(ملاحظة النص: إذا كان هناك تشابه بين شخصيات المقال وشخصيات حقيقية من الواقع فهو مقصود وعمداً .. وما خص حدا..).

* دعونا نفتخر بشيء ما ... هكذا بدون تفصيل أو شرح ... فقط لأننا نريد الافتخار .. فمنذ دهر لم نفتخر بشيء، دعونا نفتخر بدجاجة باضت ثلاث بيضات على غير عادتها .. أو ربما يحق لنا الافتخار بكلب عضّ عابر سبيل نظر إلى إحدى العنزات دون قصد ... أو من الأجدر أن نفتخر  بأخر نفس استنشقناه هذا الصباح .. ربما كان الامر صعباً وعلى الأرجح كان هيناً ولكننا ولدواعي الفخر فقط ندّعي بأنه كان صعباً .. كي نشعر بعظمة الافتخار لا غير .. هكذا وبدون مقدمات افتخروا فقط !!.
* البارحة قتلت صرصارا (آخر) جاء لينتقم "للصرصور" المغدور الذي قتلته قبل عدة أشهر أمام باب الحمام، بعد أن حاول إظهار مواهبه الفنية المتمثلة بصوته الحنون ... جاء هو الآخر ليظهر تلك الكميات الهائلة من الإبداعات الفنية "صرصورية "  .. حتى كاد رأسي أن يتفجر إبداعا .. قمت بتثاقل مستعملاً كل الوسائل الهجومية المتوفرة لدي من ( كنادر وبساطير وكتب وبعض الشحاويط) كي اقتل ذلك الحقير الذي أتحفني بذلك الإبداع "الصرصوري" الرخيص، وبالفعل بعد جهدٍ جهيد تم الوصول إلى الهدف المنشود ... على غِرار ما تدعيه السلطات في بعض الدول (وهنا قصدي شريف وبصراحة الجملة للشطب) .
قتلته أيضاً هذه المرة .. لكنني للأسف لم أشعر باللذة التي شعرت بها سابقاً، لأنه استمر بالغناء هذه المرة حتى الرمق الأخير وكأنه يريد أن يقول لي مت مفتخراً !! .. شئت أم أبيت .. "واللي يطلع بأيدك سويه برجلك ... وعلى الدنيا السلام .." ، وبالفعل مات هذا الوغد شريفاً..وبضمير حي لا يملكه كثيرون...

التوقيع
قاتل الصرصور