الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 08:02

الايكونومس صالح خوري:كنائس سخنين ومساجدها تتعانقان والى الابد

بقلم : الايكونومس
نُشر: 23/10/10 21:46,  حُتلن: 20:13

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الايكونومس صالح خوري:

لا تنس يا أخ بشاره أن هناك بطريركيه في القدس الشريف, قد التزمت وتلتزم لدورها في هذا البناء

أخ بشاره, أستميحك عذرا بطريقتي التي أحاول من خلالها تزويدكم بالمعلومات التي تنقصكم , أنت وزميلك الاخ اليهودي الذي ذكرت في مقالك

شاءت الظروف أن وقع نظري على مقال في هذا الموقع الكريم, لفت انتباهي فتصفحت بأمعان ما كتبه السيد بشاره يعقوب, ولما وجدت توجها منه للقارئ لأعطاء رأيه , وجدت لزاما علي التجاوب معه كما يريد. فمقاله يحتوي على كلمات نعتز بها , وبمن يلتزم لها ويذوتها الى خصوصياته بحيث تصبح قطعة لا تتجزأ منه ومن كيانه, وليس لمجردحديث عابر, يغازله ويغازل به من يشاء ممن حوله.
وكما قرأت, فالسيد المذكرر يرغب بالنقد الايجابي والاصلاح , وهذا أمر يشكر عليه, لا بل هذا هو هدف الصحافة الايجابيه, رغم أنها سلاح ذو حدين , يحتوي على الايجاب والسلب.
سخنين, هي بلد وكما وصفتها في مقالك, بلد مثال يحتذى في كل نهج وصوب, وفي جميع مجالات الحياه السياسيه والاجتماعيه والدينيه, ولطالما نثرت عبير المحبه والتسامح الى كل المدن والقرى, من القاصي الى الداني , وبشكل مشرف ومثير للفخر والاعتزاز.

الايجاب والسلب
وقد أحسنت أختيارا لمسارك الصباحي الذي ذكرته, من أستاد الدوحه, ومرورا بالكاتدرائيه التي وصفتها بأنها الاكبروالاضخم في الشرق الاوسط . نعم, أن مقدساتنا ومراكزنا الدينيه العربيه, الاسلاميه والمسيحيه على حد سواء, هي معالم من حضارتنا التي نعتز بها ونفتخر, في الماضي والحاضر, ولا أود أن أفسر أني أقلد الغرب وحضارته التي لا أرغب والتي تحوى الايجاب والسلب , بقولي, بأن معلم من معالم الحضاره الغربيه, هي أماكنهم المقدسه التي تنتشر في كل أوروبا,ولم يحدث أن أنتقدوا ضخامة أو تكاليف, ولتعلم يا أخ بشاره, أننا نتحدث عن كاتدرائية السيده العذراء, التي هي كنيسة سخنين , بكل أهلها, المسلم والمسيحي على حد سواء, فسخنين تحتوي على ثلاثين ألف مواطن , هم جميعهم مسلمون , وهم جميعا مسيحيون, دون أي فرق, والكنيسه هي لكل أهل سخنين, كما المسجد, وشعب سخنين, هو شعب معطاء, فقد قدموا الكثير الكثير وبسخاء لبناء هذه الكنيسه , ولا ننسى الطيف المسيحي فقد قدم من قوته اليومي لتنفيذ هذا الصرح الكبير, كما قدمت النساء مشكورات, ما عندها من حلي وذهب لنفس الهدف, ولا تنس يا أخ بشاره أن هناك بطريركيه في القدس الشريف, قد التزمت وتلتزم لدورها في هذا البناء.
وأود أن أهمس باذانك واذان زميلك الذي ذكرت , أن وراء هذا الصرح كذلك جمعيه عثمانيه رسميه, من أبناء الرعيه , تدير حساباتها وبشكل دقيق, فلكي تصلا الى راحة نفسية, تخفف عنكما عناء التفكير ومشاغله, يمكنكما مراجعتها , وسأكون لكما وسيطا لتزويدكما بالمعلومات الدقيقه.

سياسة الحكومه
أخ بشاره, أستميحك عذرا بطريقتي التي أحاول من خلالها تزويدكم بالمعلومات التي تنقصكم , أنت وزميلك الاخ اليهودي الذي ذكرت في مقالك, حول مصادر تمويل الكاتدرائيه, رغم أنها لا تهمك كثيرا, كما لا تهمه, وحسب أعتقادي, ما يهمك ويهمه هو واحد ووحيد, هو التمتع بهذا الصرح الكبير, الذي هو ملك جميع الاجيال القادمه ومصدر فخر واعتزاز لها.
وأما عن تساؤله الاخر, وأقتراحه بأقامة مستشفيين وكنيسه صغيره, فأنك تملك الجواب لوشئت, أنت وزميلك وسياسة الحكومه والحكومات المتلاحقه في بلدنا, ولا حاجة للتفصيل أو عرضه علينا وعلى القراء , وأنت تعرف أن منطقة مثلث يوم الارض, يسكنه ما يزيد عن ستين ألف مواطن عربي, بالاضافه الى أعداد أخرى من الجيران, وهذه الحكومه كمن سبقها تعرف حاجتنا وحاجة المنطقه لمثل هذه المشاريع الضروريه, والقصور ليس قصورنا, وأنت مدعو مع زميلك لتحاسب نفسك مع صديقك على ما طرحت من تساؤل , وبأسم الستين ألف مواطن في هذه المنطقه , نعيد اليك نفس السؤال الذي طرحت :- أين المستشفيات ؟, أين الجامعات؟ أين المؤسسات في منطقة يسكنها ستون الف مواطن , ولا نود هنا ان نلج الى متاهات كثيرة نحن في غنى عنها وانت لا تجهلها.
نحن شعب عربي أصيل, نملك ثقافة وحضارة أصيله, هي نبع زاخر لا ينضب, من الاصاله والعراقه والمجد, لطالما زودت العالم بأكمله ثقافة وعلما وأصالة وأدبا وأخلاقا وشهامة وكرامة وتواضعا وتضحية وعطاءا ومحبة وتسامحا , أرى أنها كافية لنا, ولأجيالنا أللاحقه لكي نحافظ ونهتم بمعالمنا وأستمرارية حضارتنا.
أشكر لك أيجابية توجهك , وامل أن أكون قد توفقت بتزويدك وصديقك ما يكفي لتساؤلك وتساؤله, وخاصه في سؤاله الاخير, حول مصداقية عملنا , وما أذا كان محقا في طرحه, أم أنه قد أصبح مدين لنا بجواب , وأنت معه كصحفي عربي يهمه ألامر.

مقالات متعلقة