الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 08:02

الرجوب اسيا من الرملة:مرآتي داخِلَ غُرفَتي الحَزينة

كل العرب-الناصرة
نُشر: 24/11/10 18:57,  حُتلن: 23:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ذاتَ يَوم.. ..كُنتُ أَتَجَول داخِلَ غُرفَتي الحَزينة .. ..أنظر الى زَواياها اليائسة الى تِلكَ الاوراق المُبَعثرة.. ..أنظر الى نَبتَتي الحانية الى تِلكَ الشموع المُرهَقة.. ..لأستَقر بَعد ذالك أمامَ مِرا~تي.. ..أنظر الى تِلك الأنثى ..أنثى أرهَقَتها الأحزان وَكَسَرَتها الجراح.. ..الى تِلكَ الأنثى التي كانَت أشبه بِالوحة صامتة.. ..لَم يراها أحَد إلا وَقَرَأ بَينَ حَناياها تَفاصيلَ العذاب والأوجاع.. .. المُبَعثرة بَينَ الخُطوط وَالالوان.. ..لأشعُر كما لَو إنني امرأة عَجوز اتكأ على عُكاز الصَمت.. ..نَعم امرأة عَجور رُغمَ صِغَر سني .. ..لطالما اردتُ كَسرَ تِلكَ المرا~ة التي أعتادت على كَسري.. ..ولكن...(لا أستطيع)... ..لا أستطيع أن أتجاهَل نَفسي رُغمَ تَجاهل الآخَرينَ لي.. ..تَجولُ في خاطري أسئلةً كَثيرة لطالما تَجاهَلتُها هَرَبتُ مِنها.. ..ولكن الآن أريدُ أن أُغامر .. ..أريدُ أن أعرف مَن أنا ؟كَيفَ أنا؟.. ..فَحاولت اكتشاف ذاتي.. ......فَتَحتُ كِتابَ نَفسي ...... الصَفحة الأولى : ..ذاكِرَتي.. ..كُتب على الهامش ( أحياء لكن أموات).. ..نَعم فَذاكِرَتي لا تَحتوَي إلا على بَعض الصُور المُنهَكة لأناسٍ.. .. قَد رَحَلو إلى عالَم مامِنهُ رُجوع عالم الأموات ..... الصَفحة الثانية: ..قَلبي.. ..لكن لا يَحقُ لأَحَد الدخول فأنه مختونٌ بالشَمع الأَحمَر.. ..نَعم لأنَ مَن دَخَلَهُ قَد حَكَمَ على نَفسهِ أَن يَعيشَ داخِلَ مَتاهاتٍ مُقَطَعة موصَلة.. ..عائِمة بالفَوضى وَالضَجيج.. ..أغلَقتُ الكِتاب واكتَفَيت فلا أُريد أن أَفقد ما تَبَقى مني.. ..لكن لا ادري ماذا حَدَثَ لي صَمتٌ رهيب عانَقَني .. ..وَغَصةٌ أَحرَقت أنفاسي تَكادُ تُشعل ناراً .. ..لكن بعدَ مرورٍ بٍضعَ لَحظات .. ..قَرَرتُ الهروب قررت الهروب مِن زَوايا غُرفَتي الحَزينة التي ملتني وَمَللتها.. ..قَرَرتُ الهروب من مرا~تي مِن قَلَمي وَأَوراقي.. ...... إلى تِلكَ الحَديقة قُربَ مَنزِلنا الحزين.. ..أركُض فيها وَحدي .. ..أركض وَأركض.. ..لأصل إلى ذالك المَنفى خَلفَ أشجار الكينا.. ..وَأَصرخُ لأَسمَع صَدى صُراخي .. ..أَجل لأَسمَع صَوتي وَحدَه يُحَلق بَينَ الأرجاء .. ..لَم يَكن لَدي سِوى هذه الطَريقة لأفرغ بٍها طاقَتي أَلمَكبوتة.. ..وأتَحَرر مِن هذه القوقَعة التي مَلَكَتني.. ..وَأُعَبر عَن مَشاعِري دونَ أَن يَتَكَلم معي أَحد أو يُسكتني.. ..حينها فَقط أشعر إنَني مارَستُ حَقي في التَكَلم وإبداء الرَأي.. ..حينها فَقط أشعر إنَني كَسَرتُ ذالِكَ الحاجز.. ..حاجز الصَمت .. ..حينها فَقط أشعر إنَني نَثَرتُ ما بِداخلي من أحزان والآم.. ..لتحمِلُها الرياح بَعيداً.. ..بَعيداً..... بَعيداً.. ..حينها فَقط أشعر إن تِلكَ الأُنثى قَد ماتت.. ....... ( A.A.R) بقلمي
 

مقالات متعلقة