للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الرئيس عباس:
كنا ولا زلنا شعبا مناضلا مسالما استجبنا لكل التوجهات والمبادرات الدولية من أجل العمل على إيجاد حل عادل يعيد الحقوق لشعبنا ويعزز السلام
يدنا ستبقى ممدودة للإسرائيليين حتى التوصل إلى السلام العادل الذي يحقق حقوق شعبنا في إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية التي لا بد أن تكون مفتوحة للجميع
الدكتور حسن خاطر:
نستشهد معا ونعتقل معا ويدافع بعضنا عن مقدسات البعض الآخر ونحن شعب واحد يتعرض لذات الاحتلال وينتظر ذات المصير
الشيخ محمد حسين:
القدس مهد الديانات وبوابة الأرض إلى السماء رفعة سيدنا عيسى ومسرى ومعراج سيدنا محمد عليه السلام، ولعل الهجمة الأخيرة تبين مدى مخطط الاحتلال لإفراغ القدس من مواطنيها وتنفيذ مخطط التهويد
البطريرك ميشيل صباح :
يجب علينا أن نجعل الديانات خدمة للسلام وتحقيقه، ونحن نأمل في الوقت ذاته أن يشكل هذا المؤتمر محطة للحكام ليذكرهم في تصحيح سياساتهم إذا أرادوا بالفعل الوصول إلى السلام
احتضنت مدينة بيت لحم يوم الثلاثاء المؤتمر الإسلامي المسيحي الدولي الأول، والذي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، تحت شعار أديان من أجل السلام- فلسطين، وذلك برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ظلم وتشريد وتعذيب
وقد ألقى المهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية كلمة الرئيس محمود عباس، حيث رحب فيها بالحضور وبضيوف فلسطين، التي كانت ولا زالت مهد للديانات والحضارات، وبقي شعبها صامدا على هذه الأرض رغم كل ما واجهه من قمع وظلم وتشريد وتعذيب، وظل يتطلع نحو السلام العادل، وهو حريص كل الحرص على إقامة علاقات قائمة على المحبة والعدل والسلام على هذه الأرض، التي ولد فيها السيد المسيح، فأصبحت مهدا للمسيحية الأولى، ومنها دعا المسيح دعوته الأولى ومنها انطلق تلامذته يحملون رسالة المحبة والسلام إلى كل أرجاء المعمورة، ومن هذه الأرض أسري بالرسول محمد صلى الله عليه والسلم ومنه عرج إلى السماء.
التوصل إلى السلام العادل
وجاء في كلمة الرئيس عباس: أننا وعلى أرض الحضارات الإنسانية كنا ولا زلنا شعبا مناضلا مسالما، استجبنا لكل التوجهات والمبادرات الدولية من أجل العمل على إيجاد حل عادل يعيد الحقوق لشعبنا ويعزز السلام، فشعبنا شعب تواق لهذا السلام رغم كل ما يعانيه من وضع مأساوي بسبب آخر احتلال يرافقه استيطان بشع، والذي بدون أن يتوقف لا يمكن أن نبني جسور السلام ، ونخن نؤمن بالحوار المتكافئ الذي لا يمكن أن يكون في ظل الاحتلال والجدار والاستيطان، ونحن بأمس الحاجة إلى بناء جدران الثقة والسلام بدلا من جدران العنصرية والحقد، مختتما حديثه بالقول يدنا ستبقى ممدودة للإسرائيليين حتى التوصل إلى السلام العادل الذي يحقق حقوق شعبنا في إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية التي لا بد أن تكون مفتوحة لكل بني البشر.
شعب واحد
وكان الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية ألقى كلمة ترحيب في بداية المؤتمر بكل الحضور من ضيوف من خارج البلاد ومن محليين، معربا عن فخره واعتزازه بشعبنا من كل الطوائف والاتجاهات وقال إننا تجاوزنا في هذه البلاد الحوار بين الأديان لننتقل إلى مرحلة العمل المشترك فنحن نستشهد معا ونعتقل معا ويدافع بعضنا عن مقدسات البعض الآخر، ونجسد مواقف مسؤولة في كل القضايا، فنحن شعب واحد يتعرض لذات الاحتلال وينتظر ذات المصير، منددا بالاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف كل شيء على أرض فلسطين، حيث يعمل على سلب أرضنا وهدم بيوتنا وقتل أبنائنا وتشريد شعبنا وتهويد مقدساتنا وأرضنا ومدننا، وكل ذلك باسم الله، وهذا كله غير شرعي وغير وجائز والله سبحانه وتعالى حث على العدل والمساواة وإعطاء الحقوق ونهى عن النكر والظلم والاضطهاد الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي صبح مساء.
السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
وألقى السيناتور الأمريكي وليم فندلي كلمة شدد فيها على أهمية السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط الذي يعني بوضوح وبدون أي لبس أو أبهام إنهاء الاحتلال والاستيطان، أي مصادر الظلم وتحقيق العدل وإنهاء معاناة المشردين والمعذبين في هذه الأرض المقدسة، وهذا بحد ذاته الرسالة التي أوصاها الله تعالى لكل أتباعه في الديانات المختلفة أن نحققها، وقال: إن الاحتلال يتعارض مع الأديان السماوية وأن السلام هدف منشود لكل الأديان السماوية، وإذا ما تحقق فإنه سيعم أرجاء المعمورة.
الاستباحة الإسرائيلية
وقال الشيخ محمد حسين المفتي العام للديار الفلسطينية إن المؤتمر ينعقد في ظل الاستباحة الإسرائيلية للأرض الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس مهد الديانات وبوابة الأرض إلى السماء رفعة سيدنا عيسى ومسرى ومعراج سيدنا محمد عليه السلام، ولعل الهجمة الأخيرة تبين مدى مخطط الاحتلال لإفراغ القدس من مواطنيها وتنفيذ مخطط التهويد الذي تعمل على تنفيذه منذ عقود.
وأكد أن العبء على القيادات الدينية في هذه البلاد عبء كبير يحتاج إلى جهود كبيرة وهمة عالية من اجل مواجهة الظروف الصعبة والتوجهات العنصرية والعمل على تحقيق السلام، ومن هنا فإننا نتوجه برسالة سلام ومحبة من مهد السيد المسيح عليه السلام، ولنؤكد على حق شعبنا في الحرية والحياة الكريمة في هذا الوطن الغالي وفي القلب منه مدينة القدس الشريف.
تعميق تفكير السلام
من جانبه شدد غبطة بطريرك اللاتين السابق ميشيل صباح على أهمية تعميق التفكير بالسلام وضرورة تحقيق السلام، ومن هنا تكمن أهمية الديانات في هذا الاتجاه ويجب علينا أن لا نترك الديانة للحروب كما حصل في التاريخ، وكما يحصل الآن، بل يجب علينا أن نجعل الديانات خدمة للسلام وتحقيقه، ونحن نأمل في الوقت ذاته أن يشكل هذا المؤتمر محطة للحكام ليذكرهم في تصحيح سياساتهم إذا أرادوا بالفعل الوصول إلى السلام.
وكان البطريرك صباح قد ألقى برقية الكاردينال توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أرسلها إلى المؤتمر،أعرب فيها عن أمله أن يحق المؤتمر أهدافه في تعزيز مبادئ السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأن يكون ملهما للديانات الثلاث ووضع حد للصراع المستمر والإسهام في بناء السلام.
إسرائيل باطلة
وشن إسرائيل هيرتش رئيس حركة ناطوري كارتا اليهودية، ونجل مؤسس الحركة الراحل موشي هيرتش، هجوما عنيفا على النظام السياسي في الدولة العبرية، معلنا عن عدم اعترافه بهذا الكيان، مؤكدا أن الرئيس الحقيقي لهم هو محمود عباس، الذي طالبه بضرورة إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد بدون الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الصهاينة، مشددا أن كل قوانين ما تسمى بإسرائيل باطلة التي تعتدي على حقوق المواطنين أصحاب الأرض الحقيقيين، مضيفا أن الصهاينة ليس لهم الحق في هذه الأرض ولا في مقدساتها، وليس لهم علاقة بها، ولا بالمسجد الأقصى ولا بحائط البراق ولا بقبر راحيل ولا بالحرم الإبراهيمي ولا بقبر يوسف ولا بأراضي يافا التي يدنسون قبور أبائنا فيها.
ملكية الشعب اليهودي لأرض فلسطين
وعقب اختتام الجلسة الافتتاحية، استمع الحضور إلى ورقتي العمل، كانت الأولى بعنوان الدولة الدينية مقابل الدولة الديمقراطية- إسرائيل نموذج، قدمها الدكتور موسى حجيرات وعكرمة سلمان، حيث أكدا فيها على أن إقامة دولة يهودية دينية يعني تثبيت ملكية الشعب اليهودي لأرض فلسطين، وهذا يعتبر إثارة للمسلمين الذين يعتبرون فلسطين مهد الديانات والرسالات وهي وقف إسلامي وفيه مقدساتهم، وكذلك إثارة للمسيحيين حيث تعبر فلسطين بالنسبة لهم ارض مولد المسيح وهي مكان حجهم ومقدساتهم.
الحوار بين الأديان
وتناولت الورقة الثانية التي كانت بعنوان: مبادئ الحوار بين الأديان في النزاع- فلسطين نموذجا، وقدمها الدكتور بركات القصراوي، والأب الدكتور جمال خضر، أن الدين يلعب دورا أساسيا ومهما في حياة الشعوب واستقرارها وتعايشها فيما بينها، هذا إذا استخدم بشكل صحيح وتم فهم الرسالة الحقيقية له، ولكن قد يساء استخدامه من قبل البعض وعندئذ قد يكون مطية لكل صراع ونزاع، وسببا لإثارة النعرات والخلافات الطائفية والإثنية والعرقية، وعالم اليوم لا ينعم بالتسامح المطلوب للتعايش الأمثل بين البشر بالرغم من أن الأديان كلها وعدت بحياة السلم والتعايش والرحمة والتسامح، ومع ذلك مورست وما تزال أشكال كثيرة من العنف باسم الدين، ما يؤكد دورنا وواجبنا في تعزيز دعوة الأديان إلى التسامح وقبول الآخر، وتشجيع الإخاء الإنساني وتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين بني البشر.