البرمديك توفيق عواد:
الطفلة عانت من جروح بالغة، وكانت تبعد عشرة امتار عن السيارة التي اقلتها مع العلم ان طارت من داخلها وارتطمت بجدار واق بعيّد اصطدام المركبتان

الحمد لله أنها تعافت بشكل جيد وتم تحريرها من المستشفى

عادت قبل عدة ايام الطفلة من مدينة طمرة والتي عانت من إصابة في غاية الخطورة نتيجة لحادث الطرق القاتل والذي أدى الى مصرع أحد الأطفال الرضع المتواجدين في المركبة وهو محمد أحمد أبو الهيجاء ابن الشهرين، عندما اصطدمت سيارة العائلة التي كانت تقل الافراد بسيارة أخرى كان يقودها شبان في تاريخ 17/10/2010 عند الثامنة من مساءً ذلك اليوم ، قرب منتزه طمرة على الشارع الموصل مدينة طمرة وشفاعمرو.

عملية انقاذ وانعاش لتعود للحياة
وقد أجرينا الحوار التالي مع البرميديك توفيق عواد من المركز الطبي "حياة" في شفاعمرو، وكان اول الواصلين الى مكان الحادث حيث قال:"كنت من أوائل الأشخاص الذين وصلوا الى موقع الحادث بعد ان تلقينا في مركز حياة الطبي بلاغاً حول الحادث، في حين سبقت طاقمنا الطبي سيارة اسعاف اخرى، واتضح من الحديث الذي كان يتناوله شهود العيان والمتجمهرين في المكان، ان هنالك طفلان قد توفيا جراء الحادث، عندها هرعنا الى السيارة التي كانت تقل افراد العائلة الطمراوية، وقد بدأت علاجاتي لطفلة مصابة، وقد كانت جروحها بالغة الخطورة، وحالتها حرجة للغاية، مه وجود صعوبة في التنفس وفقدان للوعي بشكل كامل والدم يغطي كل جسدها الغض وكانت تبعد أكثر من عشرة امتار عن المركبة التي كانت برفقة اهلها وقد طارت من المركبة بفعل قوة الإصطدام واصطدم رأسها بالجدار الواقي للشارع".
وتابع عواد مستذكراً تفاصيل هذا الحادث المؤلم قائلاً:"قدم بإستدعاء طاقمي، وشرعنا بعملية إنعاش مكثفة للطفلة التي تبلغ من العمر أربع سنوات وسرعان ما تمكن الطاقم الطبي من تحويل وضعها الى مستقر، الا انها ما زالت تحت وطأة الخطورة القصوى فقمنا بربطها بجهاز التنفس الإصطناعي وأمدادها بالسوائل والأدوية الخاصة، وعلى وجه السرعة تم نقلها الى مستشفى رمبام الحكومي في حيفا وتم ادخالها قسم العلاج المكثف".
وأكد البرمديك توفيق عواد أنه قام بزيارة الطفلة المصابة في اليوم التالي فلم يتلق ما يطمئنه من أي طبيب في القسم مع التأكيد أن الإصابة بالغة الخطورة وانها ما زالت في دائرة الخطورة في ذلك اليوم ايضاً، فلم تمض عدة أيام حتى بدأت الطفلة بإستعادة وعيها وزرتها مرة اخرى وكانت تتعافى رويداً رويداً والحمد لله حتى تعافت بشكل جيد وتم تحريرها من المستشفى وهي اليوم تتمتع بان ترى شقيقها يلعب معها بين احضان أهلها.