120 مصابا يدينون اليوم بحياتهم لسلمان فلولا وجوده هناك لكانوا اليوم في عداد الموتى
الزوجة وفيقة شكرت الله على سلامة زوجها وأكدت على ما قاله الوالد نجيب عمار، بأن زوجها قام بما هو متوقع منه لإنقاذ نفسه والآخرين
"قاطرة الركاب بدأت بالإشتعال، وألسنة النيران إرتفعت عالياً، بدأنا نركض بإتجاه الباب، إلا أن كل المحاولات لفتح الباب لم تنجح"، هكذا بدأ سلمان نجيب عمار ابن الثالثة والأربعين من قرية جولس، والذي يعمل شرطيا في حرس الحدود وهو يصف اللحظات الأولى من إشتعال القاطرة يوم أمس الثلاثاء، والذي أعاد إلى أذهان الجميع حريق الكرمل المأساوي الذي شب قبل حوالي الشهر وما زالت تداعياته تنعكس على الأرض، لكن حريق القطار أمس كادت نتائجه ان تكون أكثر تراجيدية لولا الشجاعة التي أبداها سلمان.
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب استهل سلمان وصفه لما حدث يوم أمس:" شعرت بأن القطار يتوقف ولم أر شيئاً أمامي بسبب الدخان الكثيف الذي بدأ بالتصاعد، بدأنا نحاول كسر النوافذ ذات الطابقين الموجودة في القطار، حتى نجحنا في كسر الطبقة الأولى من النوافذ، ولكن محاولاتنا لكسر الثانية فشلت، في هذه الحالة لم يبق أمامي سوى استخدام السلاح الخاص وإطلاق النار على النوافذ عندها بدأت بتوجيه الناس ومساعدتهم للخروج عبر النوافذ". والد سلمان، نجيب عمار استقبل أمس الثلاثاء الضيوف من أهالي القرية والمناطق المختلقة الذين وصلوا بهدف الإطمئنان على سلامة سلمان، وبنفس الوقت لتهنئته على الحكمة والعمل البطولي الذي قام به، فقال في حديثه لمراسل موقع العرب:" ابني قام بما هو متوقع منه ولم يقم الا بواجبه"، الزوجة وفيقة شكرت الله على سلامة زوجها وأكدت على ما قاله الوالد نجيب عمار، بأن زوجها قام بما هو متوقع منه لإنقاذ نفسه والآخرين. جدير بالذكر أن عدد المصابين لم يحدد بشكل نهائي جراء حريق القطار الذي كان في طريقه من مدينة حيفا إلى مدينة تل - أبيب، حيث وصل عدد المصابين حتى اليوم الأربعاء إلى 120 مصابا والذين مدينون بحياتهم لسلمان فلولا وجوده هناك لكانوا اليوم في عداد الموتى.