للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
صوت العامل تنهي معاناة 7 عاملات عن طريق شركات قوى عاملة في مستشفى حكومي ومصنع للكعك
قررت محكمة العمل اللوائية بحيفا قبول سبع دعاوى قدمتها المحامية سيما كنانة "مركزة القسم القانوني في نقابة صوت العامل"، وذلك بعد جهد كبير بذلته النقابة لإثبات حقوق العاملات استمر حوالي السنتين في مداولات المحكمة.
وكانت العاملات قد وصلن اليوم إلى مكاتب جمعية "صوت العامل" في مقرها الجديد في يافة الناصرة واستلمن الشيكات بحضور عدد من أعضاء إدارة الجمعية .
وتعود القضية إلى قبل نحو سنتين، حيث عملت العاملات العربيات (من مجد الكروم) في معمل لصُنع الكعك في نهاريا عن طريق شركة قوى عاملة لمدة شهر ونصف تقريبًا، إلا أنهن لم يحصلن على حقوقهن الكاملة. بعدها انتقلن للعمل في أحد المستشفيات الحكومية في منطقة الشمال لمدة شهر ولم يحصلن أيضًا هُناك على حقوقهن، حيثُ كُن يعملن عن طريق شركة لقوى عاملة أخرى .
في المحكمة تبين أن العاملات عندما انتقلن للعمل في المستشفى الحكومي تغيرت شركة القوى العاملة التي تُشغلهن، أي أنهن تحولن من شركة قوى عاملة إلى شركة قوى عاملة أخرى دون علمهن مما دفع بجمعية صوت العامل لإضافة طرف رابع كمُدعى عليه، وهكذا أصبح المُدعى عليهم في محكمة العمل هُم كُل من مصنع الكعك وشركة القوى العاملة والمستشفى الحكومي وشركة القوى العاملة الجديدة. كما تم توحيد كافة الملفات السبعة بملف واحد. وقد جاء في قرار المحكمة أن على جميع المدعى عليهم تعويض العاملات وإعطاؤهن حقوقهن كاملة، وهذا ما حدث فعلا.
إنكار حقوق العاملات
وقالت المحامية سيما كنانة مُركزة القسم القانوني في نقابة صوت العامل : "شركة القوى العاملة أنكرت حقوق العاملات والمستشفى أنكر حقيقة عمل العاملات لديه، إلا أننا استطعنا نثبت للمحكمة أن العاملات عملن فعلا في المستشفى وأنه تم نقل العاملات من شركة قوى عاملة إلى أخرى دون علمهن، وهذا بحد ذاته يحمل كل من الشركتين والمشغلين الفعليين مسؤولية دفع مستحقات العاملات بشكل متحد. وأضافت كنانة أن المشغلين المدعى عليهم حاولوا وضع العقبات أمام العاملات السبع عن طريق تقديمهم طلب للمحكمة بدفع كفالة مالية كشرط لإكمال إجراءات المحكمة، الا أننا استطعنا أيضا إقناع المحكمة في رفض طلب المدعى عليهم والتأكيد على أهمية الاستمرار في الإجراءات القانونية دون دفع كفالة، وقد شددت في مداولات الجلسة الأخيرة للقضايا السبع على مسألة تحمل شركة القوى العاملة المسؤولية بشكل متحد مع المشغل الفعلي وليس لأحد منهما دون الآخر وذلك حماية للعاملات ولوضح حدا للاستهتار بالنساء العربيات العاملات وبحقوقهن، وإننا في نقابة صوت العامل سنبقى السند الوحيد والداعم لحقوق العمال الفلسطينيون داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية وقطاع غزة".
إنجاز أول ونجاح باهر
وعلقت عرين بصول "عضو إدارة صوت العامل" قائلة: " أنا سعيدة جدا لهذا النجاح الباهر وخاصة أنه الانجاز الأول في مقرنا الجديد في يافة الناصرة، وإني أشدد أن مسألة الوعي النقابي لدى العُمال والعاطلين عن العمل لهي أمر مُهم جدًا لممارسة حقوقهم في أماكن العمل وفي مكاتب التشغيل أيضا، وإن هذا الإنجاز لجمعية صوت العامل هو مُهم جدًا وقرار المحكمة والتفاصيل التي ظهرت خلال المحكمة تعني الكثير بالنسبة للعُمال، ولنا كجمعية نقابية يهمها الحفاظ على حقوق العُمال، واني أتوجه للعمال والعاملات في التوجه لنا للمساندة وإعطاء الاستشارة والعلاج القانوني اللازم، وألفت الانتباه أنه تم نقل نقابة صوت العامل إلى يافة الناصرة".