للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أقدم الشاب السوري، عهد عزوز، على إضرام النار بنفسه في أحد الشوارع العامة في مدينة سلمية أمام مرأى الناس الذين هرعوا دون جدوى لانقاذه، فأصيب بحروق من الدرجة الاولى في كافة أنحاء جسده وتم نقله الى مشفى "البر" في مدينة حمص حيث فارق الحياة في اليوم الثاني.
وفي التفاصيل التي أدلى بها من غرفة العناية المشددة قبيل وفاته بساعات معدودة، ذكر الشاب عهد عزوز الأسباب التي دعته للقيام بهذه الفعلة، وطلب من أهله وزوجته وأصدقائه تفهم موقفه واسبابه، مبديا سخطه الشديد على تخاذل الحكومات العربية عن نجدة الاطفال والنساء والشيوخ في لبنان الذي يتعرض لأشرس حرب إبادة في التاريخ الحديث ..
وقال: لقد انتظر وزراء الخارجية العرب أكثر من ثمانية عشر يوما حتى قرروا الاجتماع وكأنهم مشاركون في هذا العمل الاجرامي، متسائلا ماذا ينتظرون؟ ومتهما الكثير من الحكومات العربية بالتواطؤ والتخاذل مع العدو الاسرائيلي وإعطائه الوقت كي يقضي على المقاومة كما يتوهمون!
وحول العمل الذي قام به أكد عهد أنه أراد ايصال رسالة احتجاج شديدة علّ ذلك يترك أثراً في هذا الصمت العربي المطبق في محاولة لكسر حالة العجز التي تشعر بها الشعوب العربية في مختلف المناطق حيث يكتفي الناس بالتظاهر وترديد الشعارات أو حرق الاعلام المعادية لمدة يوم أو يومين، لتعود الامور الى حالتها وكأن شيئا لم يكن..
وأكد أنه يقوم بهذا العمل بدافع فردي ورؤيا شخصية يتمنى أن يترك أثره عند الناس جميعا حتى يتحركوا كل بحسب طريقته وامكاناته من الاحتجاج والتظاهر بشكل متواصل أمام السفارات ومقرات الامم المتحدة وحتى القيام بالتطوع لمحاربة هذه الهجمة الصهيونية الشرسة، مؤكدا أن الدور سيأتي على جميع العرب بالتسلسل وهذا شيء واضح من الحروب التي تشن كل فترة على العرب..
وقد قام الشاب المذكور بترداد الكثير من الشعارات الوطنية والقومية أثناء حديثه رغم الضمادات التي لفت كل جسده حيث لم يبق إلا صوته قادرا على التعبير وإن كان بالكثير من الصعوبة..
يذكر أن الشاب عهد عزوز من مواليد مدينة سلمية عام 1967 متزوج وليس لديه أولاد، وهو من بيئة وطنية وقومية وعضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي.