقا لاختبارات عدة بحيث يتم اختيار الطلاب الأفضل تحصيلا للعلامات في كل مدرسة وبلدة، وتقوم وزارة المعارف بالاشراف على المناهج الدراسية لهؤلاء الطلاب المتفوقين، بحيث تموّل الوزارة نصف رسوم التعليم فيما يموّل الأهالي النصف الثاني.